Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حفلة في البلكونة... فنان مصري يعزف لسكان منطقته يوميا خلال ساعات الحظر

هدفه تقليل الضغط النفسي عن جيرانه بالموسيقى... وينوي استكمال الفكرة بعد انتهاء أزمة كورونا

وسط صمتٍ تام اجتاح شوارع مصر مع إعلان تطبيق حظر التجوّل الجزئي فإن سكّان منطقة الهرم بمحافظة الجيزة سمعوا موسيقى تخرق هذا السكون، ليخرجوا إلى شُرفاتهم ويجدوا شاباً من جيرانهم يعزف على الكمان مقتدياً بالفيديوهات الإيطالية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بتفاعلٍ عالمي.

ومع الإعجاب والتفاعل من الجيران تحوَّل الأمرُ إلى "حفلة مسائية"، يقيمها الفنان كل يوم من شُرفة منزله مدتها نصف الساعة خلال وقت الحظر، يعزف فيها اختياراته من المقطوعات الموسيقية، إضافة إلى ما يطلبه الجيران.

يقول الفنان محمد عادل، عازف الكمان، لـ"اندبندنت عربية"، "مع تطبيق حظر التجول في مصر التزم الجميع منازلهم، وأصبحت فترة المساء طويلة عليهم، وشاهدتُ الفيديوهات المنتشرة عن عزف الناس وغنائهم من الشُّرفات في الخارج وتساءلت: لماذا لا نقوم بالأمر نفسه في مصر؟ وبالفعل قررت خوض التجربة وبدأت العزف من شُرفتي، وباعتقادي أنها مقطوعة واحدة، وستنتهي القصة. وقتها خرج جيراني لاستطلاع الأمر، وبعد انتهائي فوجئت بتصفيق وتشجيع ومطالبة بالمزيد فعزفتُ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يضيف، "بعدها، الجيران طالبوني بالاستمرار، وبالفعل أصبحت أعزف يومياً نصف ساعة خلال وقت الحظر، وانتشر فيديو لعزفي من الشُّرفة صوّره أحد سكّان المنطقة في كل مصر، ولاقي إعجاباً، وبدأتُ في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أذيع فترة عزفي (لايف)، ليراها الناس من محبي الموسيقى في كل مكان".

بداية الطريق

كيف كانت البداية مع الموسيقى والكمان تحديداً؟ وهل هي هواية أم دراسة واحتراف؟ يجيب عادل، "علاقتي بالكمان تمتد إلى 8 سنوات، منذ بدأت تعلُّمه، وهي هواية بالأساس. الموسيقي ليست دراستي الأساسية، إذ تخرجت في كلية التجارة، وأتمنّى أن أصل بالهواية إلى الاحتراف، وعزفتُ في حفلات، ووجدت تشجيعاً كبيراً، وأتمنّى أن أستمر في مجال التأليف الموسيقي، وأن تخرج مؤلفاتي إلى النور".

 

ما بعد البلكونة

وعن استثمار النجاح مستقبلاً بعدما تنتهي أزمة كورونا، يقول "أنوي أن أستمر في الحفلة من البلكونة بعد انتهاء الحظر، ولو مرة كل شهر، وأتمني من الفنانين أن يقوموا بهذا بأشكال مختلفة، وأن نجعل هذه الفكرة في ثقافتنا. الناس تحتاج إلى الفن وتتجاوب معه، والموسيقى بكل أشكالها من أقرب الفنون إليهم، وفكرة الحفلة من البلكونة بسيطة، وتسبب سعادة من جهة، وتنشر الفن الراقي من جهة أخرى".

يتابع، "في الظرف الحالي ومع القلق والضغط النفسي الذي نواجهه جميعاً لا بدّ أن نسعى للترفيه عن أنفسنا بأي شكل، والموسيقى إلى جانب قيامها بالدور الترفيهي فهي إحدى أدوات تخفيف التوتر والقلق والضغوط".

أوضح، "العلاج بالموسيقى معروف في العالم كله، ودوري باعتباري فناناً أن أقوم بهذا الأمر مع المحيطين بي في المجتمع، مثلما يقوم كل شخص يمتهن مهنة معينة بواجبه في إطار عمله حتى نعبر هذه الأزمة بسلام وتعود الحياة إلى طبيعتها".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات