ملخص
يعد حقل هجليج التابع إدارياً لولاية غرب كردفان على الحدود مع جنوب السودان أكبر حقول النفط في السودان، وشهد خلال السنوات الماضية مواجهات مسلحة عدة، بسبب موقعه الحيوي وقربه من حدود ولايات تشهد توترات متكررة، إذ تعتبر المنطقة بوابة رئيسة بين ولايات جنوب وشمال وغرب كردفان وشرق وجنوب دارفور، ويضم الحقل 75 بئراً بطاقة إنتاجية ما بين 60 إلى 80 ألف برميل في اليوم.
فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج حرب السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنوداً بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان اطلعت عليه "رويترز" أنها فرضت عقوبات على أربعة أفراد وأربعة كيانات ضمن الشبكة التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
وأشارت الوزارة إلى أنه منذ عام 2024 سافر مئات العسكريين الكولومبيين السابقين إلى السودان للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع التي تتهمها الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية.
وذكرت أن الكولومبيين قدموا لـ "الدعم السريع" خبرات تكتيكية وتدريبية وقاتلوا كجنود مشاة ومدفعية، ووجهوا طائرات مسيرة من بين أدوار أخرى، مع تدريب بعضهم أطفالاً للقتال في صفوف القوات شبه العسكرية، مضيفة أن مقاتلين كولومبيين شاركوا في معارك في أنحاء السودان، بما في ذلك في العاصمة الخرطوم ومدينة الفاشر.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي في البيان إن "قوات الدعم السريع أثبتت مراراً استعدادها لاستهداف المدنيين، بمن فيهم الرضع والأطفال الصغار، ولقد أدت وحشيتها إلى تفاقم الصراع وزعزعة استقرار المنطقة مما هيأ الظروف لتنامي الجماعات الإرهابية".
ومن بين المستهدفين بالعقوبات ألفارو أندريس كيخانو بيسيرا الذي قالت وزارة الخزانة إنه يحمل الجنسيتين الكولومبية والإيطالية، وإنه ضابط متقاعد في الجيش الكولومبي مقيم في الإمارات، واتهمته بأداء دور محوري في تجنيد ونشر عسكريين كولومبيين سابقين في السودان.
ووجهت اتهامات واسعة النطاق إلى دولة الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع، وهو اتهام نفته الدولة، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها "تدعو الولايات المتحدة مجدداً الجهات الخارجية الفاعلة إلى وقف تقديم الدعم المالي والعسكري للأطراف المتحاربة".
وكان الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد اندلع في أبريل (نيسان) 2023 نتيجة صراع على السلطة، وأدى إلى مجاعة وعمليات قتل على أساس عرقي ونزوح جماعي، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيبذل قصارى جهده لوقف الصراع.
ووضعت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية، المعروفة باسم المجموعة الرباعية، خطة لهدنة مدتها ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت "الدعم السريع" بالقول إنها قبلت الخطة، لكنها سرعان ما هاجمت مناطق يسيطر عليها الجيش بسلسلة من الغارات بطائرات مسيرة.
تحطم طائرة عسكرية سودانية
تحطمت طائرة نقل عسكرية سودانية، أمس الثلاثاء، أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة جوية في شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل جميع أفراد طاقمها، وفق ما أفاد مصدران عسكريان وكالة "الصحافة الفرنسية".
وقال مصدر عسكري تحدث شرط عدم كشف هويته، إذ إنه غير مخول التحدث لوسائل الإعلام، إن "عطلاً فنياً تسبب في تحطم طائرة شحن تتبع للجيش من طراز إليوشن أثناء محاولتها الهبوط في قاعدة دقنه الجوية".
وأفاد مصدر عسكري آخر بـ"مقتل جميع طاقم الطائرة من طراز إليوشن 76". ولم يكشف الجيش السوداني عدد الأفراد الذين كانوا في الطائرة العسكرية، ولم يتم إصدار أي حصيلة رسمية للضحايا.
نزوح جماعي جديد
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، لـ"رويترز" إن تقدم قوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في السودان قد يؤدي إلى نزوح جماعي آخر عبر الحدود.
وسيطرت قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر في دارفور أواخر أكتوبر (تشرين الأول) في أحد أكبر المكاسب التي حققتها في الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام مع الجيش السوداني. وواصلت تقدمها هذا الشهر باتجاه الشرق في منطقة كردفان وسيطرت على أكبر حقل نفطي في البلاد.
