Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يدين اكتفاء ترمب بـ"التفرج على الشغب" أثناء اقتحام الكابيتول

قال أمام "المنظمة الوطنية لمسؤولي إنفاذ القانون السود": لا يمكن أن تكون مؤيداً للتمرد ومؤيداً للشرطة

اتهمت اللجنة النيابية التي تتولى التحقيق في أحداث الكابيتول، الخميس الماضي، ترمب بأنه امتنع عن وقف أعمال العنف أو إدانتها (أ ب)

دان الرئيس الأميركي جو بايدن سلفه دونالد ترمب، الإثنين 25 يوليو (تموز) الحالي، لاكتفائه بالتفرج على شغب مناصريه الذي استمر ساعات خلال اقتحام الكابيتول، فيما واجهت شرطة مقر مجلسَي النواب والشيوخ "جحيم قرون وسطى".
وقال بايدن في كلمة خلال مؤتمر "المنظمة الوطنية لمسؤولي إنفاذ القانون السود" إن "عناصر إنفاذ القانون الشجعان تعرضوا لجحيم القرون الوسطى مدى ثلاث ساعات ونزفوا دماء وسط مجزرة، وواجهوا جنون غوغائيين صدقوا أكاذيب الرئيس الخاسر".
وقال بايدن "لثلاث ساعات شاهد الرئيس السابق للولايات المتحدة الخاسر (للانتخابات) حصول كل ذلك، فيما جلس مستريحاً في غرفة الطعام الخاصة بجانب المكتب البيضاوي".
وتابع الرئيس الأميركي "كان الشرطيون أبطالاً في ذاك اليوم. دونالد ترمب لم تكن لديه الشجاعة للتحرك"، مضيفاً "لا يمكن أن تكون مؤيداً للتمرد ومؤيداً للشرطة. لا يمكن أن تكون مؤيداً للتمرد ومؤيداً للديمقراطية. لا يمكن أن تكون مؤيداً للتمرد ومؤيداً للأميركيين".
وتشكل انتقادات بايدن لترمب استعادةً لما خلصت إليه لجنة التحقيق النيابية في أعمال الشغب التي استهدفت الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.
واتهمت اللجنة النيابية التي تتولى التحقيق في أحداث الكابيتول، الخميس الماضي، ترمب بأنه امتنع عن وقف أعمال العنف أو إدانتها، وشددت على وجوب محاسبته على التقصير الجسيم في واجباته الرئاسية.
ويأتي موقف بايدن الذي يوجه إليه جمهوريون انتقادات على خلفية تزايد أعمال العنف في الولايات المتحدة، في وقت يسعى فيه سيد البيت الأبيض إلى تلميع إنجازات إدارته على صعيد مكافحة الجرائم قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، التي يتوقع مراقبون أن تكون صعبة على الحزب الديمقراطي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على صعيد آخر، حض بايدن الإثنين أيضاً، الكونغرس على المصادقة "في أسرع وقت ممكن" على قانون ينص على تخصيص 52 مليار دولار لدعم إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وقال بايدن متحدثاً أمام مسؤولين اقتصاديين ونقابيين إن "أميركا ابتكرت أشباه الموصلات، لكننا مع الوقت سمحنا للإنتاج بالمغادرة إلى الخارج".
وشدد على "الضرورة الملحة" بأن تعاود الولايات المتحدة تصنيع هذه الرقائق الإلكترونية المستخدَمة في عديد من أدوات الحياة اليومية، وذلك لأسباب اقتصادية إنما كذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وازداد الطلب على الرقائق الإلكترونية بصورة حادة في ظل تفشي وباء "كوفيد-19"، ما أثار أزمة تفاقمت مع إغلاق مصانع في الصين بسبب موجة من الإصابات.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأميركي أن "على الكونغرس أن يصادق على هذا القانون في أسرع وقت ممكن".
من جهتها، شددت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو على أنه من "الحيوي" إحالة القانون إلى الرئيس للتوقيع عليه "اعتباراً من هذا الأسبوع".
كما حذر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان بأن "الاعتماد الأميركي على عدد ضئيل من المصانع في الخارج أمر خطير".
وإن كان الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس متفقون حول هذه النقطة، فهم يعجزون منذ أشهر عن التوصل إلى نص نهائي.
وأقر مجلس النواب في فبراير (شباط) الماضي نصاً أوسع نطاقاً يهدف إلى تعزيز الصناعة الأميركية عموماً بمواجهة المنافسة الآسيوية ولا سيما في قطاع أشباه الموصلات.
وصوت مجلس الشيوخ في مارس (آذار) على مشروع قانون مماثل، لكن المجلسَين لم يتفقا على نص مشترك.
وباشر مجلس الشيوخ العمل أخيراً على نص يتعلق حصراً بأشباه الموصلات يُعرف باسم "تشيبس بلاس"، اجتاز مرحلة مهمة في آلية إقراره الأسبوع الماضي.
وأشباه الموصلات طاغية الحضور في الحياة اليومية، يتم إنتاجها بصورة رئيسة في آسيا وهي أساسية في صناعة السيارات والهواتف الذكية وحتى التجهيزات الطبية وأدوات كالمكانس الكهربائية.
ومع تفشي الوباء تراجع مخزون الرقائق الإلكترونية لدى الصناعيين إلى حد مقلق، وتؤكد إدارة بايدن أن هذه الأزمة لها تأثير مباشر في التضخم المتزايد في الولايات المتحدة.

المزيد من الأخبار