قال الرئيس التنفيذي لشركة "فايزر" ألبرت بورلا، إن الحاصلين على لقاح "فايزر/بايونتيك" سيحتاجون على الأرجح إلى جرعات معززة، في غضون 12 شهراً من التطعيم الكامل.
وتابع خلال لقاء مع شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، "لم يتضح بعد عدد المرات التي يجب أن يعاد فيها التطعيم، لكن السيناريو المحتمل هو أنه ستكون هناك حاجة على الأرجح لجرعة ثالثة في وقت ما بين ستة أشهر و12 شهراً وبعد ذلك ستكون هناك إعادة تطعيم سنوية، لكن ذلك يحتاج إلى تأكيد".
وأضاف "أنه لأمر مهم للغاية، حماية مجموعة الأشخاص الذين قد يكونوا عرضة للإصابة بالفيروس". ولفت بورلا إلى أن الجرعات المعززة ستكون أداة مهمة للغاية في مكافحة السلالات الجديدة من فيروس كورونا.
وكان الرئيس التنفيدي لـ"فايزر"، قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن الشركة زادت إنتاج لقاحها المضاد لـ"كوفيد-19"، ويمكنها أن تسلم 10 في المئة إضافية من الجرعات للولايات المتحدة بحلول نهاية مايو (أيار).
وقال بورلا في تغريدة إن "فايزر ستورد إجمالي الجرعات البالغة 300 مليون بالكامل قبل أسبوعين من الموعد المتوقع".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قد قالت في وقت سابق، "قد نحتاج في وقت ما إلى جرعات معززة أو تطوير لقاحات تتكيف مع المتحورات الجديدة"، مشيرة إلى أن تقنية "الرنا المرسال" (mRNA) أثبتت فاعليتها.
الهند تسجل رقماً قياسياً في عدد الإصابات
سجلت الهند رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات بـ"كوفيد-19" الخميس، الأمر الذي ينذر بأنها قد تصبح المركز التالي للوباء الذي لا يزال يهدد إقامة الألعاب الأولمبية المؤجلة منذ عام 2020.
وبتسجيلها 200 ألف إصابة جديدة بـ"كوفيد" خلال 24 ساعة، تجاوزت الهند البرازيل لتحل ثانية في عدد الإصابات بعد أن تضاعف عدد الإصابات اليومية منذ بداية أبريل (نيسان) في البلد الذي يعد 1.3 مليار نسمة.
ويعرب الأطباء الهنود عن قلقهم وبخاصة حيال عدد المصابين الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة ويعانون من أعراض أكثر حدة مقارنة بالعام الماضي.
وقال خوسراف باجان، الطبيب في المستشفى الوطني في بومباي، لوكالة الصحافة الفرنسية، "إننا نجد أيضاً أطفالاً تقل أعمارهم عن 12 و15 سنة تظهر عليهم الأعراض. في العام الماضي لم تظهر الأعراض على أي طفل تقريباً".
يأتي انتشار الوباء فيما تجد البلاد صعوبة في مواكبة وتيرة التطعيم بسبب نقص الجرعات، حيث تم إعطاء 114 مليون جرعة فقط حتى الآن.
أولمبياد طوكيو
في اليابان، حيث يجري التطعيم بوتيرة بطيئة (تلقى 1.1 مليون شخص فقط من أصل 126 مليوناً جرعة واحدة)، أثار الرجل الثاني في الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم احتمال إلغاء دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، التي من المفترض أن تبدأ بعد 99 يوماً.
وقال توشيرو نيكاي إن الألعاب الأولمبية يجب أن تلغى "من دون تردد" إذا كان وضع الفيروس خطيراً. وتابع "إذا انتشرت العدوى بسبب الأولمبياد، لا أعرف آنذاك ماذا ستكون فائدتها".
وعلى الرغم من أن المسؤولين الآخرين قللوا على الفور من أهمية هذه التصريحات، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن أكثرية اليابانيين يفضّلون تأجيل أو إلغاء الألعاب خوفاً من حدوث موجة رابعة من الوباء.
