Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المنازل البريطانية ذات العزل السيء تكلف الفقراء 250 جنيها بالسنة

رابطة الحكومات المحلية تقول "إن الاستثمار في حل المشكلة الآن من شأنه أن ينقذ الأسر في نهاية المطاف"

رابطة الحكومات المحلية تفيد بأن الجهود الرامية إلى توفير عزل حراري للمنازل التي تعاني فقر الوقود من شأنها أن توفر ملايين الجنيهات في فواتير الطاقة كل عام (غيتي إيماجز/بلومبيرغ كرياتيف)

تفيد المجالس البلدية بأن العائلات الأفقر التي تعاني بالفعل أسوأ ضغوط في مجال تكاليف المعيشة تضطر إلى إنفاق 250 جنيهاً استرلينياً (نحو 300 دولار) إضافية سنوياً على الوقود بسبب عدم كفاية العزل الحراري المنزلي.

وكشف تحليل لرابطة الحكومات المحلية أن ثلاثة ملايين أسرة تعاني أزمة في تدفئة بيوتها في إنجلترا، وتواجه التكلفة الإضافية مع تسرب الحرارة عبر الجدران والأسقف والنوافذ في المنازل ذات العزل الحراري السيئ.

وتصدر الهيئة ذات العضوية الشاملة للبلاد، والمؤلفة من 350 مجلساً بلدياً في إنجلترا وويلز، دعوات إلى تعزيز الجهود الآيلة إلى ضمان تمتع المنازل التي تعاني أزمة تدفئة بعزل حراري مناسب.

وقال ديفيد رينارد، الناطق باسم الرابطة للشؤون البيئية، "يخسر عدد كبير من المنازل مبالغ متزايدة من المال مع تزايد أسعار الطاقة، هذا الوضع سيصيب بشدة الميزانيات الأسرية المعرضة إلى ضغط وكذلك المال العام، وسيفاقم في الوقت نفسه أزمة المناخ".

لكن بحسب تحليل رابطة الحكومات المحلية، ستوفر مضاعفة الجهود من جديد في مجال العزل الحراري للمنازل التي تعاني فقر الوقود ملايين الجنيهات في فواتير الطاقة كل عام.

وأضاف السيد رينارد، "من شأن الاستثمار الآن أن يوفر على الأسر في نهاية المطاف، وأن يخفف من أزمة تكاليف المعيشة وأن يمكن الأسر من إضافة مزيد من الأمن والمرونة في ميزانياتها".

وانضمت الدعوات الصادرة عن الرابطة إلى مطالبة واسعة النطاق بمزيد من العمل من قبل الحكومة لجعل المنازل أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

فمن خلال خفض الطلب على الغاز وغيره من الوقود، يوفر تحسين كفاءة استهلاك الوقود في الفواتير، ويدعم أمن الإمدادات، ويخفض الانبعاثات الكربونية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، انتقدت اللجنة الاستشارية المستقلة المعنية بتغير المناخ الفجوة "الصادمة" في الجهود التي تبذلها الحكومة توفير عزل أفضل لمنازل بريطانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واقترحت أن تزيد الحكومة التمويل المخصص لكفاءة استخدام الطاقة في المنازل التي تعاني أزمة تدفئة، وأن تطبق سياسات لتحفيز مالكي المنازل على تحسين عقاراتهم. ودعت اللجنة الاستشارية الحكومة إلى العمل مع المجالس البلدية من أجل توفير برامج لإعادة تجهيز المنازل.

يأتي ذلك بعد الكشف في وقت سابق من هذا العام عن أن واحدة من بين كل ثماني أسر -تقدر رابطة الحكومات المحلية أنها تساوي ثلاثة ملايين منزل- عانت أزمة في التدفئة عام 2020، قبل أن يواجه البريطانيون أسعار الغاز المتصاعدة.

وتعتبر الإحصاءات الرسمية الآن أي أسر في إنجلترا تعاني أزمة تدفئة إذا كانت منازلها مصنفة على صعيد كفاءة استخدام الطاقة في الفئة الرابعة band D أو أقل وإذا كان دخلها المتاح بعد احتساب تكاليف الإسكان والوقود يقل عن خط الفقر.

ويشير تقرير رابطة الحكومات المحلية الآن إلى أن مليوني أسرة تعيش في أزمة تدفئة ستحتاج إلى مساعدة إضافية لتنفيذ تدابير تعزز كفاءة استخدام الطاقة بغرض رفع تصنيف المنازل إلى تصنيف في الفئة band C بحلول عام 2030.

أما السلطات المحلية، المقرر أن تعقد مؤتمرها السنوي في هاروغيت هذا الأسبوع، فتقول إن المساعدة الإضافية اللازمة لهذه المنازل مطلوبة بشدة من أجل تحقيق طموح الحكومة بإعادة تجهيز 3.1 مليون منزل تعاني أزمة تدفئة، ليناسب التصنيف من الفئة الثالثة بحلول عام 2030 – أي نحو 900 ألف منزل يومياً هذا العقد.

وأفادت الرابطة بأن من شأن التركيز الأفضل على العقارات التي تعاني أزمة تدفئة سيوفر ما يصل إلى 770 مليون جنيه استرليني (نحو 932 مليون دولار) سنوياً في فواتير الطاقة المنزلية بحلول عام 2030.

وتزعم المنظمة أيضاً أن ذلك من شأنه توفير 500 مليون جنيه استرليني (606 ملايين دولار) سنوياً في إنفاق هيئة الخدمات الصحية الوطنية على المشكلات الصحية الناتجة عن المنازل الباردة والرطبة والمهربة للهواء، إلى جانب خفض 670 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً بدءاً بعام 2030.

وتابع السيد رينارد، "يعني ضمان العزل الحراري الجيد للمنازل أيضاً تضاؤل عدد الناس المعرضين إلى المخاطر الصحية المرتبطة بالحياة في ظروف باردة ورطبة، وهذا هو العمل الذي يتعين علينا أن نقوم به من ضمن حملتنا للوصول إلى الصفر الصافي [على صعيد انبعاثات الكربون]. والمجالس البلدية حريصة على مساعدة الحكومة في تنفيذ هذه السياسة التي تحقق مكاسب للأطراف كلها وتزيد عدد المباني المعزولة حرارياً بحلول الشتاء".

وشددت رابطة المجالس البلدية على الحاجة إلى مزيد من الدعم، على الرغم من وجود الحزمة الحكومية المصممة لتخفيف تكاليف المعيشة في المدى القريب. وحضت الحكومة على النظر في زيادة الاستثمار في كفاءة استخدام الطاقة.

ولفتت الرابطة إلى أن المجالس المحلية هي الأفضل تأهيلاً لتقديم برامج للمساعدة في إزالة الكربون من مباني إنجلترا، بالاستعانة بالمعرفة والخبرة والثقة المحلية، والشراكات والعلاقات مع السكان، ومن شأن خطة كفاءة استخدام الطاقة أن تولد 23 ألف وظيفة ماهرة في مختلف أنحاء البلاد.

التقرير نشر بمساهمة من "برس أسوسيشن"

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 1 يوليو 2022

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير