Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

4 أزمات تربك حسابات المستثمرين وتضع أسواق الأسهم على حافة الهاوية

تتمثل في تباين التوقعات في شأن أسعار الفائدة وتجدد المخاوف من فقاعة وشيكة بسبب الذكاء الاصطناعي

انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" القياسي بنسبة تقارب 2% خلال الشهر الجاري (أ ف ب)

ملخص

خسرت أسهم مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" القياسي أكثر من 1.3 تريليون دولار من قيمته السوقية خلال أسبوعين فحسب.

مر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري عصيباً على بورصة "وول ستريت"، بعدما انخفض مؤشر "ناسداك" المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة تقارب أربعة في المئة خلال تعاملات الشهر نفسه، وهو في طريقه لتسجيل أول خسارة شهرية منذ مارس (آذار) الماضي.

وخسرت الأسهم المدرجة في مؤشر "ناسداك" ما يقارب تريليوني دولار خلال أسبوعين، إذ تخلص المستثمرون من أسهم التكنولوجيا.

والجمعة الماضي انخفضت الأسهم، لكنها ارتدت من أدنى مستوياتها مع إقبال المستثمرين على الشراء عند الانخفاض، إذ تراجع مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.15 في المئة، بعدما انخفض لفترة وجيزة بأكثر من 1.6 في المئة.

وانخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.3 في المئة، وانخفض مؤشر "داو جونز" بنحو 390 نقطة، أو 0.82 في المئة، بينما ارتفع مؤشر الخوف في "وول ستريت" بنسبة 10 في المئة.

وانخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" القياسي بنسبة تقارب اثنين في المئة هذا الشهر، بينما انخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة 1.2 في المئة.

وخسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أكثر من 1.3 تريليون دولار من قيمته السوقية خلال أسبوعين فحسب، بعد تراجعه عن أعلى مستوى قياسي سجله أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتواجه الأسواق خلال الوقت الحالي أربع أزمات خانقة تتمثل في ارتباك التوقعات الخاصة بمستقبل أسعار الفائدة، وتجدد حال عدم اليقين الاقتصادي والمخاوف الخاصة بانفجار فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي، مع توسع عمليات جني الأرباح خلال الفترة الماضية.

تجدد عدم اليقين يربك حسابات المستثمرين

بعد أشهر من المكاسب تجاوز المستثمرون توقعاتهم، مما جعلها أكثر عرضة للخيبة وأصبحت أسهم التكنولوجيا باهظة الثمن نسبياً.

وبعدما تسبب إغلاق الحكومة الأميركية في توقف إصدار البيانات الرسمية لأسابيع، يشعر المستثمرون بعدم اليقين في شأن ما ستظهره الأرقام الجديدة، مع استئناف إصدار البيانات الحكومية عن حال أكبر اقتصاد في العالم.

وهذا بدوره يغذي حالاً من عدم اليقين في شأن ما إذا كان "الفيدرالي" سيواصل خفض أسعار الفائدة خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ويزيد من قلق "وول ستريت".

وفي مذكرة بحثية حديثة، قال رئيس شركة "يارديني" للأبحاث لمات إيغان "عندما أغلقت الحكومة، كان بإمكاننا تصديق ما نريد تصديقه، أما الآن فنحن في حاجة إلى الاعتماد على البيانات، وقد لا يكون ذلك ممتعاً بالقدر نفسه".

ودفعت الحماسة للذكاء الاصطناعي السوق إلى مستويات قياسية جديدة هذا العام، لكن الآن يوقف بعض المستثمرين التداول موقتاً ويجنون الأرباح، ويعيدون تقييم ما إذا كانت هذه الأسهم ستستمر في تحقيق عوائد أعلى.

وانخفض سعر "بيتكوين" الذي يمكن استخدامه كمقياس لمشاعر المستثمرين المغامرين، بنسبة خمسة في المئة خلال تعاملات أمس، لتحوم أقوى عملة مشفرة حول مستوى 95 ألف دولار، وانخفضت بنسبة تقارب 25 في المئة منذ أن بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق أوائل أكتوبر الماضي.

الأسواق تترقب فيضاناً من البيانات

تنتظر "وول ستريت" و"الفيدرالي" سيلاً من البيانات الاقتصادية التي تأخرت بسبب الإغلاق، وهذا يسهم في تزايد التوتر في شأن الخطوة التالية لـ"الفيدرالي".

وقدر المتداولون أمس احتمالية خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة خلال ديسمبر المقبل بنسبة 53 في المئة.

وفي اجتماع السياسة الأخير خلال أكتوبر الماضي، أثار رئيس "الفيدرالي" جيروم باول بعض الشكوك حول ما إذا كان المجلس سيخفض أسعار الفائدة مجدداً هذا العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأدلى مسؤولون في المجلس بمن فيهم رئيسة المجلس في بوسطن سوزان كولينز، بتصريحات هذا الأسبوع أظهرت تردداً في مواصلة خفض أسعار الفائدة.

في حين صرح محللو "إيفركور أي أس آي" ضمن مذكرة بحثية حديثة، بأنهم ما زالوا يتوقعون خفضاً لأسعار الفائدة الشهر المقبل، إلا أنهم يعتقدون أنه "من الصعب جداً التنبؤ" بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك "تجاهل البيانات".

كان "الخوف الشديد" هو الدافع وراء تحرك الأسواق أمس وفقاً لمؤشر "الخوف والجشع"، لكن بعض المستثمرين يرون أن تراجع الأسهم قد يكون إيجاباً أيضاً.

وحقق مؤشر "ناسداك" مكاسب شهرية من أبريل (نيسان) حتى نهاية أكتوبر الماضيين، والآن، يستعيد السوق توازنه مع إعادة تقييم المستثمرين للتوقعات.

مخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي

هناك أيضاً شكوك متزايدة حول قدرة شركات التكنولوجيا الكبرى على تحقيق أرباح كافية لتبرير الإنفاق الهائل على صفقات الذكاء الاصطناعي حالياً.

"واجه قطاع التكنولوجيا ضغوط بيع خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من تزايد إصدارات الديون وزيادة النفقات الرأسمالية، مثل مراكز البيانات الجديدة"، وفقاً لتصريح كبير استراتيجيي السوق في شركة "ترويست" كيث ليرنر، مضيفاً "يتساءل المستثمرون عما إذا كانت هذه الاستثمارات ستترجم إلى ربحية مستقبلية".

وارتفعت أسهم "أوراكل" بنسبة 36 في المئة خلال الـ10 من سبتمبر الماضي، بعدما أعلنت الشركة صفقة بقيمة 300 مليار دولار مع شركة "أوبن أي أل". ومنذ ذلك الحين، تراجعت أسهم الشركة مما أدى إلى محو تلك المكاسب.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة