ملخص
قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين اليوم الإثنين في غزة بالقرب من الخط الفاصل الذي يحدد المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل مما يسلط الضوء على الصعوبات التي تعترض الانتقال إلى الخطوة التالية بعد اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم منذ أكثر من ستة أسابيع وحظي بإشادة عالمية.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، اليوم الإثنين، العثور على رفات رهينة في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة.
وقالت في بيان "عثرنا اليوم على جثة أحد أسرى العدو خلال عمليات البحث والحفر في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الصهيوني وسط قطاع غزة". ولم تذكر الحركة مزيداً من التفاصيل.
3 قتلى
قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين اليوم الإثنين في غزة بالقرب من الخط الفاصل الذي يحدد المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل مما يسلط الضوء على الصعوبات التي تعترض الانتقال إلى الخطوة التالية بعد اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم منذ أكثر من ستة أسابيع وحظي بإشادة عالمية.
وقال مسعفون فلسطينيون إن وقائع اليوم شملت إطلاق طائرة مسيرة إسرائيلية لصاروخ على مجموعة من الأشخاص في شرق خان يونس مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثالث. وقُتل شخص آخر جراء إطلاق قذيفة دبابة على الجانب الشرقي من مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار بعد رصد من قال إنهم "إرهابيون" عبروا ما يسمى بالخط الأصفر الفاصل واقترابهم من القوات، مما شكل تهديداً مباشراً لها.
ووقعت حركة "حماس" وإسرائيل اتفاقاً لوقف إطلاق النار في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لتتوقف حرب مدمرة استمرت عامين، لكن الاتفاق ترك أكثر القضايا استعصاء لمحادثات لاحقة، مما أدى إلى وقف القتال من دون إنهاء الحرب كلية.
ومنذ ذلك الحين يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب انتهاكات للاتفاق تتسبب في سقوط قتلى، ويتبادلان أيضاً الاتهامات برفض الخطوات اللاحقة التي تتضمنها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المؤلفة من 20 بنداً لإنهاء الحرب في غزة.
وذكر مستشفى ناصر بخان يونس أنه استقبل قتيلين وثلاثة مصابين أحدهم وصفت جروحه بأنها "خطرة". وأكد مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة الطبيب محمد أبو سلمية وصول قتيل وعدد من المصابين إثر إطلاق دبابة إسرائيلية النار وقذيفة باتجاه سكان في حي التفاح.
مئات القتلى منذ الهدنة
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الإثنين إن ما لا يقل عن 342 فلسطينياً قُتلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وتقول إسرائيل إن ثلاثة من جنودها قتلوا بنيران مقاتلين فلسطينيين في الفترة نفسها.
CEASEFIRE VIOLATION: 3 terrorists were identified crossing the yellow line and approaching IDF troops operating in the Khan Yunis area, posing an immediate threat to them.
The IDF struck the terrorists in order to remove the threat.
— Israel Defense Forces (@IDF) November 24, 2025
وفي الأسبوع الماضي، منح مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة دعماً رسمياً لخطة ترمب التي تدعو إلى تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية موقتة في غزة يشرف عليها "مجلس سلام" دولي وتدعمها قوة أمنية دولية.
وتتطلب خطة ترمب أيضاً إجراء إصلاحات للسلطة الفلسطينية التي تتمركز في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
انتهاء مهمة "مؤسسة غزة الإنسانية"
أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة اليوم، انتهاء مهمتها في القطاع المنكوب.
وقالت المؤسسة في بيان "أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية اليوم أنها أنهت بنجاح مهمتها الطارئة في غزة بعدما قدمت أكثر من 187 مليون وجبة مجانية مباشرة إلى المدنيين المقيمين في القطاع، في إطار عملية إنسانية قياسية أتاحت ضمان وصول المساعدة الغذائية إلى العائلات الفلسطينية في شكل آمن، ومن دون أن تستولي عليها ’حماس’ أو كيانات اخرى".
مفاوضات
التقى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي ساعد الولايات المتحدة في وضع الخطة والذي قال ترمب إنه ربما ينضم إلى مجلس السلام، بنائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ في الضفة الغربية أمس الأحد.
وذكر الشيخ في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أنهما ناقشا التطورات عقب صدور قرار مجلس الأمن، إضافة إلى بحث "المتطلبات الأساسية نحو تحقيق حق تقرير المصير والدولة".
في غضون ذلك، قال حازم قاسم المتحدث باسم "حماس" في غزة إن وفداً من الحركة برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في القطاع يجري محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأقر قاسم بأن "مسارات المرحلة الثانية معقدة"، وقال إن الحركة أبلغت مصر، وهي أحد الوسطاء لإنهاء الحرب، أن "استمرار إسرائيل في الخروقات قد يقوض اتفاق وقف إطلاق النار".
ويشكل الاتفاق على تشكيل قوة الأمن الدولية وطبيعة مهامها أمراً بالغ الصعوبة على وجه الخصوص.
وتقول إسرائيل إن القوة متعددة الجنسيات يجب أن تنزع سلاح "حماس"، وهو أمر ترفض الحركة قبوله من دون إقامة دولة فلسطينية، وهي خطوة مشمولة في الخطوط العريضة لخطة ترمب بوصفها المرحلة النهائية للخطة، لكن إسرائيل ترفضها.
وقال قاسم "القوات الدولية يجب أن تشمل مهامها الفصل بين شعبنا الأعزل وجيش الاحتلال الذي يواصل عدوانه المتواصل".
وذكر مسؤول فلسطيني مقرب من محادثات القاهرة، تحدث شريطة عدم نشر هويته، "هناك جو من عدم اليقين الكامل، الأميركيون لا توجد لديهم خطة تفصيلية، لا يوجد وضوح ما نوعية القوات، ما هي مهماتهم، ما أدوارهم، أين سيتواجدون؟". وأضاف "أي نشر لأي قوات من دون وجود مسار سياسي ومن دون توافق مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية في غزة سيعقد الأمور أكثر".ش