Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مراجعة سو غراي لحفلات جونسون قد تقصيه عن رئاسة الوزراء

كبيرة موظفي الخدمة المدنية انتظرت إنتهاء تحقيقات الشرطة عن انتهاك قواعد الإغلاق العام أثناء جائحة كورونا

بوريس جونسون يركل الكرة خلال زيارته نادي "بيري إف سي" لكرة القدم في مانشستر الكبرى، بتاريخ 25 إبريل 2022 (أ ف ب)

أشار تقرير في المملكة المتحدة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد يجبر على تقديم استقالته بعد نشر كبيرة موظفي الخدمة المدنية في بريطانيا سو غراي مراجعتها في ما يتعلق بمزاعم عن انتهاكات أعضاء في الحكومة لقواعد الإغلاق أثناء فترة تفشي وباء كورونا.

وقد بات معلوماً أن السيدة غراي اضطرت، بسبب إطلاق شرطة العاصمة البريطانية Metropolitan Police تحقيقاتها الخاصة، إلى إرجاء نشر تحقيقها في شأن حفلات مزعومة نظمت في مقر رئاسة الوزراء في "10 داونينغ ستريت" وفي مقار "وايتهول" الحكومية، وذلك خلال عمليات الإغلاق التي استهدفت مواجهة فيروس كورونا في إنجلترا.

وفي تقرير أولي نشرته في شهر كانون الثاني (يناير)، أكدت غراي حدوث "إخفاقات في القيادة والحكم" في مقر رئاسة الحكومة ضمن سمي فضيحة  "بارتي غيت".

نسبت صحيفة "تايمز" إلى مسؤول بريطاني قالت إنه على اطلاع على محتوى التقرير الكامل للسيدة غراي، إشارته إلى أن النتائج الكاملة التي توصلت إليها تلك الموظفة الحكومية الرفيعة المستوى وجهت الانتقادات الأشد إلى شخص رئيس الوزراء، ويمكن تالياً أن تنهي رئاسته للوزراء.

ووفقاً للصحيفة نفسها، فقد أفاد المسؤول بأن "تقرير سو غراي يبعث على القلق وسيصعب الأمور بشكل كبير على رئيس الوزراء البريطاني". وتحدث عن وجود "كم هائل من الضغط عليها، وقد يكون تقريرها كافياً لإقصائه من المنصب".

وقد امتنع مقر رئاسة الوزراء في "10 داونينغ ستريت" التعليق على هذه المعلومات.

يأتي ذلك وسط معلومات أخرى منفصلة أوردتها صحيفة "ذا آي"  the i البريطانية عن أن نواباً متمردين في حزب المحافظين يستعدون لإزاحة جونسون في حال جاء أداؤه سيئاً في الانتخابات المحلية التي ستُجرى الشهر المقبل، أو إذا فُرضت عليه غرامات أخرى.

وفي وقت سابق غرمت شرطة "سكوتلاند يارد" رئيس الوزراء وزوجته كاري ووزير الخزانة البريطانية ريشي سوناك بسبب حضور الثلاثة حفل عيد ميلاد جونسون الـ 56 الذي أقيم في يونيو (حزيران) العام 2020 حينما كانت القواعد المتعلقة بمواجهة وباء "كوفيد" تحظر على الأفراد التجمع داخل أماكن مغلقة.

وتردد أن مقر رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت" يتهيأ لتلقي بوريس جونسون للمرة الثانية "إشعار عقوبة ثابتة"  fixed-penalty notice [غرامة تفرض على المخالفات البسيطة ويتوجب دفعها في 28 يوماً أو الطعن فيها وإلا تصبح جرماً جنائياً]، بعدما أفيد بأن الشرطة بدأت إصدار غرامات تتعلق بمشروبات الحفلة التي باتت تعرف بـ "أحضر مشروبك معك"  bring your own bottle [وفق ما جاء في نص الدعوة إلى الحفلة الذي وجهه مارتن رينولدز السكرتير الخاص لبوريس جونسون] في حديقة "10 داونينغ ستريت" في 20 مايو (أيار) 2020.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بحسب ما أفيد فقد حضر رئيس الوزراء نصف التجمعات الـ 12 التي أجرت شرطة العاصمة البريطانية تحقيقات عنها.

ويوم الأحد الفائت أعرب عدد من وزراء الدولة عن موقف مدافع عن رئيس حكومتهم حينما اعتبر رئيس حزب المحافظين أوليفر دودن أن التوقعات عن احتمال أن يتلقى بوريس جونسون مزيداً من "إشعارات العقوبة الثابتة" ليست "سوى تخمينات".

وأكد دودن وجيكوب ريس موغ، وزير "فرص بريكست وكفاءة الحكومة"، دعمهما رئيس الحكومة في قيادة حزب المحافظين خلال الانتخابات العامة المقبلة التي بات مقرراً الآن إجراؤها في موعد لا يتعدى شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

وكذلك رأى رئيس حزب المحافظين في حديث مع شبكة "سكاي نيوز" أن هناك "سبباً قوياً للغاية لبقاء رئيس الوزراء في منصبه"، وذلك على الرغم من الضغوط المتزايدة التي يمارسها أعضاء حزبه من نواب المقاعد الخلفية [لا يتولون مناصب في الحكومة ولا يتصدرون النقاشات العامة في مجلس النواب] في البرلمان بهدف حمله على تقديم استقالته.

وفي الأسابيع الأخيرة تجرأ نواب "محافظون" بارزون بمن فيهم الوزير السابق ستيف بايكر على اتخاذ مواقف قد تكون لها انعكاسات خطرة بلغت حد دعوة بوريس جونسون إلى مغادرة منصبه في رئاسة الوزراء، بعد طريقة تعامله مع مزاعم عن انتهاك قواعد إغلاق "كوفيد".

وبحسب صحيفة "ذا آي"، فقد بدأ منتقدو رئيس الحكومة ينسقون في ما بينهم، لكنهم ما زالوا "مترددين" في الإقدام على أي خطوة، انتظاراً منهم لصدور نتائج الانتخابات المحلية أو تلقي جونسون مزيداً من "إشعارات العقوبة الثابتة" في صندوق بريده.

وأشارت الصحيفة إلى معلومات أخرى تفيد بأن بعض المتمردين في حزب رئيس الوزراء البريطاني أعدوا رسائل سحب الثقة من جونسون لتقديمها بشكل جماعي إلى "لجنة العام 1922"  1922 Committee لنواب المقاعد الخلفية حزب المحافظين [تضم جميع هؤلاء النواب وتجتمع أسبوعياً حينما يكون "مجلس العموم" ملتئماً في دوراته البرلمانية، كي تدقق في سير عمل الحكومة]، في حال تعرض الحزب لنكسات في صناديق الاقتراع في الخامس من مايو (أيار) المقبل.

وفي هذا الإطار يشار أخيراً إلى أن رئيس حزب المحافظين أوليفر دودن قد أقر بأن انتخابات المجالس المحلية ستكون صعبة على حزبه و"مملؤة بالتحديات".

نشر في "اندبندنت" بتاريخ 25 4 2022

المزيد من دوليات