Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القاهرة تبدأ الربط الكهربائي مع الخرطوم خلال أيام

عمليات التدشين بين مصر والسودان بقدرة 50 ميجاواط... والتفاوض مع قبرص على 2000 ميجاواط

محطة فرعية تابعة للشركة السودانية لنقل الكهرباء في الخرطوم (أ.ف.ب.)

بدأت مصر عمليات الربط الكهربائي بينها وبين السودان تمهيدا للتوسعة مع الدول الأفريقية، وبدء تفاعلها مع العالم القديم بقاراته الثلاث أفريقيا وأوروبا وآسيا، ثم الربط بين القاهرة وقبرص واليونان وجزيرة كريت، ودول الخليج العربي في مراحل لاحقة.

وأعلن وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر، على هامش مؤتمر صحافي عقد في القاهرة الأحد الماضي، "أن عمليات الربط مع السودان سيتم تدشينها في 12 يناير (كانون الثاني)  2020 بقدرة 50 ميجاواط". وأشار إلى "أن مناقشات الربط  بين مصر وقبرص تشهد تقدماً على مستوى المناقشات التقنية لتعزيز عملياتها بقدرة 2000 ميجاواط على مرحلتين، وصولا إلى أوروبا من خلال قبرص وجزيرة كريت ثم اليونان". منوهاً "أن خطط الوزارة ترتكز على توسعتها مع دول الخليج، وكذلك تعزيز عمليات الربط مع السوق الأفريقية".

وأوضح الوزير المصري، "أننا لدينا إمكانيات كبيرة في هذا الأمر، فأفريقيا تمتلك 32% من طاقة الرياح عالميا، وبالتالي تمتلك قدرات كهربائية مركبة إلى جانب أن القارة السوداء تمتلك أيضا نحو 40% من قدرات إنتاج الطاقة الشمسية على مستوى العالم"، وكشف "أن العقبة دائما تكون هي التمويل"، لافتا إلى "أن عمليات توزيع الكهرباء تحتاج إلى قدرات تمويلية عالية جدا".

 

وأكد شاكر "أنه تم ضخ استثمارات لرفع كفاءة شبكات توزيع الكهرباء بتكلفة تصل لنحو 22.3 مليار جنيه (نحو 1.4 مليار دولار أميركي)"، وأوضح، "أن هناك فريقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية زار مشروع محطة الضبعة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية التي يتم تنفيذها مع الجانب الروسي، وأكد الفريق أن تنفيذ مهمة المراجعة المتكاملة للبنية التحتية النووية المصرية يمثل علامة مميزة في سبيل بدء مرحلة إنشاء المحطة النووية الأولى".

تقادم الشبكات والزحف العمراني عقبات تواجه مصر 

وأضاف، "أن مصر تواجه عددا من التحديات في مقدمتها تقادم الشبكة، والزحف العمراني، وتحسين جودة الخدمة"، مشيرا إلى "أننا وصلنا لمستويات متقدمة، حيث وصلت معدلات مستوى إنهاء شكاوى انقطاع التيار لنحو 3 دقائق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع، "نتبنى خطة طموحة لتحويل العدادات الحالية إلى عدادات ذكية، حيث وصل عدد العدادات الذكية التي تم تركيبها إلى نحو 250 ألف عداد، ووصل عدد العدادات مسبقة الدفع نحو 8.6 مليون عداد حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي"، وكشف عن "خطة لزيادة عدد مراكز التحكم إلى نحو 47 مركزا بحلول عام 2025".

هل حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الكهرباء؟

المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء المصرية أيمن حمزة أكد، "أن الوزارة نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي بالتعاون أيضاً مع وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، التي وفرت بدورها الغاز للمحطات".

وكشف حمزة  لـ"اندبندنت عربية"، "أن مصر وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الكهرباء بدءاً من يونيو (حزيران) 2015، بعد الاتفاقيات والتعاقدات مع شركات عالمية على رأسها شركة سيمنس الألمانية، التي أسهمت بالتوسع في إنشاء محطات الطاقة الكهربائية، مما أسهم في إضافة 14400 ميجاواط، واتبعنا نظم الدورة المركبة في عمليات التشغيل، التي تعزز من كفاءة التشغيل وزيادة عمليات الإنتاج بعد تدشين نحو 30 محطة كهرباء ومضاعفة الإنتاج خلال أربع سنوات، فيما وصلت عدد مراكز التحكم لنحو 7 مراكز حاليا".

وأضاف حمزة، "أن الوزارة تركز خلال الفترة المقبلة على تصدير الكهرباء إلى الخارج، من خلال تعزيز عمليات الربط،، حيث إن القدرات الإنتاجية حالياً أكبر من الاحتياجات، وأصبح لدينا احتياطي يصل لنحو 25% حالياً، فيما قمنا بإضافة 28 ألف ميجاواط. متوقعا "أن تصل الأطوال المركبة في شبكة الجهد الفائق إلى 6006 كيلو مترات، مقارنة بنحو 2300 كيلو متر، وبالتالي فإننا أضفنا أكثر من مرة ونصف خلال الفترة الحالية من حجم الشبكة على مدار 60 عاماً".

وأشار إلى "أنه تم تحديث استراتيجية الطاقة الجديدة والمتجددة حتى عام 2040 على أن يتم رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 33% عام 2025، ونحو 45% عام 2030، ونحو 55% عام 2035، وصولا إلى 61% عام 2040".

ولفت إلى "أن قطاع الطاقة المتجددة أسهم في تعزيز قدراتنا الكهربائية، وأن مزرعة (بنبان) لإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، تعد من أكبر المزارع في أفريقيا والشرق الأوسط، ونتوسع فيها لتصبح أكبر محطة عالميا، حيث نشجع القطاع الخاص على ضخ استثمارات في هذا القطاع الذي وصل حجم الاستثمارات به إلى نحو ملياري دولار من خلال القطاع الخاص والتعاون مع المؤسسات الدولية".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد