انتقد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العام الماضي، معتبراً أنه فشل في إحداث التغيير.
وقال دقلو المعروف بـ"حميدتي" خلال مقابلة تلفزيونية بُثت الاثنين 1 أغسطس (آب) الحالي، "للأسف الشديد نحن ايضاً لم ننجح في التغيير"، من دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل.
وعلّق دقلو، قائد "قوات الدعم السريع" شبه العسكرية، "فشلت الحكاية... والآن أصبح (السودان) أسوأ".
ويعاني السودان، أحد أفقر دول العالم العربي والغارق في أزماته السياسية والاقتصادية منذ سقوط الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019، من اضطرابات مستمرة منذ الانقلاب العسكري الذي جرى في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما أطاح البرهان المدنيين من حكم الفترة الانتقالية. ودفع ذلك السودانيين إلى الخروج للتظاهر بانتظام منذ ذلك الحين، للمطالبة بانهاء الحكم العسكري.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسببت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والفوضى الأمنية في تصاعد الاشتباكات العرقية في المناطق البعيدة عن العاصمة.
ولطالما أصر البرهان على وصف ما حدث بـ"تصحيح" مسار الفترة الانتقالية وأنه لم يكن انقلاباً عسكرياً، إلا أنه أعلن في الرابع من يوليو (تموز) الماضي، "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية... وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة".
كذلك شمل إعلان البرهان أنه "سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة، من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية وليكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع"، بعد تشكيل الحكومة المدنية.
إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت "قوى الحرية والتغيير" الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".
وفي هذا الصدد، قال حميدتي خلال مقابلة الاثنين، إنه إذا كان "خروج القوات النظامية من المشهد السياسي سيتسبب في نهضة السودان، فنحن صادقون بالتأكيد".
وعن احتمالية ترشحه لمنصب الرئيس قال دقلو إن ليس لديه طموح سياسي، ولكنه سيكون "حاضراً مثل أي شخص، إذا كنا نرى السودان ينهار".