Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"كيرة والجن" يثير شغف المصريين بمليون دولار في أسبوعه الأول

المؤلف: "تعثر الإنتاج 3 سنوات بسبب كورونا أوصلنا إلى حافة اليأس"

تكلف الفيلم ما يقارب 3.71 مليون دولار وواجه ظروفاً شديدة الصعوبة في التنفيذ (مواقع التواصل)

تحديات كبيرة واجهت فيلم "كيرة والجن" الذي يعد العمل الأضخم إنتاجاً والأكثر في عدد النجوم المشاركين، فقد تكلف الفيلم ما يقرب من 70 مليون جنيه (3.71 مليون دولار)، وواجه ظروفاً شديدة الصعوبة في التنفيذ، إذ يدور في فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، ومواجهة رجال المقاومة بقيادة الزعيم المصري سعد زغلول.

طفرة سينمائية

ونجح الفيلم في أول يوم عرض في تحقيق نحو 4 ملايين جنيه (222 ألف دولار)، وتواصلت الإيرادات المرتفعة ليصل لنحو 18 مليون جنيه (نحو مليون دولار) قبل نهاية أسبوع عرضه الأول، بحسب تصريحات عضو غرفة صناعة السينما المصرية المنتج هشام عبدالخالق الذي قال إن العمل عرض يوم 30 يونيو (حزيران)، أي قبل موسم عيد الفطر وفي فترة ليست رائجة سينمائياً، وهناك توقعات بأن يحقق طفرة كبيرة في دور العرض المصرية خلال عيد الأضحى وما بعده، طبقاً للمؤشرات الأولية، بخاصة أنه يجمع كبار نجوم السينما المصرية والعربية في سابقة سينمائية فريدة، إذ يلعب بطولته كريم عبدالعزيز وأحمد عز وهند صبري وروبي وأحمد مالك ولارا إسكندر واللبنانية رزان جمال والمخضرم سيد رجب.

والفيلم مأخوذ عن رواية اكتسحت السوق الأدبية بمصر وهي رواية "1919"، للكاتب أحمد مراد، ومن إخراج مروان حامد المعروف بأنه مخرج الأعمال الصعبة.

وقال كريم عبدالعزيز في تصريحات إلى "اندبندنت عربية"، إنه كان يتمنى من قبل تقديم عمل فني تاريخي، وكان يحلم بفيلم وطني متكامل الأركان، وعندما عرض عليه المخرج مروان حامد شخصية "كيرة" الكيماوي المصري المناضل الذي كان أحد رجال سعد زغلول، وفي الوقت نفسه يخدع الإنجليز حتى نال منهم، شعر أنه الدور المنشود، وكان أهم أسباب ارتياحه للعمل أنه تحت قيادة مخرج بحجم مروان حامد، وهو رجل يجيد قيادة الأعمال الصعبة وتنفيذها أفضل من الخيال، كما كتب المؤلف أحمد مراد سيناريو شديد التشويق لروايته الناجحة التي نالت إعجاب ملايين القراء والمعجبين، وقد سبق أن تعاون معهما في فيلم "الفيل الأزرق" بجزئيه الأول والثاني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار عبدالعزيز إلى أنه وافق على المشاركة بالعمل منذ اللحظة الأولى، ولم يفكر في النتائج لأنها محتومة حينما تتوافر لها عناصر عظيمة بحسب قوله، متابعاً "العمل كان شديد الصعوبة لأنه يدور في فترة تاريخية حساسة جداً، ولم يلق عليها الضوء كثيراً وتتطلب تركيزاً غير عادي على كل المستويات، بداية من الملابس والسيارات والديكورات والتفاصيل الدقيقة، مروراً بالممثلين وطريقة الأداء والحبكة الفنية، وقد مر الفيلم بظروف انتشار فيروس كورونا، إذ بدأ تصويره في نهاية 2019، وقبل انتهاء نصف مشاهده تقريباً توقف العالم بأسره بسبب ظروف الجائحة وتعطل الفيلم إجبارياً، ولم يكن معلوماً متى سيعود لاستكمال تصويره، ثم انتهت أزمة كورونا ليجد أبطاله أنفسهم مرتبطين بأعمال فنية أخرى كان لزاماً عليهم الانتهاء منها، واستمر هذا الوضع ما يقرب من ثلاث سنوات كاملة قبل العودة مجدداً إلى أبعاد الشخصيات وكل التفاصيل الدقيقة، وهذا أمر شديد الإرهاق لكن الجميع تحمله حباً في العمل الضخم.

وحول الإيرادات ووصولها منذ اليوم الأول لنحو 4 ملايين جنيه (222 ألف دولار) قال، "الإيرادات دائماً لا يمكن توقعها فهي رزق من الله، وصحيح أنه قد يكون لها حسابات مضمونة في بعض الأحوال، لكنها تبقى مرهونة بعوامل قدرية جداً، وكانت مفاجأة سارة لكل أسرة العمل أن يحقق طفرة كبيرة منذ أول أيام عرضه، وهذا رائع بجانب الآراء الخاصة بالجمهور والنقاد التي جاء جميعها إيجابياً جداً ويثلج الصدر، ليعوض ما مرت به أسرة الفيلم من جهد مرهق طوال سنوات إلى أن خرج العمل للنور".