وذكر جراندي أن معظم من تقول الأمم المتحدة إنهم نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة في كردفان، والذين يقدر عددهم بنحو 40 ألف شخص، نزحوا داخلياً، لكن هذا الوضع قد يتغير إذا امتد العنف إلى مدينة كبيرة مثل الأبيض.
وأضاف جراندي في مقابلة من بورتسودان في وقت متأخر من أمس الإثنين "إذا طاولتها الحرب فأنا متأكد من أننا سنشهد مزيداً من النزوح".
وأردف يقول "علينا أن نبقى في حال تأهب شديد في الدول المجاورة، في حال حدوث ذلك".
وحكمت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء على قائد سابق في ميليشيات "الجنجويد" السودانية بالسجن 20 عاماً لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية التي شهدها إقليم دارفور غرب البلاد بين عامي 2003 و2004.
وفي أكتوبر، دين محمد علي عبد الرحمن المعروف باسمه الحركي علي كوشيب، بارتكاب جرائم متعددة من بينها الاغتصاب والقتل والتعذيب.
أكبر الحقول
وأعلنت قوات "الدعم السريع" بسط سيطرتها على حقل هجليج النفطي، أكبر المنشآت البترولية وأحد أهم الأصول النفطية في السودان، بما في ذلك مقر اللواء 90 - مشاة في المنطقة، عقب انسحاب قوات الجيش نحو جنوب السودان وإجلاء العمال والمهندسين السودانيين والصينيين من الموقع، وبذلك يكون الجيش السوداني قد خسر آخر معاقله بغرب كردفان. وفيما لم يصدر حتى الآن إعلان أو بيان رسمي من الحكومة أو الجيش السوداني، كشفت مصادر محلية عن أن الفرق الفنية بالحقل قامت بإيقاف الإنتاج وإغلاقه، وتم سحب العاملين إلى داخل حدود دولة جنوب السودان، قبيل إعلان "الدعم السريع" السيطرة عليه. وبثت منصات الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لقواتها، وهي تتحرك بحرية وسط منشآت وآبار النفط.
يعد حقل هجليج التابع إدارياً لولاية غرب كردفان على الحدود مع جنوب السودان، أكبر حقول النفط في السودان، وشهد خلال السنوات الماضية مواجهات مسلحة عدة بسبب موقعه الحيوي وقربه من حدود ولايات تشهد توترات متكررة، إذ تعتبر المنطقة بوابة رئيسة بين ولايات جنوب وشمال وغرب كردفان وشرق وجنوب دارفور. ويضم الحقل 75 بئراً بطاقة إنتاجية ما بين 60 إلى 80 ألف برميل في اليوم قبل الحرب، تدنى بعدها الإنتاج إلى ما دون النصف بسبب الأعطال الفنية وتداعيات شح الموارد. كما يضم الحقل المنشآت الرئيسة للمعالجة، وخزانات للخام بسعة تتجاوز 400 ألف برميل، إضافة إلى محطة ضخ النفط الرئيسة لنفط دولة جنوب السودان، بجانب خط الأنابيب الناقل لمصفاة الجيلي شمال الخرطوم وللتصدير عبر ميناء بشائر شرق السودان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"تأسيس" يطمئن
وأكد تحالف السودان التأسيسي "تأسيس" بقيادة "الدعم السريع"، أن قواته ستقوم بالسماح، من ودون أي عوائق، لجميع المهندسين والعاملين في حقل هجليج بمباشرة أعمال الصيانة اللازمة، بما يسهم في مواصلة عمليات الإنتاج بصورة كاملة، وطمأن المتحدث الرسمي باسم التحالف علاء الدين نقد السودانيين وشعب جنوب السودان والعالم، بخاصة الشركات الأجنبية والمحلية العاملة في مجال البترول، بالتزام قواته التام بتأمين منشآت النفط بمنطقة هجليج، بما في ذلك خطوط النقل وغيرها من المرافق وتشكيل قوة خاصة لحماية البترول والمنشآت النفطية. ولفت التحالف إلى بذل الجهود كافة لحماية المدنيين وتأمين مسارات الرعي للبادية والقبائل الرعوية وتسهيل حركة التجارة والنقل بما يسهم في تعزيز الاستقرار الأمني والاجتماعي بالمنطقة التي تشهد تداخلاً سكانياً مع دولة جنوب السودان، وأصدر رئيس الإدارة المدنية التابعة لـ"الدعم السريع" بولاية غرب كردفان يوسف عليان، قراراً بحظر دخول أية قوة أو جهة غير مخولة إلى حقل هجليج، باستثناء القوة المكلفة رسمياً بحمايته حفاظاً على الانضباط الأمني.
على صعيد متصل أعلن مساعد رئيس هيئة أركان جيش دولة جنوب السودان الفريق جونسون أولونج استقبال بلاده ضباطاً وجنوداً من الجيش السوداني مع كامل عتادهم العسكري واللوجستي، وصلوا إلى إدارية روينق في ولاية الوحدة قادمين من منطقة هجليج النفطية. وأوضح أولونج، في تصريحات صحافية، أن "دولته أدت واجبها الإنساني والأخوي تجاه استقبال الجنود والضباط السودانيين بتوجيهات رئاسية مباشرة، بعد اتصالات وتفاهمات رفيعة المستوى بين قيادة البلدين".
وبعد ساعات من إعلان "الدعم السريع" سيطرتها على حقل هجليج النفطي على حدود البلدين، أصدر جيش دولة جنوب السودان، بياناً طمأن فيه على سلامة كل المنشآت والحقول النفطية في الدولة.
سيطرة كاملة
وأعلن مستشار قائد "الدعم السريع" الباشا طبيق تمكن قوات "تأسيس"، وهو الاسم الذي يطلق على مجموعة القوات التي يشارك فيها كل من "الدعم السريع" والحركة الشعبية والطاهر حجر والهادي إدريس، من بسط سيطرتها الكاملة على اللواء 90 في منطقة هجليج وانهيار آخر معاقل الجيش في الولاية. وأشار طبيق إلى أن السيطرة على حقول النفط تقطع الشريان الرئيس الذي كان يغذي الحكومة بالنفط والعملات الحرة وعقود شراء السلاح والطائرات المسيرة، وتعتبر ضربة قاصمة لبنيته الاقتصادية وقدرته على الاستمرار في الحرب. ووجه طبيق رسالة إلى الشركات الصينية وبقية الشركات العاملة في الحقول أكد فيها التزامهم بالتعاقدات السابقة واستعدادهم للعمل المشترك لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن، بجانب اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين المنشآت النفطية العاملة بالحقول.
في السياق أوضح وزير البترول والطاقة السابق عادل إبراهيم أن سقوط منطقة هجليج، بما فيها من حقول ومنشآت لإنتاج خام البترول السوداني ومحطة لضخ الخام المنتج والواصل من جمهورية جنوب السودان، يعني توقف آخر مواقع البترول التي كانت تعمل بالسودان قبل الحرب، مشيراً إلى أنه لم يتبق غير محطة الجبلين وخط أنابيب بترودار الذي ينقل بترول جنوب السودان المنتج من حقلي فولوج وعدار. وأشار إبراهيم إلى أن حقول الفولة وبليلة وكيا وجيك وحديدة وأبو سفيان بمربع 6 بالمنطقة نفسها، ظلت متوقفة بسبب الحرب منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، كما "أعلنت شركة النفط الصينية سي بي إن سي خروجها رسمياً من العمل والانسحاب من الاتفاق المبرم معها، وظلت مصفاة نفط الجيلي بالخرطوم متوقفة عن العمل عقب الخراب الذي لحق بها أثناء المعارك داخلها".
وكانت الشركة الوطنية الصينية للنفط المشغلة للحقل، قد أبلغت السلطات السودانية بالإنهاء المبكر لعقدها في الـ30 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بدلاً من عام 2026، بعد أكثر من 30 عاماً من التعاون مع وزارة الطاقة والبترول بالسودان. وفي نهاية يوليو (تموز) الماضي، أجرت الشركة تقليصاً واسعاً للعمالة بالاستغناء عن نحو 60 في المئة من الكوادر المحلية، من فنيين ومهندسين، مما يعتبر مؤشراً إلى أن قرار الخروج كان قيد الإعداد منذ أشهر.
جبهات ساخنة
في شمال كردفان، وفي وقت يسعى فيه الجيش إلى استعادة السيطرة على مدينة بارا بغرض تأمين عاصمة الولاية الأبيض، كشفت مصادر ميدانية عن توتر متصاعد تتخلله مواجهات متقطعة بمناطق أم صميمة وأبو قعود، الواقعة جنوب وغرب الأبيض، في ظل استمرار تزايد الحشود العسكرية من الجانين، بصورة تجعل المنطقة على أعتاب مواجهة وشيكة. واتهمت "الدعم السريع" الجيش باستهداف مدينتي كتم وكبكابية في ولاية شمال دارفور بالطائرات المسيرة، مما خلف عشرات الضحايا.
وفي جنوب كردفان حذرت مصادر محلية من استمرار تزايد الحشود العسكرية من "الدعم السريع" وحليفتها الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، حول مدينتي كادوقلي عاصمة الولاية والدلنج القريبة منها المحاصرتين منذ فترة. واتهمت المصادر هذه القوات بمهاجمة بلدة الكويك جنوب الولاية نفسها، وأعلن الجيش الشعبي الذراع العسكري للحركة الشعبية - شمال أن تحرير المدينتين بات مسألة وقت لا أكثر. ودعا بيان لرئيس هيئة أركان الجيش الشعبي عزت كوكو أنجلو من وصفهم بشرفاء وعقلاء الجيش إلى الانسحاب من المدينتين وتسليمهما حفاظاً عليهما من الدمار وحقناً لدماء المواطنين الأبرياء، وفتح ممرات لخروج المواطنين منهما إلى مناطق آمنة.
نزوح متصاعد
ومع تصاعد التوتر وتفاقم انعدام الأمن بجنوب كردفان، بدأت حركة نزوح متصاعدة من مدينة كادوقلي إلى مواقع متفرقة في محافظتي شيكان في شمال كردفان وأبو زبد غربها. وأعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح نحو 450 شخصاً من مدينة كادوقلي، خلال يوم واحد نهاية الأسبوع الماضي. وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع عدة، مواجهات واشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، بجانب هجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة.
حوار جيبوتي
سياسياً من المنتظر أن تنطلق في الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري ولمدة يومين في جيبوتي، فعاليات الحوار السوداني - السوداني، برعاية مجموعة الخماسية التي تضم الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي بجانب منظمة "إيغاد" والجامعة العربية. ووجه الاتحاد الأفريقي و"إيغاد" الدعوة للقوى السياسية السودانية المختلفة على رأسها التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، الكتلة الديمقراطية، وتنسيقية القوى الوطنية، كما أكدت مصادر بتحالف السودان التأسيسي "تأسيس" تلقيها دعوة لحضور فعاليات الحوار.
وهدد حاكم إقليم دارفور رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي بالمقاطعة وعدم المشاركة في الفعاليات في ظل دعوة "تأسيس"، واعتبر دعوة خمس جهات دولية وإقليمية لحكومة "الجنجويد وما يعرف بتحالف تأسيس، تجاهلاً لممارسات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تقوم بها هذه الميليشيات".
خيارات صعبة
إلى ذلك أقرت الأمم المتحدة بانخفاض التمويل المقدم من المانحين في وقت وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات لم تصل إليها من قبل، وأوضح منسق الإغاثة والطوارئ بالأمم المتحدة توم فليتشر، في تصريحات صحافية، أن خفض التمويل والدعم سيجبرهم في نهاية المطاف على اتخاذ خيارات صعبة وقاسية بإعطاء الأولوية فقط للأشخاص الأكثر احتياجاً. وأضاف "أننا مثقلون بالأعباء، ونعاني نقص التمويل، ونتعرض لهجمات، ونقود سيارة الإسعاف باتجاه النيران نيابة عنكم، ولكن يطلب منا الآن إخماد الحريق ولا يوجد ما يكفي من الماء في الخزان، ويتم حتى إطلاق النار علينا"، مشيراً إلى تفاقم التحديات التي تواجهها وكالات الإغاثة التي تشمل الأخطار الأمنية التي يتعرض لها الموظفون في مناطق النزاعات، وعدم القدرة على الوصول إلى تلك المناطق.
وقبل نحو عام، طالبت الأمم المتحدة بتخصيص مبلغ 47 مليار دولار لعام 2025 الحالي، غير أن المبلغ جرى تقليصه لاحقاً بواسطة عدد من كبار المانحين.