ملخص
حمل مسؤولون في إدارة ترمب التي تفيد تقارير بأنها منحت لاكانوال اللجوء في أبريل الماضي، إدارة بايدن مسؤولية عدم إجراء التدقيق الأمني اللازم عند وصوله، مشيرين إلى استفادته من سياسات هجرة اعتبروها متساهلة.
قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم، إن الأفغاني المشتبه فيه بإطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن ربما أصبح متطرفاً بعد دخوله الولايات المتحدة، وذلك لدى سؤالها عن دوافعه في برامج حوارية، أمس الأحد.
ويواجه رحمن الله لاكانوال وهو أفغاني يبلغ 29 سنة وصل إلى الولايات المتحدة في عام 2021، تهمة القتل من الدرجة الأولى، أي مع سبق الإصرار، بعدما قضت مصابة في هجومه متأثرة بجروحها فيما تعرض العنصر الآخر لإصابة حرجة.
وقالت نويم في تصريح لبرنامج تبثه شبكة "أن بي سي"، "نعتقد أنه أصبح متطرفاً بعد دخوله البلاد". وفي مقابلة أخرى أجرتها معها شبكة "أي بي سي"، أوضحت "نعتقد أن ذلك حدث من خلال تواصله مع مجتمعه المحلي"، وأضافت "سنواصل التحدث إلى أولئك الذين تواصلوا معه"، وأفراد عائلته.
وصل لاكانوال إلى الولايات المتحدة في عام 2021 بعد شهر على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في أغسطس (آب) من العام نفسه إبان ولاية الرئيس جو بايدن، وذلك في إطار عملية نُفذت لمساعدة الأفغان الذين تعاونوا مع الأميركيين.
لاكانوال الذي كان مقيماً في ولاية واشنطن في غرب البلاد، قاد سيارته وصولاً إلى العاصمة واشنطن في مقاطعة كولومبيا شرق البلاد حيث نفذ هجوماً شكل صدمة للأميركيين عشية عيد الشكر.
وحمّل مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تفيد تقارير بأنها منحت لاكانوال اللجوء في أبريل (نيسان) الماضي، إدارة بايدن مسؤولية عدم إجراء التدقيق الأمني اللازم عند وصوله، مشيرين إلى استفادته من سياسات هجرة عدوها متساهلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت نويم لشبكة "أي بي سي"، إن لاكانوال "ربما خضع للتدقيق" بعد دخوله الولايات المتحدة، لكنها أشارت إلى أن العملية لم تجر على نحو صحيح.
وجاء في منشور لترمب على منصته "تروث سوشيال"، أمس الأحد، أن "جو بايدن الفاسد، ومايوركاس، وما يُسمى (قيصر الحدود) كامالا هاريس أفسدوا بلدنا حقاً بالسماح لأي شخص ولكل شخص بالدخول من دون أي رقابة أو تحقق"، في إشارة إلى وزير الأمن الداخلي السابق أليخاندرو مايوركاس، وهاريس باعتبارها مسؤولة سابقة عن أمن الحدود.
وقال مسؤولون، إنه قبل وصوله إلى الولايات المتحدة، خدم لاكانوال في "قوة شريكة" أفغانية مدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لمحاربة حركة "طالبان".
تجميد الهجرة
في أعقاب الهجوم، أعلنت الإدارة الأميركية تجميد كل القرارات المتعلقة باللجوء في الولايات المتحدة، إضافة إلى إجراءات أخرى تهدف إلى تشديد سياسة الهجرة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إن إدارته تعتزم الإبقاء على تعليق موقت لقرارات اللجوء "لفترة طويلة". وعندما سئل ترمب إن كانت هناك مدة محددة لهذا التعليق، أجاب أنه لم يضع "حداً زمنياً" للإجراء الذي تقول وزارة الأمن الداخلي، إنه مرتبط بقائمة تضم 19 دولة سبق وأن فرضت قيود سفر عليها.