Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسبوع الحسم في "وول ستريت": نتائج عمالقة التكنولوجيا ترسم الملامح

أرباح "مايكروسوفت" و"أبل" و"أمازون" تحدد اتجاه الأسواق الأميركية حتى نهاية العام

كان الإنفاق على الذكاء الاصطناعي الوقود المحرك للسوق الصاعدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية (أ ف ب)

ملخص

للمحافظة على هذه المكاسب يبحث المستثمرون عن تأكيدات من شركات التكنولوجيا الكبرى بأن تدفقات الإنفاق الضخمة على البنية التحتية للحوسبة ستستمر وأنها ستؤتي ثمارها على المدى البعيد.

يومان فقط من هذا الأسبوع كفيلين بتحديد اتجاه سوق الأسهم الأميركية حتى نهاية العام، ففي الأربعاء والخميس المقبلين ستعلن خمس شركات تمثل نحو ربع وزن مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" وهي" مايكروسوفت" و"ألفابت" (غوغل) و"ميتا بلاتفورمز" و"أمازون" و"أبل"، عن نتائجها المالية، كما سيعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره في شأن أسعار الفائدة.

وإلى جانب ما تكشفه هذه النتائج عن أداء أعمالها في مجالات الحوسبة السحابية والتجارة الإلكترونية والأجهزة الإلكترونية والإعلانات الرقمية، سيركز المستثمرون على توقعاتها في شأن الذكاء الاصطناعي ومستقبله في نماذج أعمالها.

هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يواصل دفع السوق؟

كان الإنفاق على الذكاء الاصطناعي الوقود المحرك للسوق الصاعدة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لكن تزايد التساؤلات حول توقيت تحقيق العوائد من هذه الاستثمارات يهدد بإضعاف الحماسة.

وقال كبير استراتيجيي السوق في مجموعة "ويلث كونسلتنغ" التي تدير أصولاً بقيمة 5 مليارات دولار، تالي ليغر "هذا الأسبوع قد يحدد ما إذا كان الارتفاع سيستمر أم سيتوقف موقتاً."

كيف يبدو موسم الأرباح حتى الآن؟

حتى الآن، يظهر موسم الأرباح أداءً قوياً، فقد أعلنت أكثر من ربع شركات مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" عن نتائجها، وتجاوزت نحو 85 في المئة منها توقعات "وول ستريت"، وهي أفضل نسبة في أربعة أعوام.

وأسهمت هذه النتائج في تهدئة المخاوف من تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ومن الأخطار الائتمانية في القطاع المصرفي، في حين أسهمت في انتعاش المؤشر بعد موجة بيع في أكتوبر (تشرين الأول) كانت الأسوأ خلال خمسة أشهر تقريباً.

وتقود الارتفاع أسهم مجموعة "السبعة"، وهي الشركات الخمس المذكورة، إضافة إلى "إنفيديا" و"تيسلا"، إذ تشكل معاً نحو نصف مكاسب المؤشر البالغة 15 في المئة منذ بداية العام.

هل يمكن لعمالقة التكنولوجيا الحفاظ على الزخم؟

للمحافظة على هذه المكاسب يبحث المستثمرون عن تأكيدات من شركات التكنولوجيا الكبرى بأن تدفقات الإنفاق الضخمة على البنية التحتية للحوسبة ستستمر وأنها ستؤتي ثمارها على المدى البعيد.

تشير التقديرات إلى أن "مايكروسوفت" و"ألفابت" و"أمازون" و"ميتا" ستنفق معاً نحو 360 مليار دولار في نفقات رأسمالية خلال سنتها المالية الحالية، يخصص معظمها لمشروعات الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق إلى نحو 420 مليار دولار في العام المقبل، وفقاً لتقديرات المحللين.

وأسهمت هذه الاستثمارات في رفع أسهم قطاعات عدة، من شركات تصنيع أشباه الموصلات والشبكات إلى شركات المرافق العامة.

أما "إنفيديا"، وهي أعلى شركة من ناحية القيمة السوقية عالمياً وأحد أكبر المستفيدين من هذا الإنفاق، فمن المقرر أن تعلن نتائجها في الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

أين تظهر ثمار الذكاء الاصطناعي حتى الآن؟

حتى الآن، تظهر إيرادات الذكاء الاصطناعي بصورة واضحة في وحدات الحوسبة السحابية التابعة لكل من "أمازون" و"مايكروسوفت" و"ألفابت"، مما يجعلها محور الاهتمام في تقارير الأرباح.

