ملخص
هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها حادثة مماثلة منذ وصول فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى الحكم في البلاد قبل عام، واتخذت خلال الأشهر الماضية خطوات تقارب مع الولايات المتحدة.
قدم الرئيس السوري أحمد الشرع تعازيه لنظيره الأميركي دونالد ترمب اليوم الأحد، غداة هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين بينهم جنديان في تدمر وسط سوريا.
وأفادت الرئاسة السورية في بيان بأن الشرع بعث "برقية تعزية إلى السيد رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترمب، في مقتل الجنود الأميركيين في ريف حمص، مؤكداً تضامن الجمهورية العربية السورية مع عائلات الضحايا".
وأضافت أن الشرع شدد "على إدانة سوريا لهذا الحادث المؤسف، وعلى التزامها بالحفاظ على الأمن والسلامة، وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة".
ورصدت "اندبندنت عربية" اليوم الأحد هدوءً حذراً في مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا بعد يوم من استهداف دورية مشتركة للجيشين السوري والأميركي من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأكد مصدر أمني اليوم الأحد أن منفذ الهجوم الذي استهدف وفداً عسكرياً مشتركاً في وسط سوريا كان عنصراً في جهاز الأمن العام، فيما أوقفت السلطات السورية أكثر من 11 عنصراً من الجهاز نفسه وأحالتهم إلى التحقيق عقب الهجوم.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن "منفذ هجوم تدمر كان عنصراً في الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية منذ أكثر من 10 أشهر، وعمل مع جهاز الأمن العام في أكثر من مدينة قبل أن يجري نقله إلى مدينة تدمر". وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية "جرى توقيف أكثر من 11 عنصراً تابعاً للأمن العام وإحالتهم للتحقيق بعد الحادثة مباشرة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها حادثة مماثلة منذ وصول فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى الحكم في البلاد قبل عام، واتخذت خلال الأشهر الماضية خطوات تقارب مع الولايات المتحدة.
وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس السبت الرد على الهجوم، وقال إن الهجوم وقع في منطقة وصفها بأنها "شديدة الخطورة" ولا تخضع لسيطرة كاملة من قبل السلطات السورية.
وأكدت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة جنود آخرين، مشيرة إلى أن الوفد كان في تدمر في إطار مهمة دعم للعمليات الجارية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
من جهتها دانت دمشق الهجوم ووصفته بأنه "إرهابي"، وقدمت تعازيها للحكومة والشعب الأميركيين.
وانضمت دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لواشنطن خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتنتشر القوات الأميركية في سوريا بشكل رئيس في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرقي البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم "داعش" ودعم حلفائها المحليين.