ملخص
ندد الرئيس دونالد ترمب بمطلق النار على عنصرين من الحرس الوطني الأميركي قرب البيت الأبيض. وقال في منشور على منصة تروث سوشيال "الحيوان الذي أطلق النار على عنصري الحرس الوطني، وقد نقلا إلى مستشفيين مختلفين وهما في حالة حرجة، مصاب هو أيضاً بجروح خطرة، لكنه سيدفع ثمناً باهظاً جداً، أياً يكن".
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الخميس أن المشتبه به في إطلاق النار على عنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض في واشنطن، وجاء من أفغانستان في سبتمبر (أيلول) 2021، واصفاً الحادثة بأنها "عمل إرهابي".
وقال ترمب من فلوريدا، حيث يمضي عيد الشكر، "المشتبه به الذي قبض عليه هو أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان"، وتم "إحضاره إلى هنا من قبل إدارة (جو) بايدن في سبتمبر 2021". وأضاف أنه سيكون على حكومته الآن "إعادة التدقيق" في جميع الأفراد الذين أتوا إلى الولايات المتحدة من أفغانستان، عندما كان سلفه الديمقراطي جو بايدن في منصبه.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 26, 2025
و قالت إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية في وقت متأخر من أمس الأربعاء إنها أوقفت النظر في جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالمواطنين الأفغان إلى أجل غير مسمى، بعد الحادثة، في حين أفادت وسائل إعلام أميركية بأن الأفغاني المشتبه به عمل مع القوات الأميركية في أفغانستان قبل إجلائه إلى الولايات المتحدة.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" نقلاً عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف أن المشتبه به البالغ 29 سنة، عمل مع الوكالة ومع الجيش الأميركي وهيئات حكومية أخرى ووصل إلى الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2021 بعد شهر من انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد وسط فوضى عارمة.
وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست" أفادتا في وقت سابق بأن المشتبه به في إطلاق النار الذي أدى إلى إصابة عنصرين من الحرس الوطني بجروح خطرة قرب البيت الأبيض في واشنطن أمس الأربعاء، مهاجر أفغاني.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل إن عنصري "الحرس الوطني" المنتشر بأمر من ترمب لمكافحة الجريمة في ولايات عدة، في "حالة حرجة".
وفي وقت سابق، أعلن حاكم ولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي عن طريق الخطأ وفاة الجنديين المتحدرين من ولايته.
وأكدت رئيسة بلدية العاصمة الأميركية واشنطن مورييل باوزر الأربعاء أن عنصري الحرس الوطني، اللذين أصيبا بالرصاص قرب البيت الأبيض، تعرضا إلى "إطلاق نار متعمد".
وصرحت باوزر في مؤتمر صحافي "ما نعرفه هو أن هذا إطلاق نار متعمد، يبدو أن أحد الأشخاص استهدف عنصري الحرس"، مضيفة "لقد قبض عليه".
وهذه الحادثة هي الأكثر خطورة التي يتعرض لها عناصر الحرس الوطني منذ أمر ترمب بنشرهم في شوارع عدد من المدن التي يحكمها الديمقراطيون، بعيد بدء ولايته الثانية في يناير (كانون الثاني).
ووصف الرئيس الجمهوري، الموجود في ناديه للغولف في فلوريدا، مطلق النار بأنه "حيوان". وقال في منشور على منصة "تروث سوشيال"، "الحيوان الذي أطلق النار على عنصري الحرس الوطني، وقد نقلا إلى مستشفيين مختلفين وهما في حالة حرجة، مصاب هو أيضاً بجروح خطرة، لكنه سيدفع ثمناً باهظاً جداً، أياً يكن".
إطلاق نار وفرار
أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية كان في مكان الواقعة بأنه سمع طلقات قوية، وشاهد أشخاصاً يركضون.
وشهد عشرات من المارة الواقعة التي سادت بعدها مشاهد فوضى.
وروت أنجيلا بيري (42 سنة) التي كانت في سيارتها مع طفليها "سمعنا إطلاق نار، كنا ننتظر عند الإشارة الضوئية، وفجأة سمعنا عدداً من الطلقات". وأضافت "كان يمكن رؤية عناصر من الحرس الوطني يركضون نحو محطة المترو، حاملين أسلحتهم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بعد وقت قصير من إطلاق النار، انتشر عناصر أمن في المنطقة المحيطة بمحطة مترو فاراغوت ويست، على بعد شارعين من البيت الأبيض. ووقف عناصر مسلحون بالبنادق خلف شريط أصفر في محيط المنطقة، وحلقت مروحية فوق وسط المدينة المزدحم.
وشاهد صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية عناصر طوارئ يركضون نحو محطة المترو مع نقالة بعجلات، قبل أن يغادروا حاملين مصاباً يرتدي زياً عسكرياً وضعوه في سيارة إسعاف.
انتشار وجدل
تخضع المباني الحكومية في وسط واشنطن لحراسة مشددة، ولكن أجزاء كبيرة من المدينة عانت لسنوات جرائم خطرة.
وقد جعل ترمب من واشنطن واجهة لقراره بإصدار أوامر لجنود الحرس الوطني الذين يرتدون أزياء عسكرية ويحملون بنادق في بعض الأحيان، بالقيام بدوريات في شوارع مدن يديرها رؤساء بلديات ديمقراطيون، ومنها لوس أنجليس وممفيس.
وبعد إطلاق النار، أعلن وزير الدفاع بيت هيغسيث أنه سيتم نشر 500 عنصر إضافي من الحرس الوطني في واشنطن، مما يرفع العدد الإجمالي إلى 2500 جندي.
وقال هيغسيث الذي يؤدي زيارة إلى جمهورية الدومينيكان، عند إعلانه القرار، "هذا من شأنه أن يعزز تصميمنا على جعل واشنطن مكاناً آمناً".
لكن سياسة نشر الحرس الوطني أثارت تنديد مسؤولين محليين اتهموا ترمب بتأجيج التوترات في مدنهم، ويواجه قرار الرئيس طعوناً قضائية عدة.
وأصدرت محكمة فيدرالية يوم الخميس الماضي قراراً يقضي بأن نشر آلاف العناصر من الحرس الوطني في العاصمة الأميركية غير قانوني.