Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"جائحة" تطبيقات المراسلة تعوق عودة انتعاش إنتاج السيارات

تشمل التوصيات تأسيس الحكومة صندوقاً يساعد قطاع التصنيع على التعافي وبناء مصانع ضخمة

قطاع تصنيع السيارات يحذر من أن ما يُسمَّى "جائحة تطبيقات المراسلة"، إلى جانب نواقص في الإمداد، تقوض "عودة انتعاش" قطاع تصنيع السيارات البريطاني (غيتي)

حذر قطاع تصنيع السيارات من أن ما يُسمَّى "جائحة" تطبيقات المراسلة (Pingdemic) ، تقوض "عودة انتعاش" قطاع تصنيع السيارات البريطاني، وأفاد بأنه سيرحب بتخفيف مبكر لقواعد العزل الذاتي. ويقوم تطبيق "كوفيد 19" التابع لهيئة الخدمات الصحية البريطانية بإرسال طلبات العزل الصحي للموظفين والعمال وعدم الالتحاق بأماكن عملهم لتفادي انتشار كورونا.

وتشير "جمعية مصنعي السيارات وتجارها" إلى دليل "شفهي" صادر عن مصنعي المكونات البريطانيين، يشير إلى أن معدل الغياب في صفوف العاملين بعدما "راسلهم" تطبيق "كوفيد" الخاص بهيئة الخدمات الصحية الوطنية يبلغ مستوى مرتفعاً يصل إلى 30 في المئة، ويسجل خمسة في المئة أو أكثر في صفوف المصنعين الرئيسيين.

وكانت "نيسان"، مالكة أكبر مصنع للسيارات في بريطانيا ومقره في مدينة ساندرلاند، قد عبرت بالفعل عن مخاوف حول تأثير الوضع في موظفيها والتهديد الذي يمثله للإنتاج والصادرات.

وعلى رغم وجود قوة عاملة متعددة المهارات ومرنة، قادرة على التكيف مع كمية معينة من الإشكالات، إلا أن "جائحة تطبيقات المراسلة" أو موجة ثالثة من "كوفيد"، أقوى من السابقات، قد تعطل التعافي الحالي المتواضع.

وقال الرئيس التنفيذي لـ "جمعية مصنعي السيارات وتجارها"، مايك هاويس، إن تقديم الموعد لإنهاء العزل الذاتي للملقحين، المقرر الآن في 16 أغسطس (آب)، "قد يساعد"، مضيفاً "أن الحكومة تعي مخاوفنا" وأن "الموعد يجب تقريبه إذا أمكن".

وفي عرض توضيحي، عبرت الجمعية عن مخاوفها من أن القطاع لا يزال "في عين العاصفة" وأن نقصاً عالمياً في مادة  "Semiconductors" "أشباه الموصلات"، أثر بالفعل في الهواتف الذكية ومنتجات إلكترونية محلية أخرى، يعيق التعافي، وهو تعاف لم يكن أصلاً متيناً كما كان مسؤولو القطاع قد أملوا.

ويتحكم ما متوسطه ألف و500 قطع غيار بالمحرك ووظائف أخرى في السيارة المتوسطة الجديدة، ويمكن لتعطل في إمدادات الرقائق أن يجعل السيارة غير قابلة للاستخدام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقطاع تصنيع السيارات مسؤول في الأزمنة العادية عن 15 في المئة تقريباً من إنتاج أشباه الموصلات حول العالم.

وخسر قطاع السيارات البريطاني إنتاج 300 ألف سيارة أو ما قيمته 8.5 مليار جنيه إسترليني (12 مليار دولار).

وبشكل عام، أنتجت المصانع البريطانية 498 ألفاً و923 سيارة في النصف الأول من العام، بتراجع نحو 40 في المئة عن متوسط الأعوام الخمسة السابقة للجائحة، ويعتبر جزء كبير من الناتج (80 في المئة تقريباً) مخصصاً للتصدير، ويمثل الاتحاد الأوروبي السوق المنفردة الكبرى.

وساعدت أنباء طيبة عن الاستثمار الوارد وعن المركبات الإلكترونية لدى "نيسان" في ساندرلاند، ولدى "ستيلانتيس/ فوكسهول" في إليسمير بورت، ولدى "غيلي/ لوتس" في نورفورك، في تعويض الإغلاق المرتقب لمصنع "هوندا" في سويندون.

ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج في النهاية حوالى مليون وحدة عام 2021، بتراجع كبير عن الأعوام الماضية.

ووجه السيد هاويس نداء للدعم إلى الحكومة، "ضمنت الشركات سلامة منشآتها من كوفيد، لكن عملاً طارئاً مطلوباً، مثل تقريب موعد 16 أغسطس المستهدف لإعفاء البالغين الملقحين بشكل كامل من العزل الذاتي وتطبيق برنامج لـ "الفحص والإعفاء" لدعم أولئك الموظفين غير الملقحين بشكل كامل بعد"، "لكن ظروف التشغيل لا تزال مليئة بالتحدي، ما يبرز الحاجة إلى إجراءات محددة تساعد التنافسية، مثل إنشاء صندوق "إعادة البناء بشكل أفضل"، وتخفيف التكاليف المرتفعة في مجال الطاقة، لإعادة القطاع إلى مساره واستعادة الأحجام التي تجعل المنشآت البريطانية قابلة للاستمرار".

وتشمل توصيات "جمعية مصنعي السيارات وتجارها" في مجال السياسات تأسيس الحكومة صندوقاً يساعد قطاع التصنيع على التعافي، وبناء مصانع ضخمة بقدرة 60 جيغاوات ساعة، وتركيب 2.3 مليون موقع شحن عام مخصصة للمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات.

© The Independent