ملخص
ضمن بيانه اليوم، قال الحزب إنه ملتزم "بصورة صارمة مضمون إعلان وقف إطلاق النار منذ لحظة صدوره وحتى يومنا هذا، إلا أن العدو واصل خروقاته وانتهاكاته للإعلان براً وبحراً وجواً".
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس أنه بدأ شنّ غارات على أهداف تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، بعيد توجيهه إنذاراً بإخلاء مناطق في ثلاث قرى بالمنطقة.
وأورد بيان عسكري أن الجيش بدأ "شن سلسلة غارات على أهداف عسكرية لـ(حزب الله) في جنوب لبنان".
وكان الجيش أصدر في وقت سابق من اليوم، إنذاراً بالإخلاء لسكان ثلاث قرى في جنوب لبنان، قائلاً إنه سيستهدف بنى تحتية تابعة لجماعة "حزب الله" في تلك المناطق.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على "إكس"، إنه ينذر سكان المباني المحددة على خرائط مرفقة بمنشوره في قرى "عيتا الجبل" و"الطيبة" و"طير دبا" بضرورة إخلاء منازلهم.
وأشار إلى أن الجيش "سيهاجم في المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لـ(حزب الله) الإرهابي. وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها الحزب لإعادة إعمار أنشطته".
لا تفاوض
وأعلن "حزب الله" اليوم الخميس، رفضه أن "يستدرج" لبنان إلى "تفاوض سياسي مع إسرائيل"، مؤكداً "حقه المشروع في مقاومة الاحتلال".
واعتبر الحزب ضمن رسالة مفتوحة وجهها إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أن إسرائيل لا تلتزم وقف إطلاق النار الذي توصل إليه بينهما قبل عام، مضيفاً "لبنان معني راهناً بوقف العدوان، وليس معنياً على الإطلاق بالخضوع للابتزاز العدواني والاستدراج نحو تفاوض سياسي مع العدو".
وأضاف "نؤكد حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال والعدوان، والحق في الدفاع ضد عدو يفرض الحرب على بلدنا ويريد إخضاع دولتنا".
وخرج "حزب الله" خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 منهكاً من حرب مدمرة مع إسرائيل استمرت عاماً واندلعت تزامناً مع الحرب في قطاع غزة. ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه بوساطة أميركية على وقف العمليات العسكرية وانسحاب "حزب الله" من جنوب نهر الليطاني (على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بنيته العسكرية وأسلحته.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
خلال الخامس من أغسطس (آب) الماضي، قررت الحكومة اللبنانية نزع سلاح "حزب الله"، ووضع الجيش اللبناني خطة للقيام بذلك، إلا أن الحزب رفض باستمرار تسليم سلاحه.
وضمن بيانه اليوم، قال الحزب إنه ملتزم "بصورة صارمة مضمون إعلان وقف إطلاق النار منذ لحظة صدوره وحتى يومنا هذا، إلا أن العدو واصل خروقاته وانتهاكاته للإعلان براً وبحراً وجواً".
واعتبر أن "موضوع حصرية السلاح لا يبحث استجابة لطلب أجنبي أو ابتزاز إسرائيلي، وإنما يناقش في إطار وطني يُتوافق فيه على استراتيجية شاملة للأمن والدفاع وحماية السيادة الوطنية.
نحو إعادة التسلح
وانسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق تقدم إليها بعد انتهاء الحرب، لكنه أبقى على خمسة مواقع جنوب لبنان. ويواصل بصورة شبه يومية غاراته على مناطق لبنانية مختلفة بذريعة استهداف قياديين ومنشآت عسكرية لـ"حزب الله".
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد الماضي من أن الجيش الإسرائيلي قد يكثف هجماته ضد "حزب الله"، فيما اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحزب بالسعي لإعادة التسلح، داعياً السلطات اللبنانية إلى الالتزام بنزع سلاحه.
وخلال الأشهر الأخيرة، أشار الرئيس اللبناني جوزاف عون أكثر من مرة إلى استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل.
وحض الموفد الأميركي توم باراك لبنان السبت الماضي، على إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
ويخضع لبنان الرسمي الذي لا يقيم علاقات مع إسرائيل، لضغوط أميركية مكثفة لنزع سلاح "حزب الله".