Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كازاخستان تعلن أنها ستنضم إلى "اتفاقات أبراهام"

خطوة رمزية إلى حد كبير لأن الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى تربطها أصلاً علاقات دبلوماسية مع إسرائيل

الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يعقد مؤتمراً صحافياً عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي ، باريس الخامس من نوفمبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

يقول مسؤولون أميركيون إن إعلان الخميس يقصد به أن يكون خطوة أولى نحو تحسين مكانة إسرائيل في العالمين العربي والإسلامي، ويعتقدون بأن انضمام مزيد من الدول ذات الغالبية المسلمة إلى "اتفاقات أبراهام" من شأنه أن يعزز شرعية إسرائيل الدولية.

أعلنت كازاخستان الخميس أنها ستنضم إلى "اتفاقات أبراهام"، وهي عملية شهدت في عام 2020 تطبيع عدد من الدول العربية علاقتها مع إسرائيل.

وتربط الدولة الواقعة في آسيا الوسطى علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، على عكس الدول الأخرى الموقعة.

وقالت حكومة كازاخستان إن "انضمامنا المتوقع إلى اتفاقات أبراهام يمثل استمراراً طبيعياً ومنطقياً لمسار السياسة الخارجية الكازاخستانية القائم على الحوار والاحترام المتبادل والاستقرار الإقليمي"، وأضافت "هذا الأمر في المرحلة النهائية من المفاوضات".

وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أعلن في وقت سابق أن بلداً جديداً سينضم إلى هذه الاتفاقات التي طبعت بموجبها أربع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل، ويقوم رئيس كازاخستان بزيارة للبيت الأبيض في وقت لاحق اليوم.

وقال موقع "أكسيوس" الأميركي إنه من المتوقع أن يعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، خلال اجتماع مع الرئيس دونالد ترمب الخميس، انضمام بلاده إلى "اتفاقات أبراهام".

وعلى رغم أن كازاخستان وإسرائيل تربطهما علاقات دبلوماسية كاملة منذ أكثر من 30 عاماً، فإن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة إحياء "اتفاقات أبراهام"، كإطار عمل تقوده الولايات المتحدة للتعاون بين إسرائيل والعالمين العربي والإسلامي، وفقاً لمسؤول أميركي رفيع المستوى.

وصرح ترمب إلى موقع "أكسيوس" الشهر الماضي بأنه في ظل العزلة الشديدة التي تعانيها إسرائيل جراء حرب غزة، ستكون إحدى أولوياته استعادة الدعم الدولي لإسرائيل بعد انتهائها.

ويقول مسؤولون أميركيون إن إعلان الخميس يقصد به أن يكون خطوة أولى نحو تحسين مكانة إسرائيل في العالمين العربي والإسلامي، ويعتقدون بأن انضمام مزيد من الدول ذات الغالبية المسلمة إلى "اتفاقات أبراهام" من شأنه أن يعزز شرعية إسرائيل الدولية.

وذكر مسؤول أميركي أن "هذا سيظهر أن ’اتفاقات أبراهام‘ ناد ترغب دول عدة في الانضمام إليه، وسيكون خطوة لطي صفحة حرب غزة، والمضي قدماً نحو مزيد من السلام والتعاون في المنطقة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والإعلان ليس بحد ذاته إنجازاً جديداً، فليس هناك تاريخ للصراع بين إسرائيل وكازاخستان، ولا توجد أي قيود حالية على زيارة الإسرائيليين أو ممارسة أعمالهم في كازاخستان، لكنه بالنسبة إلى أستانا التي وقعت أيضاً اتفاقاً مع الولايات المتحدة في شأن المعادن الأساسية اليوم، يعد فرصة لكسب بعض النوايا الحسنة في واشنطن.

أما بالنسبة إلى إدارة ترمب، فيمثل إشراك جهات إقليمية مثل السعودية أو حتى سوريا في الاتفاقات أولوية أكبر، ولكنه أكثر حساسية من الناحية الدبلوماسية.

وسيزور توكاييف البيت الأبيض الخميس، في إطار قمة بين ترمب وقادة خمس دول في آسيا الوسطى، جميعها ذات غالبية مسلمة.

وقال مسؤول أميركي إن توكاييف تواصل مع البيت الأبيض قبيل القمة، وأعرب عن رغبته في ضم بلاده إلى "اتفاقات أبراهام"، وأضاف أنه يريد تطوير علاقات بلاده القائمة مع إسرائيل، والاستفادة من مزيد من التعاون والتكامل الإقليميين، وإرسال إشارة على التسامح الديني وأهمية الحوار، وفقاً للمسؤول.

ورجح المسؤولون الأميركيون أن يجري ترمب وتوكاييف خلال اجتماعهما اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن يعلنا نية كازاخستان الانضمام إلى الاتفاقات.

وأضاف أحد المسؤولين أن ترمب يريد عقد حفلة توقيع رسمي في البيت الأبيض مع زعيمي إسرائيل وكازاخستان، ومن الأفضل مع زعماء الدول الإضافية التي ترغب في الانضمام إلى الاتفاقات.

وكانت اتفاقات السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب الإنجاز الرئيس لترمب في السياسة الخارجية خلال ولايته الأولى، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن إدارة ترمب تريد توسيع الصيغة الأصلية لتأكيد تعزيز التعاون الإقليمي والتسامح الديني.

ووفقاً لـ"أكسيوس"، أوضح مسؤول أميركي أن البيت الأبيض يريد بناء زخم على "اتفاقات أبراهام" قبل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المقررة إلى واشنطن في الـ18 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وخلال مؤتمر اقتصادي في ميامي أمس الأربعاء، أشاد ترمب بالسفيرة السعودية لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر، وأخبرها أنه يريد انضمام المملكة إلى "اتفاقات أبراهام".

في الوقت نفسه، يقر المسؤولون الأميركيون بأن اتفاق السلام السعودي - الإسرائيلي لا يزال بعيداً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات