Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مطلق النار على الحرس الوطني عمل مع الجيش الأميركي في أفغانستان

أشار بيان ترمب إلى أن تحركه المثير للجدل أيضاً لاجتثاث المهاجرين من البلاد بصورة غير قانونية سيكتسب زخماً جديداً

أعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث أن 500 جندي إضافي سيجري نشرهم في واشنطن، ليصل العدد الإجمالي إلى 2500 (أ ف ب)

ملخص

وفر البرنامج الذي أطلقه الرئيس السابق جو بايدن فرصة للأفغان المعرضين للخطر، بمن فيهم أولئك الذين عملوا إلى جانب القوات الأميركية، فرصة للانتقال إلى الولايات المتحدة بعد عودة حركة "طالبان" للسلطة.

أفادت وسائل إعلام أميركية الأربعاء بأن المواطن الأفغاني الذي يشتبه بأنه نفذ عملية إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض عمل مع القوات الأميركية في أفغانستان، فيما وصفت واشنطن الهجوم بأنه "عمل إرهابي".

فتح رحمن الله لاكانوال (29 سنة) النار، وأصاب جنوداً ضمن دورية بجروح بعد ظهر الأربعاء، قبل أن تطلق عليه النار وينقل إلى المستشفى، بحسب ما ذكرت كل من "نيويورك تايمز" و"سي بي إس" و"إن بي سي" وغيرها.

لم يخضعوا لتدقيق أمني

وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم على وسائل التواصل الاجتماعي، إن المشتبه به الذي لم يذكر اسمه "كان واحداً من أشخاص كثيرين لم يخضعوا لتدقيق أمني وأدخلوا جماعياً إلى الولايات المتحدة".

ووفر البرنامج الذي أطلقه الرئيس السابق جو بايدن فرصة للأفغان المعرضين للخطر، بمن فيهم أولئك الذين عملوا إلى جانب القوات الأميركية، فرصة للانتقال إلى الولايات المتحدة بعد عودة حركة "طالبان" للسلطة.

ونقلت "إن بي سي" عن قريب للمشتبه به قوله إن لاكانوال وصل إلى الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2021 وخدم في الجيش الأفغاني لمدة 10 أعوام، إلى جانب القوات الأميركية الخاصة، التي كانت متمركزة بمعظمها في قندهار.

وأفادت "فوكس نيوز" نقلاً عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف، بأن لاكانوال عمل مع مختلف الكيانات الحكومية الأميركية، بما في ذلك جهاز الاستخبارات.

تعليق طلبات الأفغان

وتقدم لاكانوال بطلب لجوء في عام 2024 جرت الموافقة عليه في عام 2025، بحسب ما ذكرت "سي إن إن" و"سي بي إس"، نقلاً عن سلطات الأمن العام.

وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن المشتبه به أفغاني وصل إلى الولايات المتحدة في عام 2021 على متن "إحدى هذه الرحلات السيئة السمعة"، في إشارة إلى عمليات إجلاء الأفغان حين سيطرت "طالبان" على الحكم بعد الانسحاب الأميركي.

وبعد وقت قصير على خطاب ترمب، علقت دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية جميع طلبات الأفغان إلى أجل غير مسمى.

وذكرت الوكالة على شبكات التواصل الاجتماعي "بأثر فوري، جرى إيقاف جميع عمليات معالجة طلبات الهجرة المرتبطة بالمواطنين الأفغان إلى أجل غير مسمى، بانتظار مراجعة إضافية لبروتوكولات الأمن والتدقيق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"عسكرة مثيرة للجدل"

دان ترمب عملية إطلاق النار، التي وصفها بأنها "عمل شرير وإرهابي وقائم على الكراهية"، وقال إنها "جريمة ضد أمتنا بأكملها".

وأعاد الهجوم الصادم الذي وقع بعيد الظهر عندما كانت الشوارع والمكاتب وسط واشنطن تعج بالناس، تسليط الضوء على عسكرة ترمب المثيرة للجدل للتحرك ضد الجريمة على مستوى البلاد.

ونشر الرئيس قوات في مدن عدة يحكم الديموقراطيون جميعها، بما فيها واشنطن ولوس أنجليس وميمفيس. وأدى ذلك إلى دعاوى قضائية عدة، واحتجاجات من مسؤولين محليين اتهموا الرئيس الجمهوري بالسعي إلى الاستبداد.

كما أشار بيان ترمب إلى أن تحركه المثير للجدل أيضاً لاجتثاث المهاجرين من البلاد بصورة غير قانونية، الذي يعد في جوهر أجندته الداخلية، سيكتسب زخماً جديداً.

وكتب "علينا الآن إعادة التدقيق في كل أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان"، في عهد بايدن.

وأضاف "علينا اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان إخراج أي أجنبي من أي بلد لا ينتمي إلى هنا، أو يأتي بمنفعة على بلدنا. إذا كانوا لا يحبون بلدنا، فلا نريدهم".

"كمين"

وقال مساعد قائد شرطة واشنطن جيفري كارول إن المسلح "نصب كميناً" لضحاياه.

وأفاد بأنه "وصل إلى زاوية الشارع، وشهر سلاحه وأطلق النار على أفراد الحرس الوطني".

وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل أن العنصرين في "حالة حرجة".

وفي وقت سابق، أفاد ترمب على شبكات التواصل الاجتماعي بأن المشتبه به أصيب أيضاً "بجروح بالغة، لكنه بغض النظر عن ذلك، سيدفع ثمناً باهظاً".

وسمع مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية قرب المكان صوت إطلاق نار، ورأى الناس يركضون.

وقالت أنجيلا بيري (42 سنة) التي كانت عائدة بسيارتها للمنزل برفقة طفليها "سمعنا صوت إطلاق نار، كنا ننتظر عند إشارة المرور وكانت هناك طلقات نارية عدة".

أضافت "يمكن رؤية عناصر الحرس الوطني يركضون باتجاه المترو رافعين أسلحتهم".

وبعد وقت قصير على إطلاق النار، ملأ عناصر الأمن المكان. وانتشر عناصر يحملون بندقيات خلف طوق أمني في الموقع، بينما حلقت مروحية فوق المكان.

وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية فرق الطوارئ مسرعة ومعها نقالة ليظهر عناصر بعد وقت قصير، وهم يحملون شخصاً يرتدي زياً عسكرياً إلى سيارة إسعاف.

تدقيق

وذكرت مجموعة "أفغان إيافك" AfghanEvac التي ساعدت في إعادة توطين الأفغان في الولايات المتحدة بعد الانسحاب الأميركي، أن هؤلاء يخضعون إلى "تدقيق أمني" يعد من الأكثر تشدداً مقارنة مع غيرهم من المهاجرين.

وقال رئيس المجموعة شون فان دايفر إنه "ينبغي عدم استخدام عمل هذا الشخص المنعزل والعنيف ذريعة لوصم جالية بأكملها".

وتخضع المباني الحكومية في واشنطن لحراسة مشددة، لكن شوارع المدينة ليست بمنأى عن الجرائم الخطرة.

وحول ترمب الحادثة إلى مناسبة لتأكيد قراره نشر جنود الحرس الوطني، الذي يرتدون بزات مموهة ويحملون بندقيات في كثير من الأحيان.

وغداة عملية إطلاق النار الأربعاء، أعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث أن 500 جندي إضافي سيجري نشرهم في واشنطن، ليصل العدد الإجمالي إلى 2500.

وقضت محكمة فدرالية الخميس الماضي بأن نشر ترمب لقوات الحرس الوطني في العاصمة الأميركية مخالف للقانون.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات