Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تدعو إيران إلى السماح للمفتشين بدخول ورشة أو مواجهة رد دبلوماسي

طهران تعتبر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت تقريراً "غير دقيق"

تنتقد طهران عدم إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لهجمات طالت منشآت إيران النووية (رويترز)

بعدما أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأحد 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، تقريراً أعلنت فيه أن إيران سمحت بالدخول إلى مواقع بموجب اتفاق 12 سبتمبر لكنها لم تسمح بدخول مفتشي الوكالة إلى ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي، قالت الولايات المتحدة، الاثنين، إنه ينبغي على طهران الكف عن منع دخول مفتشي الوكالة إليها وإلا ستواجه رداً دبلوماسياً خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة المقرر خلال أيام.

وقال بيان أميركي لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة، الاثنين، "منزعجون بشدة لرفض إيران السماح بدخول وكالة الطاقة الذرية لتفقد معدات المراقبة التابعة لها بموجب ما جرى الاتفاق عليه في البيان المشترك الصادر في 12 سبتمبر بين الوكالة وإيران".

وأُبرم هذا الاتفاق خلال زيارة قام بها المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي إلى طهران في 12 سبتمبر، بعد توتر بين الطرفين على خلفية انتقاد الوكالة لإيران بشأن عدم التعاون.

ودعا البيان الأميركي إيران إلى "السماح للوكالة بالوصول المطلوب من دون مزيد من التأخير... إذا لم تفعل إيران ذلك فسنجري مشاورات مكثفة مع أعضاء مجلس المحافظين الآخرين خلال الأيام المقبلة بشأن الرد المناسب".

وكان المفتشون يخططون لمعرفة إذا كانت الورشة ما زالت تعمل ولإعادة تركيب الكاميرات لو كان سُمح لهم بالدخول.

في المقابل، اعتبرت إيران، الاثنين، أن الوكالة قدمت تقريراً "غير دقيق" بشأن منع مفتشيها من دخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، مشددة على أن الأخيرة لم تكُن مشمولة في التفاهم المبرم بين الجانبين هذا الشهر.

وكتب كاظم غريب آبادي، سفير إيران إلى المنظمات الدولية في فيينا ومنها وكالة الطاقة الذرية، عبر "تويتر" فجر الاثنين "خلال النقاشات في طهران وفيينا، أوضحت إيران أنه نظراً إلى أن مجمع كرج لا يزال يخضع لتحقيقات أمنية وقضائية، المعدات المرتبطة بهذا المجمع لا يشملها (التفاهم حول) الصيانة".

وشدد على أن تقرير الوكالة "غير دقيق ويتجاوز البنود التي تم التفاهم عليها في البيان المشترك" بين المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ممثلة برئيسها محمد إسلامي، والوكالة الدولية ممثلة بغروسي، خلال زيارة الأخير إلى طهران.

وأكد غريب آبادي أن البيان "جاء بناء على حسن نية إيران لاستبدال بطاقات الذاكرة لـ'معدات محددة'. هذه النشاطات قامت بها الوكالة بين 20 و22 سبتمبر (أيلول)".

من دون تأخير

وكان غروسي أكد في بيان الأحد أن "جميع أنشطة الوكالة المذكورة في الإعلان المشترك، حول جميع المعدات وجميع المنشآت وجميع المواقع الإيرانية، ضرورية للحفاظ على استمرار" مهمتها الرقابية.

لكنه أفاد الدول الأعضاء في المنظمة في تقريره الأخير عن إيران، بأن الأخيرة أتاحت عمليات الوصول الأخرى كلها بين 20 و22 من هذا الشهر.

وعلى هامش اجتماع الاثنين لمجلس حكام الوكالة الدولية، أكد الاتحاد الأوروبي أنه حضّ إيران على السماح بدخول منشأة كرج "من دون أي تأخير إضافي"، مبدياً "عميق القلق" على خلفية عدم السماح للمفتشين بذلك.

واعتبر الاتحاد في بيان أن ما جرى يُعدّ "تطوراً مثيراً للقلق".

