Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إجراء الانتخابات العراقية من دون حظر تجول

رئيس الوزراء يدعو المواطنين إلى التصويت من أجل مستقبل البلاد ولجان المراقبة ترصد خروقاً

منذ ساعات الصباح الأولى فتحت صناديق الاقتراع في جميع محافظات العراق الـ 19، فيما شهدت إقبالاً ضعيفاً من قبل الناخبين على التصويت لاختيار أعضاء مجلس النواب بدورته الخامسة منذ عام 2003، وسط انتشار أمني كثيف قرب المراكز الانتخابية وفي الشوارع الرئيسة تحسباً من أعمال مسلحة أو خروق أمنية.

ويبلغ عدد الناخبين الذين الذي يحق لهم التصويت ما يقارب 24 مليون ناخب يتوزعون على 83 دائرة انتخابية و8443 صندوق اقتراع، لاختيار 329 نائباً يتنافس عليها 3240 مرشحاً منهم 950 امرأة.

وعلى الرغم من مشاركة 69 في المئة في التصويت الخاص من خلال مشاركة 821800 عنصر أمني من مجموع مليون و75 ألف عنصر أمني، وعدم تسجيل خروق أمنية، فإن الشكوك ما زالت حاضرة حول مدى إحراز هذه النسب المرتفعة في التصويت العام، وإمكان ضمان نزاهة الانتخابات في القرى والأرياف أو المناطق البعيدة من الإعلام أو المراقبين الدوليين، في ظل سطوة بعض المجموعات المسلحة، لا سيما أنه منذ ساعات من فتح باب التصويت العام في الساعة السابعة من صباح اليوم لم تشهد كثافة في التصويت من قبل العراقيين .

تصويت كبار المسؤولين

وكان أول المصوتين من كبار المسؤولين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأحد المراكز الانتخابية في جانب الكرخ من بغداد، ومن ثم رئيس الجمهورية برهم صالح عبر مركز اقتراع كبار الشخصيات في المنطقة الخضراء وسط العاصمة وعدد من الشخصيات السياسية والمسؤولين الحكوميين والأمنيين. وظهر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة النجف ليدلي بصوته بأحد المراكز الانتخابية.

وكجزء من الدعوة للحث على الانتخاب دعا الكاظمي جميع العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات، مؤكداً أنه أوفى بوعده بشأن إجراء الانتخابات في موعدها، مشدداً على ضرورة الإسهام بالتغيير.

الكاظمي يحث على الانتخاب

وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في كلمة له لعدد من وسائل الإعلام بعد الإدلاء بصوته، "طلبنا أن يكون السادس من يونيو (حزيران) موعداً للانتخابات والبعض طالب بتأجيلها إلى ربيع 2022، وقلنا لا، يجب أن تجرى في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، وأوفينا بالوعد على الرغم من التشكيك في عدم إجرائها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا الشعب العراقي إلى الخروج للتصويت من أجل مستقبل البلاد، داعياً المترددين إلى اختيار من يرونه مناسباً، موضحاً "أن هذه أول انتخابات بعد عام 2003 ومن دون حظر تجول، وأول انتخابات لم يرشح فيها لبعث رسالة أن الحاكم خادم للشعب".

انتشار الوحدات الخاصة

وشهدت مدينة بغداد انتشاراً من قبل وحدات جهات مكافحة الإرهاب والفرقة التكتيكة في وزارة الداخلية على امتداد الشوارع الرئيسة في العاصمة، وبالقرب من المقار الأمنية بالمنطقة الخضراء ومحيط مطار بغداد الدولي، وبالقرب من أغلب مباني الوزارات والدوائر الحكومية.

وعلى الرغم من هذا الانتشار فإن حركة السير في العاصمة بدت طبيعية مع وجود قرار حكومي بعدم فرض حظر التجول داخل المدن العراقية، واقتصار تقييد الحركة على التنقل بين المحافظات بهدف تسهيل وصول الناخب العراقي إلى مراكز الاقتراع بواسطة العجلات.

وعلى الرغم من افتتاح مراكز الانتخاب في السابعة صباحاً فإنها لم تشهد إقبالاً كبيراً على الانتخاب، فيما شكا بعض المواطنين تعطل الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالانتخاب، وسط تأكيدات من عدد من شبكات المراقبة عن وجود عدد من الخروق الانتخابية التي رصدتها في جميع مناطق العراق.

وبحسب التقرير الأول الذي أصدرته عدد من شبكات المراقبة، فإنها رصدت أعطالاً في بعض الأجهزة وعدم فتح عدد من المراكز في الموعد المحدد.

وقال منسق عام شبكة شمس هوكر جتو خلال مؤتمر صحافي عقدته في بغداد، "وصل إلينا 2882 تقريراً من مراقبينا عن بعض الخروق أبرزها عدم فتح المراكز في الموعد المحدد، وبلغ عددها 287 مركز اقتراع، بنسبة 9.75 من إجمال عددها، وفق مراقبينا". وأضاف، "عدد المراكز التي شوهدت فيها مشكلات فنية مرتبطة بالأجهزة الإلكترونية 295 مركزاً بنسبة 10.2 في المئة، فيما كان عدد المراكز التي شوهدت استبعاد مراقب أو وكيل مرشح أو كيان بلغ 273 ".

مراقبون دوليون

ويبلغ عدد المراقبين الدوليين المشاركين في الانتخابات 1877 شخصاً، جاءوا من دول مختلفة وبإشراف بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) التي طلبت الحكومة العراقية رسمياً منها مراقبة سير الانتخابات، وتقديم تقرير بشأنها إلى مجلس الأمن الدولي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات