رئيس وزراء تايوان: العودة للصين ليست خيارا لشعبنا

قال رئيس الوزراء التايواني تشو جونغ- تاي اليوم الثلاثاء إن "العودة" إلى الصين ليست خياراً لسكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بعدما شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ على مطالب بكين بالسيادة على تايوان في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وقال شي لترمب أمس الإثنين، إن "عودة تايوان إلى الصين" في نهاية الحرب العالمية الثانية كانت جزءاً رئيساً من رؤية بكين للنظام العالمي.

وترفض الحكومة التايوانية المنتخبة ديمقراطياً موقف الصين بشدة.

وقال تشو للصحافيين خارج البرلمان إنه ينبغي التأكيد مجدداً أن تايوان "دولة مستقلة وذات سيادة كاملة"، وأضاف "بالنسبة إلى شعب أمتنا البالغ تعداده 23 مليون نسمة، فإن ’العودة‘ ليست خياراً، هذا واضح جداً".

وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين بالعلاقات "القوية للغاية" بين الولايات المتحدة والصين بعد مكالمة مع نظيره شي جينبينغ، من دون التطرق إلى قضية تايوان المثيرة للجدل.

وأكد بيان ترمب أنه سيزور الصين في أبريل (نيسان) المقبل وأن شي سيزور واشنطن في وقت لاحق من عام 2026.

وخلافاً للبيان الرسمي الصيني الذي أشار إلى أن قضية تايوان كان لها الحيز الأكبر في المكالمة، خلا بيان ترمب من أي إشارة للنزاع.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بأن الرئيس شي أبلغ نظيره ترمب في اتصال هاتفي اليوم الإثنين، بأن "عودة تايوان إلى الصين" من أسس النظام الدولي الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية.

ونقلت "شينخوا" عن شي قوله "حاربت الصين والولايات المتحدة جنباً إلى جنب ذات يوم ضد الفاشية والعسكرة، وعليهما العمل معاً الآن على حماية مكتسبات الحرب العالمية الثانية".

اتصال هاتفي

وكان مسؤول في البيت الأبيض أكد أن الرئيسين تحدثا هاتفياً من دون الكشف عما تناوله الاتصال.

وتعد الصين تايوان جزءاً من أراضيها، ولا تستبعد استخدام القوة لاستعادتها، لكن حكومة الجزيرة ترفض ادعاء بكين، وتقول إن شعبها وحده هو صاحب حق تقرير مستقبله.

وتتعرض بكين لأكبر أزمة دبلوماسية منذ أعوام مع طوكيو بعد أن قالت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي الشهر الجاري إن أي هجوم صيني على تايوان قد يؤدي إلى رد عسكري من اليابان.

والتقى الرئيسان الأميركي والصيني في كوريا الجنوبية يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) بعد توتر تجاري استمر أشهراً بسبب سياسات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية.

الرسوم الجمركية

واستأنفت الصين منذ ذلك الحين شراء فول الصويا الأميركي، وأوقفت فرض قيود موسعة على تصدير المعادن النادرة، بينما خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المفروضة على الصين 10 في المئة.

وأكد شي أن العلاقات الصينية- الأميركية استقرت وتحسنت منذ اللقاء.

وقال شي لترمب "تكشف الحقائق مجدداً أن التعاون يفيد الجانبين، بينما تلحق المواجهة أضراراً بهما". ودعا البلدين إلى الحفاظ على الدفعة الإيجابية التي شهدتها علاقاتهما وتوسيع نطاق التعاون.

وناقش الزعيمان أيضاً الحرب في أوكرانيا، وأكد شي مجدداً أن الصين تدعم كل جهود السلام وتدعو جميع الأطراف إلى تضييق هوة الخلافات.