ثلاث هجمات

وتخصص منشأة كرج، المدينة الواقعة غرب طهران، لتصنيع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم. وأعلنت إيران في 23 يونيو (حزيران) الماضي إحباط عملية "تخريب" تستهدف مبنى تابعاً لمنظمة الطاقة الإيرانية، أفادت وسائل إعلام محلية في حينه بأنه كان منشأة كرج.

وكرر غريب آبادي موقف بلاده المنتقد لعدم إدانة الوكالة لهجمات طالت منشآت إيران النووية، قائلاً "إنه لمن المؤسف بعمق أنه بعد ثلاث هجمات إرهابية خلال عام على منشآت إيران النووية، لم تقُم الوكالة الدولية حتى الآن بإدانتها".

وإضافة إلى منشأة كرج، أعلنت طهران تعرّض منشأة نطنز (وسط) لتخصيب اليورانيوم لحادثتين في يوليو (تموز) 2020 وأبريل (نيسان) 2021، ملمحة لضلوع عدوتها إسرائيل في ذلك.

وقيّدت إيران اعتباراً من فبراير (شباط) الماضي، عمل المفتشين التابعين للمنظمة الدولية، على خلفية استمرار العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن الأحادي عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامجها النووي.

وبموجب هذا التقييد، تحتفظ طهران بتسجيلات معدات مراقبة وكاميرات موضوعة في منشآت نووية، ولن تسلّمها إلى الوكالة سوى في حال رُفعت العقوبات الأميركية.

ورأى غروسي هذا الشهر أن التفاهم لصيانة هذه المعدات "يمنح وقتاً للدبلوماسية"، في إشارة إلى المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم في فيينا عام 2015، الذي أتاح رفع عقوبات مفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية.

مفاوضات فيينا

وأجرت إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق من خلال عودة الولايات المتحدة إليه ورفع العقوبات التي أعادت فرضها بعد انسحابها، في مقابل عودة طهران إلى احترام كامل التزاماتها بموجبه، التي كانت تخلّت عن تنفيذ غالبيتها رداً على الانسحاب الأميركي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأجريت ست جولات من المباحثات بين أبريل ويونيو، ولم يُحدد بعد موعد لاستئنافها.

وتزامن تعليق المفاوضات مع فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية، خلفاً للمعتدل حسن روحاني الذي أُبرم الاتفاق النووي في عهده عام 2015.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الماضي أن المفاوضات ستُستأنف "قريباً جداً"، مشيراً إلى أن الموعد سيكون رهن إنجاز الحكومة الجديدة مراجعة ملف المباحثات التي جرت في الأشهر الماضية.
إلا أن واشنطن أبدت شكوكاً بقرب عودة طهران إلى المفاوضات، لافتة على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها نيد برايس إلى أنها لم تتلقَ "أي مؤشر واضح" إلى موعد لحصول ذلك.

والاثنين، اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في فيينا ستيفان كليمنت أنه من المهم استئناف المفاوضات "في أقرب وقت ممكن من حيث توقفت"، وفق ما كتب على "تويتر".

قتيلان في حريق بأحد مراكز الحرس الثوري الإيراني

وفي إيران، قضى عنصران من الحرس الثوري متأثرين بجروح أصيبا بها جراء حريق اندلع الأحد 26 سبتمبر (أيلول)، في منشأة تابعة له في غرب طهران، وفق ما أعلن الحرس الاثنين.

وأفاد أن "اثنين من أفراد الحرس (...) سيد مرتضى كريمي وحسين عبادي استشهدا بسبب إصابتهما البالغة"، وفق بيان نشره الموقع الإلكتروني للحرس "سباه نيوز".

وكان الحرس أعلن، الأحد، عن اندلاع حريق "في أحد مراكز بحوث الاكتفاء الذاتي للحرس في غرب طهران، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من العاملين فيه".

ونقل الجرحى الثلاثة إلى المستشفى للعلاج، قبل أن يتوفى اثنان منهم.

ولم يحدد بيان الأحد الذي نشره موقع "سباه نيوز" أيضاً، أسباب اندلاع الحريق أو مكانه، أو يقدم تفاصيل إضافية بشأن المنشأة التي طاولها.

ووفق المصدر ذاته، تمت السيطرة على الحريق من قبل "رجال إطفاء المركز".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات