قبل خمسة أشهر، سافرت عبادات (35 سنة) مع ابنتيها اللتين في سن المراهقة من أفغانستان إلى الخليج خوفاً على سلامتهما بعد أن هزت سلسلة من التفجيرات الحي الذي كانوا يعيشون فيه.
والآن بعد الاستقرار في أمان في الإمارات، تخشى عبادات على أسرتها في أفغانستان في أعقاب سيطرة "طالبان" السريعة على البلاد وبلوغ التطورات ذروتها بدخول العاصمة كابول يوم 15 أغسطس (آب).
عائلة في خطر
قالت عبادات عن والدتها وشقيقاتها الثلاث، وكلهن يُقمن في كابول، "أنا فعلاً خائفة عليهن وأتمنى لو كان بيدي أن أساعدهن وأنقلهن إليّ أو إلى أي بلد آخر فيه الأمان".
وتقول الإمارات، التي أرسلت قوات إلى أفغانستان خلال الحرب التي استمرت 20 عاماً في مهام من بينها تدريب القوات الأفغانية، إنها سهّلت إجلاء ما لا يقل عن 36500 شخص من أفغانستان وإنها تستضيف حتى الأسبوع الحالي حوالى 8500 أفغاني بصفة مؤقتة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعيش عبادات الآن في إمارة عجمان بشمال الإمارات، وتحظى بدعم جماعات محلية تساعد المحتاجين.
وقالت إنها تخشى أن تصبح حياة الأفغانيات صعبة على نحو متزايد في ظل "طالبان" التي سبق أن منعت النساء من العمل والدراسة خلال فترة حكمها السابقة من 1996 إلى 2001.
وقالت عبادات، التي طلبت عدم نشر اسمها بالكامل لأسباب أمنية، "حقوق النساء ضائعة... حياتنا صعبة في أفغانستان في ظل إمساك طالبان بالزمام. في غاية الصعوبة".
وجه "طالبان"
ومنذ السيطرة على كابول في 15 أغسطس أظهرت "طالبان" وجهاً أكثر اعتدالاً، وقالت إنها ستحترم حقوق النساء هذه المرة، لكن هذه التصريحات لم تفلح في تهدئة خاطر عبادات.
قالت "أنا مرعوبة ومتوترة. فلا أمان في العيش في ذلك البلد"، مضيفة أن أفغانستان لم تكن آمنة حتى قبل سيطرة "طالبان" عليها.
وفي السعودية، قال الأفغاني خالد عبد الرشيد لوكالة "رويترز"، إنه يدعو الله أن يحل السلام ببلده وأن يتمكن كل من فروا أخيراً منه من العودة بسلام.
ويأمل آخرون في تحاشي أزمة اقتصادية تلوح في الأفق بسبب سيطرة "طالبان" على البلاد.
وقال شيرين أغا في الرياض "نريد تشكيل حكومة. فطالبان أيضاً أشقاؤنا... ونريد حكومة حتى يعود كل شيء في المستقبل إلى طبيعته".