Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 شقيقات فلسطينيات يعدن إلى ديارهن بعد 6 سنوات في الرقة

سافر مجدي وعائلته إلى تركيا بحجة علاج زوجته ومنها انتقل إلى سوريا وانضم إلى "داعش"

هنا وشقيقاتها الثلاث فاطمة وسارة وجنا (من اليمين إلى اليسار) بمنزلهن في نابلس عقب عودتهن من الرقة السورية (اندبندنت عربية)

بعد أكثر من ست سنوات على إقامتهنّ في شمال شرقي سوريا، على إثر انضمام والدهنّ إلى تنظيم "داعش" الإرهابي هناك، عادت أربع شقيقات فلسطينيات إلى مدينتهنّ نابلس.

ففي العام 2014، دخل مجدي مخلوف بصحبة زوجته وبناته الأربع إلى مدينة الرقة التي كانت معقلاً لـ "داعش"، من الحدود التركية السورية، للانضمام إلى التنظيم بعد تأثره بأفكاره.

وقتها، سافر مجدي وعائلته إلى تركيا بحجة علاج زوجته وزراعة كلية لها، قبل أن يدخل خلسة إلى الأراضي السورية، ويصل إلى الرقة حيث انضم إلى صفوف "داعش" وتزوج بسيدة سورية هناك.

سُجن في أعزاز

وبعد أشهر، غادرت زوجته الفلسطينية إلى تركيا في طريقها إلى فلسطين قبل أن يقرر مجدي الانفصال عن التنظيم ومغادرة سوريا، لكنه اعتقل من جانب "الجيش السوري الحر" العام 2016 وحتى الآن، خلال محاولته اجتياز الحدود السورية التركية، بحسب والده بسام مخلوف.

وقال بسام إن نجله معتقل منذ ذلك الحين في سجن "للجيش الحر" في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، مضيفاً أن مجدي اتصل بعائلته من داخل السجن، وأخبرهم بوجوده هناك بتهمة انتمائه لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وكشف أن الاستخبارات الفلسطينية تجري اتصالات للإفراج عن نجله، بعد تمكنها من إخراج بناته الأربع من سوريا عبر تركيا ومن ثم إلى الضفة الغربية، معرباً عن أمله في أن يتم ذلك قريباً.

وانضمت الفتيات الأربع إلى المدرسة لاستكمال تعليمهنّ قبل أن يتوقفن عن ذلك بسبب القصف المتواصل على مدينة الرقة آنذاك، واضطرارهنّ إلى التنقل المتواصل بين المناطق في شمال سوريا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقبل انضمامه إلى "داعش"، كان مجدي خادماً وإماماً لأحد المساجد في نابلس، وأحد أعضاء جماعة "التبليغ والدعوة"، لكنه لم يحصل على شهادة جامعية، وتتلمذ على يد مشايخ تلك الجماعة.

وقالت "هنا" أكبر الشقيقات إنها تنقلت مع شقيقاتها الثلاث بصحبة زوجة والدهنّ بين مدن الرقة والطبقة والبوكمال حيث استقرين آخر سنة في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، ما منعهنّ من استكمال تحصيلهنّ الدراسي.

خطة من ثلاث مراحل

أما أشرف مخلوف شقيق مجدي فقال، "شقيقي انضم إلى تنظيم داعش بعد تعرضه لغسل دماغ"، مضيفاً انه أبلغ العائلة بأنه سيسافر إلى تركيا لثلاثة أشهر لمعالجة زوجته، قبل دخوله إلى سوريا بالتهريب.

ولفت أشرف إلى أن شقيقه "قرر الانسحاب من التنظيم بعد أن عاشرهم واكتشف تضليلهم وإرهابهم، حينها وضع خطة للخروج من ثلاث مراحل، تبدأ بتهريب زوجته الفلسطينية على أن يلحقها هو "مجدي"، لتنتهي العملية بإخراج بناته الأربع".

وتابع، "عائلته تواصلت مع الأمن الخارجي في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، الذي استطاع بعد عملية معقدة إخراج الفتيات الأربع من أعزاز عبر الحدود إلى مدينة غازي عنتاب التركية، حيث كان هو وجدتهنّ بانتظارهنّ قبل سفرهنّ إلى الأردن في طريقهنّ إلى نابلس".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات