ملخص
جاء العفو عن هيرنانديز مفاجئاً، نظراً إلى أن ترمب جعل من حربه المعلنة على تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية محوراً رئيساً في ولايته الثانية، ونشر قوات كبيرة في جنوب البحر الكاريبي للضغط على قيادة فنزويلا التي يتهمها بالضلوع في عمليات الاتجار بالمخدرات.
غادر رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز الذي دين بالمساعدة في تهريب 400 طن من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، السجن بعد عفو من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب ما أفادت زوجته، أمس الثلاثاء.
أُطلق سراح هيرنانديز من سجن في ولاية فيرجينيا الغربية، أول من أمس الإثنين، و"استعاد حريته"، وفق ما أعلنت زوجته على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشر موقع مكتب السجون الأميركي معلومات عن إطلاق سراح رجل بمواصفات تتطابق مع هيرنانديز بالاسم والعمر.
وبرر ترمب قراره قائلاً، "لقد كانت حملة شعواء شنها (الرئيس السابق جو) بايدن. طلب مني كثر في هندوراس القيام بذلك، وقد فعلتها".
وأضاف من البيت الأبيض، "حسناً، كان رئيساً، وكانوا يبيعون بعض المخدرات في بلادهم. ولأنه كان رئيساً، لاحقوه". وتابع "إذا كان هناك تجار مخدرات في بلادكم (...) فهذا لا يعني إرسال الرئيس إلى السجن 45 عاماً".
وجاء عفو ترمب المثير للجدل في وقت يأمر الرئيس الأميركي بقصف قوارب في منطقة البحر الكاريبي بحجة أنها تحمل مخدرات. كما أنه يدعم بقوة مرشحاً من حزب هيرنانديز في الانتخابات الرئاسية في هندوراس مع استمرار التوتر المصاحب لعملية فرز الأصوات التي لا تزال متواصلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جاء العفو عن هيرنانديز مفاجئاً، نظراً إلى أن ترمب جعل من حربه المعلنة على تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية محوراً رئيساً في ولايته الثانية، ونشر قوات كبيرة في جنوب البحر الكاريبي للضغط على قيادة فنزويلا التي يتهمها بالضلوع في عمليات الاتجار بالمخدرات.
تُفجر القوات الأميركية بانتظام قوارب صغيرة تشتبه في أنها تحمل مخدرات، رغم أن خبراء دوليين يرجحون أن تكون هذه الضربات غير قانونية.
يُشارك ترمب أيضاً بشكل كبير في انتخابات هندوراس، فيما تقول السلطات إن النتيجة متقاربة جداً ويصعب التكهن بها بعد الفرز الأولي.
يدعم ترمب المرشح اليميني نصري عصفورة الذي يتقدم بفارق 515 صوتاً فقط، وحذر، مساء أمس الثلاثاء، من الانتقام ممن يسعى إلى "تغيير النتائج".
واتهمت ريشي مونكادا، مرشحة الحزب الحاكم في انتخابات، الأحد الماضي، التي تتخلف بفارق كبير عن منافسيها اليمينيين، ترمب بالتدخل في الانتخابات. وكان هيرنانديز المنتمي إلى حزب عصفورة نفسه، قاد هذه الدولة الواقعة في أميركا الوسطى بين عامَي 2014 و2022.
وهو دين في الولايات المتحدة بتسهيل استيراد نحو 400 طن من الكوكايين، وحكم عليه بالسجن 45 عاماً، وسُلِم بعد أسابيع قليلة من مغادرته منصبه.