عبدالقادر الجن

وأشار أحمد عز إلى أنه وقع في غرام الرواية منذ أن طرحت بالأسواق وتخيل تنفيذها سنيمائياً، وشعر أن الأمر شديد الصعوبة لأن العمل ضخم جداً وحساس، وعندما عرض عليه أداء شخصية عبدالقادر الجن لم يتردد أبداً، بخاصة أنها المرة الأولى التي يتعاون فيها مع المخرج مروان حامد وهو مخرج الروائع في وجهة نظره، كما أنه من قراء الكاتب المميز أحمد مراد الذي يحلق في عوالم غير تقليدية على مستوى الدراما والخيال، وكانت بطولته إلى جانب كريم عبدالعزيز حافزاً كبيراً جعله لا يفكر في أية ترتيبات مثل الأجر أو ترتيب الأسماء، بخاصة أنه يعتبر نفسه من محبي كريم عبدالعزيز، ومن الرائع أن يكون ممثلاً معه في عمل ضخم بهذا الشكل.

وأشار عز إلى أنه يفضل البطولة الجماعية في حال وجود عمل ضخم يتطلب ذلك مثل "كيرة والجن".

ويرى كل ممثل بطلاً حتى لو قدم مشهداً واحداً، فقيمة الدور ليست بمساحته بل بأهميته، وهذا ما تعلمه على أيدي كبار النجوم من جيل العمالقة أمثال عادل إمام وأحمد زكي ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز الذين لم يتوانوا عن التعاون معاً في أعمال مهمة، ولم تشغلهم البطولات المنفردة ما دام العمل يستحق.

وحول المشاهد الصعبة بالفيلم قال عز "لا يوجد مشهد واحد غير صعب وكنا نواصل الليل بالنهار، ونعيد المشهد لمزيد من الدقة في الأداء، وسعدت جداً بكل المشاهد التي جمعتني بكريم عبدالعزيز وكل أبطال الفيلم، وكريم تحديداً تعاونت معه في مسلسل (الاختيار3) وهناك كيمياء فنية تجمعنا، ووجدت أنه إنسان رائع بجانب كونه فناناً من مدرسة السهل الممتنع ونتشابه معاً في كثير من التفاصيل مثل الدقة وتقديس العمل".

وعن عرض الفيلم في موسم عيد الأضحى قال، "لا أعرف موعد عرض الأعمال ولا يمكن للممثل أن يشترط أي موعد لذلك، فهو رأي المنتجين والموزعين، كما أنني أهتم جداً بالإيرادات، لكنها ليست الهاجس الذي يشغلني ويهمني فقط تقديم عمل يعيش في ذاكرة الناس، بخاصة لو كان عملاً وطنياً مهماً، فالممثل كما يسعى إلى الإيرادات والنجاح يتمنى أن يقدم أعمالاً توضع في تاريخه وتخلد فترات زمنية مهمة في تاريخ مصر، تتعلم منها الأجيال الجديدة وتتعرف على عظمة بلادها".

تعثر إنتاجي

وأوضح المؤلف أحمد مراد أنه كان متحمساً بشدة لكتابة عمل عن "ثورة 1919"، لأنه يرى هذه الفترة مظلومة تاريخياً، فلا توجد أعمال تعبر عن الكفاح الوطني وقتها، لهذا كتب الرواية على الرغم من عدم وجود مراجع كافية، ومن هنا وجد نفسه يخوض تحدياً كبيراً لأنها فترة حساسة ومليئة بالتشابكات، وخلق عالماً وأبطالاً خياليين مع الأشخاص المعروفين في هذه الفترة، وهي مهمة شاقة وممتعة في الوقت ذاته بالنسبة إليه، حتى خرجت الرواية بهذا الشكل واستطاع بها أن يظهر أشياء غائبة عن الأجيال الحالية، سواء من قرأ عن هذه الفترة أو من لا يدري عنها شيئاً.

وتابع مراد، "لم أتخيل أثناء كتابتي للرواية أنها قد تتحول يوماً ما لفيلم سينمائي لأنني أحب أن أترك لنفسي ككاتب حرية الخيال، ولا ألزمها بأحكام الفيلم السينمائي، فإذا تحملت الرواية التحويل للسينما كان شيئاً جيداً، وإن لم تحتمل فقد أديت مهمتي واستمتعت ككاتب بعمل وجده القراء مفيداً ومشوقاً، لكن حماسة المخرج مروان حامد لتحويلها إلى عمل سينمائي كان مفاجأة رائعة بالنسبة إليّ، وظهرت العثرات بمجرد الحلم بالصورة السينمائية لهذا العمل، وكانت أولى المشكلات أنه يتطلب إنتاجاً ضخماً جداً، وكاد المشروع يتوقف لولا حماسة شركة (سنيرجى) له، وقرارها بإنتاجه وإمداده بكل ما يحتاج إليه".

وختم مراد بالقول، "ربما كان هذا العمل أكثر الأعمال التي قدمتها بينما تملؤني المخاوف، لكن كل هذا تبدد تدريجياً مع مرور ثلاثة أعوام من أجل تنفيذ العمل في بلاتوه التصوير، وأصبح الهم المسيطر عليّ وعلى الجميع أن نجني ثمار المجهود الكبير الذي بذلناه، وأن يلقى العمل إعجاب الناس، ومبدئياً النتائج مبشرة على الرغم من أن أحداثه ليست معاصرة، لكنه نُفذ بشكل احترافي مبهر يضاهي أحدث التقنيات العالمية على يد المخرج مروان حامد والنجوم الكبار الذين شكلوا ملحمة فنية وإنسانية في التعاون والتفاني".

اقرأ المزيد

المزيد من سينما