ليست المطاعم فحسب... البنوك السعودية تبدأ في إنهاء الفصل بين الجنسين

ليست المطاعم فحسب التي ستشهد إنهاء الفصل بين الجنسين في السعودية، البنوك أيضا بدأت منذ العام الحالي، وهي الخطة المقرر إنهاؤها في منتصف العام 2020 بعد أن بدأتها بعض البنوك.

هذه الخطوة اتخذتها بالأمس وزارة الشؤون البلدية والقروية في البلاد في اشتراطات جديدة تنص على إنهاء "الفصل بين الجنسين في المطاعم". وهو الأمر المتعارف عليه في جميع أنحاء المملكة، وهو منع الجنسين من الاختلاط في الأماكن العامة والمطاعم والعمل.   

وقال مصدر في أحد أشهر البنوك الإسلامية في السعودية، لـ"اندبندنت عربية"، إن مؤسسة النقد أخطرت البنوك إنهاء الفصل بين العاملين من الذكور والإناث في البنوك"، وبدأت المصارف تطبيق الإخطار في فروعها الكبرى في العاصمة والمدن الكبيرة، مضيفا "لم نبدأ بعد، لكن ثمة بنوك بدأت في إنهاء الفصل بين الجنسين".

وأفاد المصدر أن البنك الإسلامي الشهير سيلحق بركب البنوك الأخرى مع بداية العام 2020. 

وشهدت بنوك سعودية في العام الحالي عمل الرجال والنساء في بيئة مختلطة أثناء تقديم الخدمات البنكية للمستفيدين.  

وتعود قصة الفصل بين الجنسين إلى أكثر من 3 عقود، إذ دفع رجال دين متشددون نحو الفصل بين الجنسين في كل الأماكن العامة والعمل والمطاعم، حتى سلسلة المطاعم والكافيهات العالمية التي دخلت البلاد في حقبة التسعينيات الميلادية كـ"ماكدونالدز"و"ستاربكس" وغيرها، لكنها منذ الإصلاحات التي تتخذها البلاد أخيرا عادت لتشرع أبوابها للجنسين دون تخصيص أبواب خاصة للنساء وأخرى للرجال. 

وما أن أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية عن قرار "إنهاء الفصل بين الجنسين في المطاعم"، حتى نشط هاشتاغ #الغاء_مدخل العوايل في السعودية، على الوسيلة الأكثر رواجا "تويتر"، وتباينت آراء المغردين بين مؤيد ومعارض، وكتب أحدهم أن هذه "نهاية اختراع الصحوة"، وهي المعروفة بأنها الفترة التي بدأت في أواخر الثمانينيات، والتي تعرف بأنها المرحلة الأكثر تشددا في البلاد، حين فرض رجال دين آراء دينية متشددة بدأت البلاد في التخلص منها في مرحلتها الجديدة.

ويقود البلاد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في رؤيته التي أطلقها منذ نحو عامين وبدأت بإصلاحات شاملة، كالسماح بقيادة المرأة للسيارة وإقامة الحفلات وإنشاء هيئة تعنى بالترفيه، والسماح بدخول النساء للملاعب والسماح لها أيضا بالسفر.