حمّلت وزارة الخارجية الأميركية طهران مسؤولية التقدم بطلبات لا صلة لها بالملف النووي في مفاوضات فيينا الرامية الى إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وقالت إنه لا يمكن وصف محاولة طهران رمي الكرة في ملعبها بالعمل "النزيه".
"لن يكون ممكناً"؟
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، "جميع المعنيين بالمحادثات يعرفون بالضبط من الذي تقدّم باقتراحات بناءة ومن تقدّم بطلبات لا صلة لها بالاتفاق حول النووي، وكيف وصلنا إلى هنا"، في إشارة واضحة إلى أن العرقلة سببها الموقف الإيراني، وأضاف، "لا نزال نعتقد أنه من الممكن تجاوز خلافاتنا الأخيرة"، محذراً من أن ذلك "لن يكون ممكناً" عندما يقترب البرنامج النووي الإيراني كثيراً من صنع قنبلة.
وتجرى في فيينا منذ أشهر مفاوضات بين إيران من جهة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا من جهة أخرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تبخرت مفاعيله بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018، وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر عبر وسيط من الاتحاد الأوروبي.
الاتفاق بات قريباً جداً
وصرح مسؤولون من دول عدة مشاركة بينها إيران خلال الأسابيع الأخيرة أن الاتفاق بات قريباً جداً، لكنه لم ير النور على الرغم من ذلك، بسبب عراقيل مختلفة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن بين المسائل العالقة مطالبة إيران بإزالة اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، على الرغم من أن واشنطن أكّدت مراراً أن هذا الأمر لن يعني على أي حال رفع العقوبات عن المنظمة.
إتمام الاتفاق
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران، "لن نعود إلى فيينا لإجراء مفاوضات جديدة بل لإتمام الاتفاق النووي"، وأضاف، "في الوقت الراهن، لم نحصل على رد نهائي من جانب واشنطن. إذا أجابت واشنطن على القضايا العالقة، يمكننا حينئذ الذهاب إلى فيينا في أقرب وقت ممكن".
ويهدف الاتفاق إلى الحدّ من أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.