ملخص
بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر بعد أكثر من عامين من الحرب في غزة، قبل تسليم الجثة الثلاثاء، كان لا يزال يتعين على "حماس" إعادة رفات 3 من الرهائن الذين احتُجزوا خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023، وهم الإسرائيليان درور أور وران غفيلي، والتايلاندي سودثيساك رينثالاك.
أعلنت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة "حماس" والدفاع المدني اليوم الأربعاء تسلم جثث 15 فلسطينياً كانت محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر ضمن عملية تبادل الجثامين بين إسرائيل و"حماس".
وقالت الوزارة في بيان إنه تم "تسلم 15 جثماناً تم الإفراج عنها اليوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمال عدد الجثامين المستلمة إلى 345 جثماناً". وأكد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل وصول الجثامين إلى مستشفى ناصر بخان يونس، في جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أنه تم التعرف على هويات "99 قتيلاً من أصل 345 من الجثامين المفرج عنها من الاحتلال".
وأشارت الوزارة إلى أن طواقمها الطبية "تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأهالي".
وفي تصريح صحافي قال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم إن "تسليم جثمان أحد أسرى الجيش الإسرائيلي يأتي في سياق التزام حركة (حماس) الثابت بإنهاء مسار التبادل بصورة كاملة"، وطلب من الوسطاء "الضغط على الاحتلال لتطبيق استحقاق وقف الحرب على قطاع غزة، وإلزامه بوقف الخروقات" لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مصدر في "حماس" إن الحركة "تواصل عمليات البحث عن الجثامين في غزة، تمهيداً لتسليمهما للجانب الإسرائيلي".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرهينة الذي تسلّم الجيش رفاته الثلاثاء من غزة هو درود أور، وكان أحد الرهائن الثلاثة المتبقين في قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة "حماس" الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) بعد أكثر من عامين من الحرب المدمرة في غزة.
IDF representatives informed the family of Dror Or that their loved one has been brought back for burial.According to the information and intelligence available to the IDF:Dror Or, 48, was murdered by the Islamic Jihad terrorist organization on Oct. 7th, 2023, and his body… pic.twitter.com/JDD9bWOmhx— Israel Defense Forces (@IDF) November 26, 2025
وكانت إسرائيل أعلنت مساء أمس الثلاثاء أنها تسلمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثة واحد من الرهائن الثلاث المتبقين في قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وبحسب إسرائيل سلمت الجثة في غزة للجنة الدولية للصليب الأحمر التي نقلتها إلى الجيش الإسرائيلي الذي نقلها بدوره إلى إسرائيل، حيث سيتولى المعهد الوطني للطب الشرعي في تل أبيب التعرف على هويته.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "بعد استكمال عملية التعرف على هوية الرهينة، سيتم إخطار عائلته رسمياً"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وكان الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أعلنا في وقت سابق الثلاثاء أنهما سيعيدان جثمان رهينة هو الـ26 من أصل 28 كانت لا تزال محتجزة في قطاع غزة قبل اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت حركة "الجهاد الإسلامي" إلى أنها عثرت على هذه الجثة في اليوم السابق خلال عمليات البحث في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة.
"لا يمكننا التوقف"
وبموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) بعد أكثر من عامين من الحرب في غزة، قبل تسليم الجثة الثلاثاء، كان لا يزال يتعين على "حماس" إعادة رفات 3 من الرهائن الذين احتُجزوا خلال هجمات السابع من أكتوبر 2023، وهم الإسرائيليان درور أور وران غفيلي، والتايلاندي سودثيساك رينثالاك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودانت السلطات الإسرائيلية التأخير في تسليم الجثامين معتبرة أنه انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما عزت "حماس" ذلك إلى صعوبة انتشال جثث القتلى من تحت أنقاض القصف الإسرائيلي، إضافة إلى نقص المعدات اللازمة لذلك.
ولا يزال عديد من النقاط عالقة في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً على صعيد الجدول الزمني وتنفيذ مراحله المختلفة.
في الـ17 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يؤيد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في قطاع غزة، والتي تتضمن نشر قوة دولية تشمل مهامها نزع سلاح "حماس" التي ترفض حتى الآن إلقاء سلاحها.
وقد اجتمعت وفود من مصر وقطر وتركيا، وهي الدول الوسيطة لوقف إطلاق النار في غزة مع الولايات المتحدة، في القاهرة الثلاثاء لبحث المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، وفق وسائل إعلام حكومية مصرية.
وكان ران غفيلي، التابع لوحدة الدوريات الخاصة (ياسام) في منطقة النقب، في إجازة مرضية في انتظار إجراء عملية جراحية في الكتف عندما غادر منزله بسلاحه الشخصي للدفاع عن كيبوتس ألوميم، حيث قتل خلال الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
أما درور أور، وهو طاهٍ، فقتل في كيبوتس بئيري وكذلك زوجته يونات. واختُطفت ابنتهما ألما وابنهما نعوم وقريبهما ليام، وقد أُطلق سراحهم خلال الهدنة الأولى في نهاية نوفمبر 2023.
وكان سودثيساك رينثالاك، وهو من مقاطعة نونغ خاي في شمال شرقي تايلاند، عاملاً زراعياً في كيبوتس بئيري، حيث قُتل.
وقال منتدى عائلات الرهائن على "إكس"، "يجب إعادة درور وران وسودثيساك. لا يمكننا التوقف حتى يعودوا". من جهتها قالت شيرا شقيقة ران غفيلي "أنا مشتاقة لأخي كثيراً، أريده أن يعود (...) الخوف الدائم من ألا يحدث ذلك مرهق".
وتبادلت "حماس" وإسرائيل الاتهامات في الأيام الأخيرة بانتهاك الهدنة الهشة التي سرت بعد عامين من حرب مدمرة.