100 ألف وفاة في فرنسا
وسجلت فرنسا 300 وفاة جديدة الخميس لتتجاوز 100 ألف وفاة منذ ظهور الجائحة، في ظل استمرار الموجة الثالثة التي تثير شكوكاً حول إمكان رفع الإغلاق اعتباراً من منتصف مايو.
مع تلقي أكثر من 5900 مصاب بفيروس كورونا العلاج في أقسام العناية المركزة، وهو أعلى مستوى منذ ربيع 2020، حذر المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال من "أننا لم نتجاوز الموجة الثالثة".
وفيما تم تسليم 200 ألف جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون"، أعلنت الشركة المصنعة الأميركية تأجيل نشر اللقاح في أوروبا، مما عقد الأمور في باريس.
فبعد أن كان من المقرر أن تسلّم 55 مليون جرعة للاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام، أعلنت الشركة أنها "ستؤخر تسليم" لقاحها الذي يعطى بجرعة واحدة بعد إبلاغها بحدوث حالات تجلط دموي.
حالات التجلط الدموي
وتدرس وكالة الأدوية الأوروبية راهناً حالات التجلط الدموي الناجمة عن هذا اللقاح ومن المتوقع أن تصدر رأيها الأسبوع المقبل بشأنه.
في غضون ذلك، قررت بلجيكا تعليق استخدام هذا اللقاح على غرار جنوب أفريقيا، وستحتفظ به فرنسا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 سنة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كانت معظم دول الاتحاد الأوروبي قد فرضت بالفعل قيوداً على استخدام لقاح "أسترازينيكا" بسبب مخاطر تجلط الدم، وأعلنت الدنمارك الأربعاء أنها تتخلى نهائياً عن لقاح "أسترازينيكا". ويستخدم اللقاحان التقنية نفسها وهي فيروس ناقل غدي.
ومقابل انتكاسة "جونسون أند جونسون"، شهد لقاح "فايزر/بايونتيك" تسارعاً في عمليات التسليم، إذ سيتم تسليم حوالى 50 مليون جرعة منه كانت مقررة للربع الأخير من العام بدءاً من أبريل، ليصل إجمالي الجرعات إلى 250 مليوناً في الربع الثاني، وفق ما قالت المفوضية الأوروبية الأربعاء.
كذلك، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية بدء مفاوضات رسمية مع "فايزر/بايونتيك" لطلب 1.8 مليار جرعة إضافية من لقاحات "الجيل الثاني" التي تهدف إلى محاربة المتحورات الحالية والمستقبلية من فيروس كورونا.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه إنه سجل تراجعاً في النسبة التي تشكلها الوفيات بين من هم فوق 80 سنة في أوروبا لتصل إلى نحو 30 في المئة، وعزا ذلك إلى حملة التلقيح. وكانت هذه النسبة 62 في المئة في منتصف يناير (كانون الثاني).
حملات التحصين
ويبقى التطعيم السلاح الرئيس لمكافحة الوباء الذي أسفر عن أكثر من مليونين و974 ألفاً و651 وفاة في العالم وفق لتعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية الخميس، استناداً إلى حصائل من السلطات الصحية.
وما زالت التفاوتات الكبيرة قائمة في كل أنحاء العالم من حيث حملات التحصين، مما دفع الحائزين على جائزة نوبل ورؤساء دول أو حكومات سابقين إلى دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء للانضمام إلى اقتراح بتعليق براءات اختراع اللقاح مؤقتاً.
ويعد مثل هذا التعليق "خطوة حيوية وضرورية لوضع حد للوباء"، وفق ما ذكر الموقعون على الرسالة المفتوحة البالغ عددهم 170 شخصاً، بينهم الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون والرئيسة الليبيرية السابقة إلين جونسون سيرليف.
وإذ تمكنت المملكة المتحدة بفضل تطعيم سكانها من إعادة فتح الباحات الخارجية للمقاهي والمتاجر غير الضرورية هذا الأسبوع، إلا أن كمبوديا "على حافة الموت" وفق ما حذر رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الخميس، داعياً السكان إلى الالتزام بالإغلاق المفروض على العاصمة بنوم بنه.
في البرازيل، ثاني أكثر الدول تضرراً في العالم بعد الولايات المتحدة مع تسجيل أكثر من 360 ألف وفاة، نددت منظمة أطباء بلا حدود الخميس بـ "كارثة إنسانية" بسبب إدارة السلطات الفوضوية للأزمة.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن "الافتقار إلى الإرادة السياسية للتعامل بشكل ملائم مع هذا الوباء مسؤول عن وفاة الآلاف من البرازيليين".
وأفاد مسؤولون في ساو باولو الخميس بأن الأدوية الضرورية للمرضى الموصولين بأجهزة التنفس بدأت في النفاد في شبكة الصحة العامة في المدينة.
وفي أديس أبابا، قال جون كنغاسونغ مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، إن أفريقيا "في مأزق" بسبب نقص إمداداتها من اللقاحات. وأضاف أن الأمر يؤثر في برامج التلقيح، علماً أن بلدان القارة الخمسة والخمسين تلقت 34.5 مليون جرعة استخدمت منها 13.9 مليون.
تخفيف القيود في إسرائيل
أعلنت السلطات الإسرائيلية مساء الخميس أن وضع الكمامات الواقية من فيروس كورونا لن يكون إلزامياً في الأماكن الخارجية في إسرائيل اعتباراً من الأحد، وذلك في إطار الرفع التدريجي للقيود المفروضة لكبح جائحة "كوفيد-19".
وكانت الدولة العبرية واحدة من أوائل الدول التي فرضت في ربيع عام 2020 وضع كمامات في الأماكن العامة. لكنّ المعطيات تغيّرت في الأسابيع الأخيرة بفضل حملة تطعيم واسعة النطاق أتاحت إعطاء جرعتين من لقاح "فايزر/بايونتيك" لأكثر من نصف (53 في المئة) سكانها البالغ عددهم 9.3 مليون.
وقال وزير الصحة يولي إدلشتاين في بيان إن "الكمامات مصنوعة لحمايتنا من جائحة فيروس كورونا. لكن بما أن الخبراء استنتجوا أن الكمامة ليست ضرورية في الأماكن الخارجية، قررتُ رفع (الالتزام بوَضع) الكمامة".
وأشار إلى أن "معدل العدوى منخفض جداً في إسرائيل بفضل نجاح حملة التطعيم، ويمكن تالياً تخفيف الإجراءات"، مشدداً في الوقت نفسه على أن وضع الكمامة يبقى إلزامياً في الأماكن العامة المغلقة مثل مراكز التسوق على سبيل المثال.
وأطلقت الدولة العبرية في ديسمبر (كانون الأول) حملة تطعيم طموحة بعد إبرامها اتفاقية مع شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فايزر".
ونصت الاتفاقية على تزويد إسرائيل بحاجتها من اللقاحات في مقابل تقديمها بيانات حول فعالية التطعيم وآثاره. ودفع انخفاض الإصابات، السلطات إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية وإعادة فتح المطاعم والحانات والشواطئ.
الصين تسجل 11 إصابة جديدة
قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الجمعة إن البلاد سجلت 11 إصابة جديدة بـ"كوفيد-19" أمس، مقارنة مع عشر حالات في اليوم السابق.
وقالت اللجنة في بيان إن حالة واحدة من الحالات الجديدة إصابة محلية.
وارتفع عدد الحالات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض، والتي لا تصنفها الصين على أنها حالات مؤكدة، إلى 31 من 15 حالة في اليوم السابق.
ويبلغ العدد الإجمالي لحالات "كوفيد-19" المؤكدة في البر الرئيسي الصيني الآن 90468 حالة، بينما ظل عدد الوفيات من دون تغيير عند 4636.
247 وفاة في ألمانيا
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الجمعة، أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد 25831 حالة ليصل الإجمالي إلى ثلاثة ملايين و99273 حالة.
وأشارت البيانات إلى وفاة 247 شخصاً آخرين جراء الإصابة بالفيروس ليرتفع عدد الوفيات منذ بدء الجائحة إلى 79628.