Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هكذا احتفلت الملكة إليزابيث بعيد ميلادها السادس والتسعين

طلقات المدافع وصورة جديدة بين مُهرين أبيضين ودُمية باربي على هيئتها

احتفلت الملكة إليزابيث الثانية، عميدة ملوك العالم الذين لا يزالون يمارسون مهامهم، بعيد ميلادها السادس والتسعين، الخميس 21 أبريل (نيسان)، بعيداً من الأنظار، فيما أُطلقت نيران مدفعية في لندن وعزفت فرقة عسكرية أغنية "عيد ميلاد سعيد".

وقلّصت الملكة أنشطتها العلنية بدرجة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة بسبب مشكلات صحية تعوق قدرتها على التحرك. وبعد أن احتفلت في فبراير (شباط) بالذكرى السنوية السبعين لاعتلائها العرش، اختارت الملكة الاحتفال بعيد ميلادها في أجواء هادئة في دارة ساندرينغهام الملكية على بعد مئتي كيلو متر شمال لندن، التي أصبحت محل إقامتها الرئيس منذ فترة الحجر خلال جائحة "كوفيد-19".

وبحسب الصحافة، ستمضي الملكة إليزابيث الثانية بضعة أيام في دارة "وود فارم" المتواضعة نسبياً، التي كان يحبذها زوجها فيليب، الذي توفي العام الماضي عن 99 عاماً، لكن مئات الأشخاص تجمعوا خارج قصر ويندسور غرب لندن، حيث تقيم الملكة عادة. وعزفت فرقة موسيقى عسكرية بلباس أحمر وقبعة سوداء من وبر الدببة أغنية "عيد ميلاد سعيد".

كما أُطلقت عشرات الطلقات المدفعية للمناسبة، خصوصاً في حديقة هايد بارك، حيث عزفت فرقة موسيقية أخرى. وسيتم طرح دمية باربي على هيئة الملكة، وسيوزع القصر صورة جديدة للملكة مع مهرين أبيضين في قلعة ويندسور، بمناسبة اليوبيل البلاتيني لجلوسها على العرش.

وترتدي الدمية ثوباً باللون العاجي ووشاحاً أزرق اللون مزيناً بنماذج مصغرة لأوسمة وأشرطة. وتضع الدمية أيضاً تاجاً مماثلاً لذلك الذي ارتدته إليزابيث في يوم زفافها.

 

 

أفضل التمنيات

انضم وزراء حكومة البلاد لأفراد من العائلة المالكة في إرسال أفضل تمنياتهم للملكة. وقلصت إليزابيث أغلب مهامها العامة هذا العام بسبب مخاوف على صحتها، وستقضي عيد ميلادها في ساندرينغهام بمقاطعة نورفولك.

وكتب حفيدها الأمير ويليام وزوجته كيت، على "تويتر"، يقولان: "تشكل إلهاماً للكثيرين في أنحاء المملكة المتحدة والكومنولث والعالم، والاحتفال خاص بشكل استثنائي، لأنه في عام اليوبيل البلاتيني لحكمها".

ووجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تحية إلى الملكة، كاتباً في تغريدة على "تويتر"، "70 عاماً من التفاني اللا محدود".

أشهر صعبة

ولم تكن الأشهر الأولى من "اليوبيل البلاتيني" الذي سيشهد احتفالات منتظرة لأربعة أيام في أوائل يونيو (حزيران)، سهلة على الملكة، بين مشاكلها الصحية واتهامات بالاعتداء الجنسي وُجهت إلى ابنها أندرو قبل التوصل إلى تسوية مالية مع المدعية، إضافة إلى تساؤلات بشأن مستقبل النظام الملكي والكومنولث.

ومنذ إدخالها المستشفى لفترة وجيزة في أكتوبر (تشرين الأول)، باتت الملكة مُقلّة في إطلالاتها العلنية، على الرغم من استمرارها في أداء "مهام خفيفة" في قصر ويندسور، في معظم الأوقات عن طريق الفيديو.

ولم تحضر الملكة قداس عيد الفصح في كنيسة القصر، الأحد الماضي. كما ألغي الكثير من الأنشطة على جدول أعمالها في الأشهر الماضية، أحياناً في اللحظات الأخيرة.

مع ذلك، في 29 مارس (آذار)، أصرت الملكة على حضور احتفال ديني في ويستمنستر تكريماً للأمير فيليب، الذي توفي في 9 أبريل 2021 عن 99 عاماً.

وكانت الملكة نفسها قد أسرَّت في منتصف فبراير خلال لقاء في قصر ويندسور بأنها "لا تستطيع الحركة". وبحسب الصحافة البريطانية، تستخدم الملكة إليزابيث الثانية في يومياتها كرسياً متحركاً، كما تم تركيب مصعد مُكيف لحاجاتها في دارتها الاسكتلندية في بالمورال.

إضافة إلى هذه المشاكل، أصيبت الملكة بـ"كوفيد-19" في فبراير، لكن أعراضها كانت "خفيفة" بحسب قصر باكنغهام. وقالت الملكة لمعالجين أخيراً، "هذه الجائحة الرهيبة تتسبب بالتعب الشديد والإنهاك، أليس كذلك؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في حال جيدة

وقال حفيدها هاري لشبكة "أن بي سي"، الأربعاء، بعد زيارة مفاجئة لقصر ويندسور الأسبوع الماضي مع زوجته ميغن، "إنها في حالة جيدة". وهذه الزيارة الأولى للزوجين المقيمين حالياً في ولاية كاليفورنيا الأميركية للملكة منذ عامين.

ومنذ أكتوبر، أوكلت الملكة إلى حد كبير مهامها إلى ابنها تشارلز (73 عاماً) وريث العرش، لكن شعبيته لدى الرأي العام أدنى بشكل ملحوظ (43 في المئة) مقابل 69 في المئة للملكة، وفق استطلاع أجراه معهد إيبسوس في مارس، كما أنه أقل شعبية من ابنه الأمير ويليام البالغ 39 عاما (64 في المئة).

ويفضّل 42 في المئة من البريطانيين أيضاً أن يتنازل تشارلز عن العرش للأمير ويليام، الذي تتمتع زوجته كيت أيضاً بشعبية كبيرة (60 في المئة).

لكن الجولة الأخيرة التي أجراها ويليام وكيت في منطقة البحر الكاريبي لتأكيد اهتمام العائلة الملكية بالمستعمرات السابقة بمناسبة اليوبيل، أدت في بعض الأحيان إلى مواجهات متوترة، خصوصاً بشأن ماضي العبودية في المملكة المتحدة، ما ينبئ بصعوبات مقبلة.

واعتبر رئيس وزراء جامايكا، أندرو هولنس، أن انتقال بلاده، العضو في الكومنولث الذي ترأسه الملكة، نحو نظام جمهوري أمر "حتمي".

وأصبحت إليزابيث الملكة على بريطانيا وأكثر من 12 منطقة أخرى من بينها كندا وأستراليا ونيوزيلندا بعد موت والدها الملك جورج السادس في السادس من فبراير (شباط) 1952 لدى وجودها في كينيا ضمن جولة عالمية.

وأبلغها بوفاة والدها زوجها الأمير فيليب، الذي توفي العام الماضي عن 99 عاماً بعد أن قضى أكثر من سبعة عقود بجانبها.

وعندما اعتلت العرش كان جوزيف ستالين هو الذي يحكم الاتحاد السوفيتي، وماو تسي تونغ يحكم الصين، وهاري ترومان رئيساً للولايات المتحدة، بينما كان ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا.

المزيد من منوعات