الصين تتوعد بـ"سحق" أي محاولة تدخل أجنبية في شؤون تايوان

حذرت الصين اليوم الأربعاء من أنها "ستسحق" أي محاولات أجنبية للتدخل في شؤون تايوان، بعدما أعلنت اليابان عن خطط لنشر صواريخ على جزيرة قريبة من تايوان التي تطبق حكما ديمقراطياً.
وقال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين بينغ تشينجن في مؤتمر صحافي دوري، في رده على سؤال حول النشر المزمع الياباني للصواريخ، "لدينا إرادة راسخة وعزيمة قوية وقدرة قوية على الدفاع عن سيادتنا الوطنية ووحدة أراضينا... سنسحق كل التدخلات الأجنبية".
وتنظر بكين إلى تايوان على أنها منطقة تابعة لها ولم تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. وترفض حكومة الجزيرة ادعاء بكين بالسيادة وتقول إن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه تقرير مستقبله.
وقال بينغ "إن نشر اليابان أسلحة هجومية في المناطق المتاخمة لمنطقة تايوان الصينية أمر خطر للغاية، حيث يخلق عمداً توترات إقليمية ويثير مواجهة عسكرية".

تصميم تايواني على الدفاع عن النفس

في موازاة ذلك قال الرئيس التايواني لاي تشينغ - ته إن بلاده ستقدم موازنة دفاعية تكميلية بقيمة 40 مليار دولار لتأكيد تصميمها على الدفاع عن نفسها، مع التخطيط لمشتريات أسلحة أميركية جديدة "كبيرة".
وتواجه تايوان دعوات من واشنطن لإنفاق مزيد على دفاعها الخاص، بما يشبه ضغوط الولايات المتحدة على أوروبا.

وقال لاي في أغسطس (آب) الماضي إنه يأمل في أن يصل الإنفاق الدفاعي إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وكتب لاي في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست" أن "هذه الحزمة التاريخية لن تمول فقط عمليات الاستحواذ على أسلحة جديدة كبيرة من الولايات المتحدة، بل ستعزز أيضاً قدرات تايوان غير المتكافئة إلى حد كبير".
وكان لاي أعلن في وقت سابق أنه سيقترح إنفاقاً دفاعياً إضافياً، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وتقترح الحكومة التايوانية أن يصل الإنفاق الدفاعي إلى 949.5 مليار دولار تايواني (30.25 مليار دولار) خلال 2026. وتظهر الأرقام الحكومية أن هذا الرقم الذي يبلغ 3.32 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، يتخطى عتبة 3 في المئة للمرة الأولى منذ عام 2009.