سيطرت مخاوف التضخم على الأسواق، بخاصة مع ارتفاع الأرقام القياسية في بريطانيا إلى أعلى مستوى. وفي العملات ارتفع الدولار بعد يوم من تكبده أكبر خسارة في أكثر من شهرين بعد أن أكد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي انتهاج سياسة نقدية أكثر تشدداً مع سعي البنك المركزي الأميركي لاحتواء التضخم المتصاعد وتعهد باول بأن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة بقدر ما يتطلبه الأمر، بما في ذلك تجاوز مستوى الحياد، من أجل احتواء التضخم الذي قال إنه يهدد ركائز الاقتصاد. ومستوى الحياد هو سعر الفائدة الذي لا يكون محفزاً أو مقيداً للنشاط الاقتصادي. وارتفع مؤشر الدولار الأميركي 0.3 في المئة إلى 103.59 بعد أن بلغ أدنى مستوياته في أسبوعين في وقت سابق إثر انخفاضه أمس الثلاثاء بنسبة 0.9 في المئة. وتراجع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.0516 دولار محولاً اتجاهه بعد ارتفاعه في وقت سابق إلى أعلى مستوياته في أسبوع بعد يوم من قول كلاس نوت عضو مجلس البنك المركزي الأوروبي إن زيادة الفائدة الأوروبية 50 نقطة أساس في يوليو (تموز) أمر وارد إذا واصل التضخم ارتفاعه. وهبط سعر الجنيه الاسترليني 0.7 في المئة إلى 1.2406 دولار بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع التضخم البريطاني إلى تسعة في المئة الشهر الماضي. وارتفع الين 0.1 في المئة إلى 129.14 ين للدولار مستقراً على مستوى أعلى قليلاً من أدنى مستوياته في 20 عاماً الذي بلغه الأسبوع الماضي.
استقرار الأسهم الأوروبية
واستقرت أسعار الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، إذ عوض تحقيق بعض الشركات لأرباح كبيرة والآمال المتعلقة بانتعاش الاقتصاد الصيني المخاوف المتعلقة بالتضخم وتشديد السياسة النقدية. وقاد المؤشر الفرعي للمرافق المكاسب بارتفاعه بنسبة 1.4 في المئة في حين إثر انخفاض سعر النحاس على المؤشر الفرعي للمواد الأساسية الذي دفع مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني للهبوط.
وأظهرت بيانات أن مؤشر تضخم أسعار المستهلكين البريطانيين بلغ تسعة في المئة في أبريل (نيسان)، وهو أعلى مستوى مسجل، مقترباً من توقعات بنك إنجلترا المركزي بأن يرتفع التضخم إلى عشرة في المئة في وقت لاحق هذا العام. وارتفع سهم "كومرتس بنك الألماني" واحد في المئة بعد صدور تقرير أفاد بأنه كان قد حدد موعداً لمحادثات اندماج مع "يونيكريديت" الإيطالي، لكنها تأجلت بسبب الحرب في أوكرانيا. وارتفع سهم "يورونكست" 5.7 في المئة بعد أن سجلت أرباحاً فصلية قياسية.
واستقرت أسعار الذهب ، بالقرب من أدنى مستوياتها منذ أواخر يناير (كانون الثاني) تحت ضغط ناجم عن تعافي الدولار وموقف رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" المتشدد تجاه التضخم. وسجل الذهب في المعاملات الفورية 1815.39 دولار للأوقية "الأونصة". وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1814.70 دولار. وحقق الدولار مكاسب بعد انخفاض دام ثلاث جلسات، مما قلل من جاذبية الذهب للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.
العائد على السندات
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام بعد زيادة حادة في الجلسة السابقة مما أدى إلى تعزيز الطلب على الذهب الذي لا يدر عائداً، والحد من خسائره.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 21.61 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين واحداً في المئة إلى 960.09 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 2.8 في المئة إلى 2110.58 دولار للأوقية.
المؤشر الياباني يغلق على أعلى مستوى
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسجل المؤشر "نيكي" الياباني أعلى مستوى إقفال منذ أسبوعين ، وقادت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الصعود بعد أن أغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع كبير الليلة الماضية مدعومة ببيانات مبيعات التجزئة القوية.
وأغلق المؤشر "نيكي" مرتفعاً بنسبة 0.94 في المئة عند 26911.20 نقطة، بعد أن تجاوز لفترة وجيزة مستوى 27000 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى إقفال منذ السادس من مايو (أيار). وصعد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.96 في المئة إلى 1884.69 نقطة.
وفي اليابان كان سهم "طوكيو إلكترون" الداعم الأكبر لمؤشر "نيكي" بارتفاعه بنسبة 2.86 في المئة، تلاه سهم "أن تي تي داتا" الذي قفز 4.35 في المئة. وارتفعت أسهم 165 شركة وتراجعت أسهم 57 شركة على مؤشر "نيكي".