وقالت "ميتا" إن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي تحسن من استهداف الإعلانات وتزيد من التفاعل في تطبيقاتها الاجتماعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن الإنفاق يفوق بكثير الإيرادات المتحققة حتى الآن من الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك يمنح المستثمرون هذه الشركات ثقتهم، ويراهنون على أن هذه النفقات ستمكنها من الهيمنة المستقبلية مع توسع استخدامات التقنية.

وقال رئيس قسم الأسهم الأميركية في إدارة الثروات العالمية لدى "يو بي أس"، التي تدير أصولاً تتجاوز 4.5 تريليون دولار، ديفيد ليفكويتز "ما دامت لم تظهر إشارات تضعف قصة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي أو آفاق تحقيق الأرباح منه، فإن ذلك كافٍ لدعم السوق الصاعدة."

هل تهدد النفقات المرتفعة نمو الأرباح؟

بدأ الإنفاق الرأسمالي الضخم يؤثر في إحدى أهم مزايا شركات التكنولوجيا الكبرى وهو نمو الأرباح السريع، فبحسب محللين، من المتوقع أن تحقق مجموعة "السبعة الرائعون" نمواً في الأرباح بنسبة 14 في المئة خلال الربع الثالث، مقارنة بـ27 في المئة في الربع الثاني.

وعلى رغم أن ذلك يظل ضعف متوسط نمو أرباح مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" البالغ ثمانية في المئة، فإنه سيكون أبطأ وتيرة منذ الربع الأول من عام 2023.

ومع ذلك تتمتع شركات التكنولوجيا الكبرى بسجل طويل من التفوق على توقعات "وول ستريت"، وهو ما يعول عليه المستثمرون، إذ كانت هذه المفاجآت الإيجابية أكبر مصدر قوة للأسواق، وفقاً لتالي ليغر من "ويلث كونسلتنغ".

وقال ليغر "هذا يشير إلى أن هناك مساحة واسعة لارتفاع التوقعات، وهو ما يبشر بموسم قوي لهذا العام."

لماذا تواجه مساعي "الفيدرالي" معارضة؟

على صعيد السياسة النقدية من المتوقع أن يجري مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفضاً ثانياً على التوالي لأسعار الفائدة الأربعاء المقبل وبمقدار ربع نقطة مئوية، لدعم سوق العمل المتذبذبة. ومع ذلك قد يواجه أي مسعى إلى تمديد دورة التيسير النقدي بعد أكتوبر (تشرين الأول) معارضة متجددة من مجموعة من المسؤولين الذين لا يزالون قلقين في شأن التضخم.

في حين أن الفصيل المؤيد للتيسير النقدي في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتفوق حالياً في النقاش ويضمن خفض أسعار الفائدة، إلا أن منافسيه من صانعي السياسات يخشون من أن يكون التخفيض مفرطاً.

أظهرت بيانات أسعار المستهلك الجديدة الصادرة الجمعة ارتفاع التضخم الأساس في الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) بأبطأ وتيرة له في ثلاثة أشهر، وبينما يؤكد ذلك خطة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، فإن ثبات التقدم في تهدئة الأسعار لا يعزز الحجج الداعية إلى تخفيضات إضافية عدة.

قالت المتخصصة الاقتصادية في "ويلز فارغو" نيكول سيرفي "هذا يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على تحيزه نحو تخفيف السياسة النقدية في أكتوبر، لكن الصورة الأساسية لم تتغير في ما يتعلق بالتضخم".

تجاوز المستثمرون في سوق سندات الخزانة الأميركية، البالغة قيمتها 29 تريليون دولار، توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، محققين عوائد أعلى من المتوقع هذا العام، مسجلين أفضل أداء سنوي منذ عام 2020، وواصلت السوق تحقيق هذه المكاسب هذا الشهر، مرتفعة بنسبة 1.1 في المئة على خلفية توقعات بخفض أسعار الفائدة في المستقبل.

قال رئيس فريق أسواق الدخل الثابت في "مورغان ستانلي" لإدارة الاستثمارات، فيشال خاندوجا "سيكون من الصعب للغاية التخلي عن سعر الـ50 نقطة أساس المحدد اليوم في الاجتماعين المقبلين، من الصعب تبرير الانحراف عن توقعات السوق".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة