Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موقف جونسون يزداد صعوبة: مشرع يطلب حجب الثقة عنه

استقالة أربعة من مساعدي رئيس الوزراء البريطاني وتعليقاته عن زعيم حزب العمال المعارض دفعت وزير المالية لانتقاده

تضيق الحلقة حول رئيس الوزراء البريطاني (أ.ف.ب)

قال آرون بيل المشرع البريطاني وعضو حزب المحافظين الحاكم اليوم الجمعة إنه قدم طلبا لحجب الثقة عن بوريس جونسون مشيرا إلى أن تعامل رئيس الوزراء مع قضية الحفلات التي أقيمت في داونينغ ستريت أثناء فترة الإغلاق جعلت موقفه غير مقبول ولا يمكن الدفاع عنه.
ومن أجل إزاحة جونسون عن زعامة حزب المحافظين، ومن ثم عن رئاسة الحكومة، ينبغي أن يرسل 54 نائباً من المحافظين رسالة إلى "لجنة 1922" بالحزب مطالبين بتصويت على حجب الثقة.
وقال بيل إنه يشعر بخيبة أمل شديدة بعد ما دعم جونسون ليصبح زعيما للحزب.
وقال في بيان نُشر على تويتر "ومع ذلك، فإن خيانة الثقة التي تجلت في ما شهده 10 داونينغ ستريت من أحداث، وطريقة التعامل معها، تجعل موقفه غير مقبول".

استقالة 4 مساعدين

إلى ذلك، خسر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أربعة من مساعديه المؤثرين، الخميس الثالث من فبراير (شباط)، في أعقاب فضيحة الحفلات التي أقيمت خلال مرحلة الإغلاق المتعلق بـ"كوفيد-19" في مقر الحكومة، مما يصعد الضغط على جونسون وسط دعوات متزايدة لاستقالته.

وأعلن داونينغ ستريت، مقر رئيس الحكومة، في بيان نُشر مساء الخميس، أنهُ وافق على استقالتي مارتن رينولدز، السكرتير الأول لجونسون الذي أرسل بريداً إلكترونياً إلى 100 شخص لدعوتهم لتناول مشروب في مايو (أيار) 2020، ومسؤول مكتبه دان روزنفيلد بعد عام على تسلمه هذا المنصب.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء في بيان، إن جونسون شكرهما على "مساهمتهما الكبيرة في الحكومة"، بما في ذلك عملهما بشأن الجائحة والتعافي الاقتصادي، موضحاً أنهم "سيبقون في مناصبهم حتى تعيين من يخلفهم".

وكانت أُعلِنت في وقت سابق من اليوم نفسه استقالتي منيرة ميرزا، مستشارة جونسون السياسية التي عملت معه 14 عاماً، ورئيس الاتصالات جاك دويل الذي شارك على ما يبدو في إحدى الحفلات التي أثارت الجدل.

توجيه اتهامات لستارمر

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتواجه قيادة جونسون أزمة متصاعدة بعد موجة غضب جراء سلسلة من الحفلات، التي شهدت تعاطي المواد الكحولية، بمكتبه ومقر إقامته في داونينغ ستريت، أثناء فترات الإغلاق، لاحتواء جائحة كورونا، في فضيحة أعقبت سلسلة من الزلات والأخطاء.

واندلع الجدل الأحدث من نوعه عندما اتهم جونسون، أثناء جلسة عاصفة في البرلمان، الإثنين، زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر بالإخفاق في محاكمة جيمي سافيل أحد أسوأ مرتكبي الاعتداءات الجنسية في بريطانيا، أثناء توليه منصب رئيس الادعاء العام.

وأثار هذا الزعم الزائف، الذي وصفه ستارمر بأنه يصل إلى درجة قيام جونسون "بترديد نظريات المؤامرة مثل الفاشيين"، غضب المعارضين وأيضاً استياء البعض داخل الحزب الحاكم.

استقالة ميرزا

ورفض جونسون الاعتذار لكنه تراجع عن تعليقاته الخميس. غير أن ذلك لم يكن كافياً لمنع ميرزا من الاستقالة، وانتقاده لتوجيهه اتهاماً "مضللاً" إلى زعيم المعارضة.

وكتبت ميرزا، مسؤولة السياسات في داونينغ ستريت، في خطاب استقالتها الذي نشر على موقع مجلة "ذي سبيكتاتور" على الإنترنت، "لم يكن هناك أساس معقول أو عادل لهذا التأكيد". وقالت إنها كانت "إشارة حزبية وغير لائقة لقضية مروعة تتعلق باستغلال جنسي لأطفال".

وتابعت أنه على الرغم من دعوة وجهتها في هذا الاتجاه، لم يقدم رئيس الوزراء "أي اعتذار عن الانطباع المضلل الذي تركه".

وميرزا التي كانت عضواً في الحزب الشيوعي الثوري السابق، عملت مع جونسون عندما كان رئيساً لبلدية لندن بين عامي 2008 و2016.

وأكدت رئاسة الحكومة رحيلها وكذلك رحيل مدير الاتصالات جاك دويل. وعبرت عن "امتنان" جونسون لهذين المستشارين السابقين على "مساهمتهما في الحكومة".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات