فاوتشي: جرعة اللقاح الأصلي المعززة أفضل

قال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض، اليوم الجمعة إن بالإمكان أخذ جرعة معززة من لقاح كوفيد-19 مختلفة عن نوع الجرعة السابقة، لكنه أوصى بأخذ اللقاح الأصلي إن كان متاحا.
وقال فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في مقابلة مع سي.إن.إن "نوصي بشكل عام أن تكون الجرعة المعززة من النوع الذي تلقيته في البداية".
وأضاف "لكن لسبب أو لآخر، ربما تفرض ظروف مختلفة نفسها، سواء فيما يتعلق بمدى توافر النوع أو لمجرد أسباب شخصية، حينها بوسعك أن تتلقى نوعا مغايرا".
وأوصت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أمس الخميس السكان بأخذ جرعات معززة من لقاح كوفيد-19 بالنسبة لمن تلقوا جرعات مودرنا وجونسون اند جونسون وقالت إن بالإمكان اختيار لقاح مختلف عما تلقوه سابقا.
وفتحت التوصيات الباب أمام متلقي جرعة جونسون اند جونسون الواحدة لأخذ جرعة من لقاح فايزر أو مودرنا اللذين أظهرا قدرا أكبر من الحماية في العديد من الدراسات.
موسكو إلى الإغلاق

ستغلق موسكو كل الخدمات غير الأساسية من 28 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، حسبما أعلن رئيس بلديتها، في وقت تسجل روسيا ارتفاعاً في أعداد الوفيات بفيروس كورونا ووسط معدلات تلقيح منخفضة جداً في البلد الأكثر تضرراً بالوباء في أوروبا.

وأعلن رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، عن قرار الإغلاق الذي سيستمر 11 يوماً، بعدما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإعطاء إجازة مدفوعة لأسبوع على مستوى البلاد في نهاية الشهر، للحد من التفشي السريع للعدوى.

وأفادت روسيا عن 1036 وفاة بـ"كوفيد" في يوم واحد، الخميس، غير أن المسؤولين حذروا من أن الأسوأ لم يأت بعد في وقت لا تتجاوز نسبة المواطنين الملقحين 35 في المئة.

ولن يعقد بوتين اجتماعات حضورية خلال فترة الإجازة، بحسب الكرملين. وقد بذلت السلطات كل ما بوسعها لحماية الرئيس البالغ 69 سنة، الذي بحسب الكرملين تلقى اللقاح بالكامل.

وقال سوبيانين إن جميع المحلات غير الأساسية ومرافق الرياضة والترفيه يجب أن تغلق مؤقتاً. وتبقى أماكن بيع السلع الغذائية والأدوية وغيرها من الضروريات مفتوحة.

حظر الفعاليات الجماهيرية

وستتمكن المطاعم والمقاهي من تقديم خدمة تسليم الطعام ليحمله الزبائن معهم، حسب بيان لرئيس البلدية. وسيتم حظر الفعاليات الجماهيرية وستغلق المدارس، إذ تتزامن أيام الإجازات مع العطلة الوطنية للمدارس.

ويمكن للمسارح والمتاحف أن تبقى مفتوحة في هذه الفترة ولكن بشرط أن يبرز الزوار شهادة صحية. وأيضاً الخميس أوصت وزارة التعليم بإغلاق المدارس على مستوى البلاد لمدة أسبوع.

وقال سوبيانين إن التدابير ضرورية لأن "الوضع في موسكو يستمر في التطور بحسب السيناريو الأكثر سوءاً.

وعندما ينتهي العمل بالتدابير في 8 نوفمبر ستوقف موسكو أيضاً خدمة الحافلات المجانية للركاب غير الملقحين ممن تتجاوز أعمارهم 60 سنة أو المصابين بأمراض مزمنة".

وأضاف سوبيانين أن القرار اتُّخذ بهدف "حماية أرواح وصحة أهالي موسكو الأكثر ضعفاً". وأعلن المسؤولون هذا الأسبوع أن الفيروس ينتشر بأسرع وتيرة له، وسجلت روسيا 36 ألفاً و339 إصابة جديدة بالفيروس الخميس.

وقالت نائبة رئيس البلدية، أناستازيا راكوفا، إن معدلات الاستشفاء ارتفعت ثلاثة أضعاف خلال شهر، ونسبت ذلك إلى المتحورة "دلتا". واعتبرت أن التوقف عن العمل هو "من التدابير الوبائية الأكثر فعالية للمدن الكبيرة".

وربط بوتين الأربعاء معدلات الوفيات المرتفعة بـ"كوفيد" في روسيا إلى ما اعتبره "لسوء الحظ" نسبة تلقيح متدنية. وحض الروس على التحلي "بالمسؤولية" وتلقي اللقاح.

وخلال زيارة إلى جيب كالينينغراد الخميس حض رئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، الأهالي على الاستجابة لنداء الرئيس. وقال ميشوستين "سمعتم ما قاله الرئيس بهذا الشأن. المسألة في غاية الأهمية"، حسبما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي".

وعلى الرغم من نداءات متكررة من بوتين وتوافر اللقاح المحلي الصنع "سبوتنيك-في" على نطاق واسع منذ ديسمبر (كانون الأول)، يتردد العديد من الروس في تلقي اللقاح. وقال المتحدث باسم بوتين الأربعاء إنه لم يتلق اللقاح، مشيراً إلى "معدل مرتفع من الأجسام المضادة".

وعلى الرغم من استخدامه في عشرات الدول فلم يحصل لقاح "سبوتنيك" على ترخيص من الاتحاد الأوروبي ولا من جانب منظمة الصحة العالمية.

سلالة أشد عدوى من "دلتا"

وقال كبير الباحثين في هيئة حماية المستهلك الحكومية، الخميس، إن روسيا سجلت "حالات فردية" للإصابة بنوع من سلالة "دلتا" من فيروس كورونا يُعتقد أنه أشد عدوى.

وأضاف الباحث كاميل خافيزوف أن السلالة الفرعية (أي.واي.2.4) قد تكون معدية أكثر من "دلتا" الأصلية بنسبة عشرة في المئة، مما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات الجديدة إلى مستويات قياسية يومية في روسيا ويمكن أن تحل محلها في النهاية.

ولكنه قال إن هذه العملية بطيئة على الأرجح. وأضاف "اللقاحات فعالة بما فيه الكفاية في مقاومة هذا النوع من الفيروس، الذي لا يعد مختلفاً بدرجة كبيرة تؤدي إلى تغيير القدرة كثيراً على الارتباط بالأجسام المضادة".

وقال تقرير لوكالة الأمن الصحي البريطانية نُشر في 15 أكتوبر إن إنجلترا تشهد أيضاً موجة متزايدة من السلالة الفرعية (أي.واي.2.4)، وقد شكلت بالفعل نحو ستة في المئة من جميع الإصابات التي ظهرت في الأسبوع الذي بدأ في 27 سبتمبر (أيلول).

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، الأربعاء، إنه لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن هذا النوع يشكل خطراً أكبر من "دلتا".

الاختلاط الاجتماعي

قال مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، الخميس، إن زيادة الاختلاط الاجتماعي في الأماكن المغلقة بعد رفع القيود، بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، تؤدي إلى زيادة الإصابات بمرض "كوفيد-19" في الكثير من البلدان في أنحاء أوروبا.

وقال رايان في إفادة صحافية "معظم هذه القيود لم تعد سارية الآن في كثير من البلدان. نرى ذلك يتزامن مع بدء موسم الشتاء الذي يفضل فيه الناس الأماكن المغلقة مع قدوم موجات البرد... يبقى السؤال حول ما إذا كنا سنخوض تجربة العام الماضي نفسها مع تعرض النظم الصحية للضغط مرة أخرى".

وأضاف أن روسيا سجلت أعلى حصيلة يومية للوفيات في المستشفيات بسبب المرض منذ فترة طويلة جداً، في حين أن الارتفاع الأسبوعي في حالات "كوفيد-19" في بريطانيا كان أقل مما هو عليه في أجزاء من أوروبا الشرقية.

"فايزر/بايونتيك": الجرعة المعززة تظهر فعالية مرتفعة

كشفت بيانات نشرتها شركتا "فايزر" و"بايونتيك" من دراسة كبيرة، الخميس، عن أن إعطاء جرعة معززة من اللقاح الذي طورته شركة "فايزر" وشريكتها "بايونتيك" الألمانية أعاد الفعالية بنسبة 95.6 في المئة ضد الفيروس المسبب للمرض بما في ذلك سلالة "دلتا" المتحورة منه.

وقالت الشركتان إن التجربة، التي لم تتم مراجعتها من شركات أخرى، أُجريت على عشرة آلاف مشارك أعمارهم 16 سنة فما فوق، وخلصت إلى أن الجرعة التنشيطية آمنة.

وجاءت نتائج التجربة غداة تصريح إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية باستخدام جرعات تنشيطية من لقاحات "كوفيد-19" التي تنتجها شركتا "موديرنا" و"جونسون أند جونسون"، وقولها إن على الأميركيين أن يختاروا جرعة مختلفة عن اللقاح الذي جرى تطعيمهم به أساساً كجرعة تنشيطية.

وكانت إدارة الأغذية والعقاقير قد صرحت باستخدام جرعات تنشيطية من لقاح "فايزر/بايونتيك" بعد ستة أشهر في الأقل من أخذ الجرعة الأولى للتطعيم، وذلك لزيادة الحماية للمسنين الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر، وكذلك للمعرضين للإصابة بأمراض خطيرة ومن يتعرضون للفيروس خلال عملهم.

لاتفيا تعيد فرض تدابير العزل

فرضت لاتفيا مجدداً تدابير عزل الخميس لمدة شهر كامل، وأغلقت المتاجر غير الأساسية ودور السينما والمسارح ومحلات تصفيف الشعر، في محاولة لاحتواء أسوأ معدل إصابات بفيروس كورونا في العالم.

وشهدت لاتفيا 1406 إصابات لكل 100 ألف من السكان خلال الـ14 يوماً الماضية، وهو أعلى معدل إصابة للفرد في العالم، في 20 أكتوبر، وفقاً لأرقام وكالة الصحافة الفرنسية.

وتليها ليتوانيا وإستونيا مع تسجيل 1221 حالة و1126 حالة على التوالي.

وتم تلقيح نحو نصف سكان لاتفيا فقط بالكامل، وهي نسبة من بين الأضعف في الاتحاد الأوروبي قبل بلغاريا ورومانيا وكرواتيا حيث هذه المعدلات أقل.

وقال رئيس الوزراء، كريسيانيس كارينز، للصحافيين بعد الموافقة على الإجراءات الجديدة، الاثنين، بعد اجتماع لمجلس الوزراء استمر عشر ساعات "أعتذر لأولئك الذين تم تطعيمهم لكن القيود ستطبق على الجميع".