ملخص
أصبحت عمليات الخطف من أجل الحصول على فدية من جانب جماعات مسلحة متكررة جداً في نيجيريا منذ اختطاف 276 تلميذة عام 2014 في بلدة شيبوك (شمال شرقي البلاد) على أيدي متطرفين من جماعة "بوكو حرام".
أعلنت الرئاسة النيجيرية الثلاثاء تعيين الجنرال كريستوفر موسى، رئيس الأركان السابق للجيش، وزيراً للدفاع في بلد يواجه موجة من عمليات الخطف الجماعي.
وأعرب الرئيس بولا تينوبو في رسالة إلى مجلس الشيوخ الذي سيقر التعيين عن "ثقته بقدرة الجنرال موسى على قيادة وزارة الدفاع وتعزيز بنية الأمن في نيجيريا"، بحسب ما ذكر المستشار الخاص للرئيس بايو أونانوغا في بيان.
وشغل الجنرال موسى البالغ 58 سنة، منصب رئيس أركان الجيش حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأقاله الرئيس تينوبو مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين بعد بث وسائل إعلام محلية تقارير عن محاولة انقلاب.
ونفت الحكومة أي محاولة انقلاب، لكن مصادر عسكرية وحكومية واستخباراتية أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بإحباط مؤامرة لإطاحة الحكومة المدنية وتنصيب مجلس عسكري.
كانت الرئاسة النيجيرية أعلنت استقالة وزير الدفاع محمد بدارو أبو بكر، فيما تشهد البلاد موجة من عمليات الخطف الجماعي دفعت الرئيس بولا تينوبو إلى إعلان "حالة الطوارئ الأمنية".
وأعلن الناطق باسم الرئيس النيجيري بايو أونانغا في بيان أمس الإثنين أن "أبو بكر"، (63 سنة) يستقيل بمفعول فوري لأسباب صحية، موضحاً أن "استقالته تأتي مع إعلان الرئيس تينوبو حالة الطوارئ الوطنية لأسباب أمنية، ويعتزم توضيح نطاقها في الوقت المناسب".
وأصبحت عمليات الخطف من أجل الحصول على فدية من جانب جماعات مسلحة متكررة جداً في نيجيريا منذ اختطاف 276 تلميذة عام 2014 في بلدة شيبوك (شمال شرقي البلاد) على أيدي متطرفين من جماعة "بوكو حرام".
لكن هذه الموجة الجديدة من عمليات الخطف التي اختطف فيها أكثر من 400 نيجيري في الأسبوعين الأخيرين، معظمهم في ولاية النيجر (وسط غرب)، هزت أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان (230 مليون نسمة)، والتي تنقسم بالتساوي تقريباً بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الغالبية المسيحية.
وفي مواجهة تزايد عمليات الخطف أمر تينوبو بتجنيد قوات أمنية إضافية.
وتأتي عمليات الخطف الجماعية الأخيرة بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالتدخل العسكري في نيجيريا بسبب "قتل المسيحيين" وفقاً له، وهي اتهامات تنفيها أبوجا.
لجوء سياسي
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية النيجيرية أمس الإثنين أن أبوجا منحت اللجوء السياسي لفرناندو دياس الذي خاض الانتخابات الرئاسية أخيراً في غينيا بيساو بمواجهة الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو المخلوع بانقلاب عسكري نفذ بعد ثلاثة أيام على الاقتراع.
كان دياس أكد في تصريح أدلى به لوكالة الصحافة الفرنسية في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أنه فاز في الانتخابات الرئاسية، متهماً إمبالو بـ"تدبير" انقلاب أوصل العسكريين إلى السلطة وأوقف العملية الانتخابية، عشية الإعلان المتوقع عن النتائج.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال إنه تمكن من الفرار يوم الانقلاب في الـ26 من نوفمبر الماضي، حين وصل مسلحون إلى مقر حملته في بيساو لاعتقاله، وأكد أنه "في أمان" ويختبئ في البلاد.
وقررت الحكومة الفيدرالية النيجيرية "منح اللجوء السياسي وتوفير الحماية لفرناندو دياس دا كوستا"، وفق بيان مكتوب للمتحدث باسم وزارة الخارجية النيجيرية القاسم عبد القادر. وأضاف المتحدث أن نيجيريا، وفي إطار السعي إلى احتواء التصعيد "استخدمت سلطتها الاستنسابية لمنع تفاقم التوترات وتعزيز التماسك الاجتماعي في غينيا بيساو وفي منطقة غرب أفريقيا".
وكان الرئيس المنتهية ولايته إمبالو اعتُقل لفترة وجيزة على يد العسكريين يوم الانقلاب، ثم غادر إلى السنغال في اليوم التالي على متن طائرة استأجرتها الحكومة السنغالية، ووصل السبت الماضي إلى "برازافيل للبقاء هناك".