ملخص
رأى رئيس "حماس" أن اغتيال رائد سعد السبت سلوك "يهدد" بقاء اتفاق وقف النار صامداً، داعياً الوسطاء والإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترمب إلى "ضرورة العمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق والالتزام بتنفيذه وعدم تعريضه للانهيار".
أكد رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية اليوم الأحد أن سلاحها "حق مشروع" وأنها منفتحة على مقترحات تحافظ عليه، وذلك في الوقت الذي تشدد فيه إسرائيل على نزعه.
وقال الحية في خطاب متلفز في الذكرى الـ38 لتأسيس الحركة، "المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية... إننا منفتحون لدراسة أي اقتراحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية".
وكانت إسرائيل أكدت الخميس الماضي أن "حماس" ستُجرّد من سلاحها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بضغط أميركي، وذلك غداة اقتراح الحركة "تجميده" مقابل هدنة طويلة.
ورأى رئيس الحركة أن اغتيال رائد سعد السبت سلوك "يهدد" بقاء اتفاق وقف النار صامداً، داعياً الوسطاء والإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترمب إلى "ضرورة العمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق والالتزام بتنفيذه وعدم تعريضه للانهيار". ودعا الحية الوسطاء والإدارة الأميركية إلى الضغط على إسرائيل لوقف الخروقات لاتفاق وقف لإطلاق النار.
ورأى أن مهمة القوات الدولية ينبغي أن تقتصر على "وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين" ومن دون "أن يكون لها أي مهام داخل القطاع أو التدخل في الشؤون الداخلية" للقطاع. وأشار إلى أن حركته توافقت مع الفصائل الفلسطينية على أن تكون مهمة مجلس السلام وفق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هي "رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة".
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، إنه قتل سعد في غارة على سيارة في مدينة غزة ووصفه بأنه أحد مدبري هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لعام 2023.
وتلك هي أبرز عملية اغتيال لشخصية قيادية في "حماس" منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر عام 2023.
كانت السلطات الصحية في غزة قالت، أمس، إن أربعة قتلوا. ولم يصدر بعد تأكيد من "حماس" أو من المسعفين حول ما إذا كان سعيد من بين القتلى.
ووصف مسؤول الجيش الإسرائيلي سعيد بأنه رئيس قوة تصنيع الأسلحة في "حماس". ووصفته مصادر في الحركة أيضاً بأنه الرجل الثاني في قيادة الجناح المسلح للحركة بعد عز الدين الحداد.
وقالت المصادر، إن سعيد كان يترأس كتيبة "حماس" في مدينة غزة، وهي إحدى أكبر كتائب الحركة وأفضلها تسليحاً.
ونددت حركة "حماس" في بيان بما وصفته "إمعاناً في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار"، من دون الإشارة إلى الإعلان الإسرائيلي بشأن استهداف أحد قيادييها.
وذكر شهود عيان أن أربع طائرات مسيرة إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض تزامناً مع الغارة التي استهدفت السيارة غرب مدينة غزة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال أحد الشهود وهو نازح في الـ50 من عمره ويقيم في منطقة تل الهوى، لـ"الصحافة الفرنسية" إن "الطيران الحربي، أطلق عدة صواريخ باتجاه السيارة واشتعلت النار فيها، وهرع المواطنون لإطفاء الحريق وكانت أشلاء متفحمة على الأرض".
وقال شاهد آخر يبلغ 34 سنة، يقيم في خيمة في منطقة تل الهوى، "نقلت الجثث والأشلاء المتفحمة إلى المستشفى، وبقيت عدة زنانات (طائرات مسيرة) فوق الأجواء". وأضاف "رأيت عدداً من عناصر حماس وصلوا إلى مكان الاستهداف" من دون مزيد من التفاصيل.
وأتاح وقف إطلاق النار في الـ10 من أكتوبر الماضي لمئات الآلاف من الفلسطينيين العودة إلى مدينة غزة التي حولتها الحرب إلى أنقاض. وسحبت إسرائيل قواتها من مواقعها في المدينة، وزادت تدفقات المساعدات.
لكن العنف لم يتوقف تماماً. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية، إن القوات الإسرائيلية قتلت 386 شخصاً في الأقل في غارات على غزة منذ الهدنة. وتقول إسرائيل إن ثلاثة من جنودها قتلوا منذ بدء وقف إطلاق النار، وهاجمت أيضاً عشرات المقاتلين.