قالت وزارة الدفاع الصينية خلال وقت متأخر من أمس السبت إن بكين وموسكو أجرتا جولتهما الثالثة من المناورات المشتركة المضادة للصواريخ على الأراضي الروسية، في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
ووفقاً لمنشور على موقع الوزارة على الإنترنت، فإن التدريبات لا تستهدف أي طرف ثالث وليست رداً على أية أوضاع دولية راهنة.
وأجرى البلدان محادثات حول الدفاع الصاروخي والاستقرار الاستراتيجي خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأجريا تدريبات مدفعية ومضادة للغواصات في بحر اليابان خلال أغسطس (آب) الماضي.
وعبر البلدان عن قلقهما إزاء خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبناء درع مضاد للصواريخ يحمل اسم "القبة الذهبية"، وعزمه المعلن استئناف تجارب الأسلحة النووية بعد انقطاع دام أكثر من 30 عاماً.
ووقعت روسيا والصين شراكة استراتيجية "لا حدود لها" قبل فترة وجيزة من اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية خلال عام 2022، وتعهدتا بإجراء تدريبات عسكرية منتظمة للتدرب على التنسيق بين قواتهما المسلحة.
ويجري البلدان تدريبات مشتركة بانتظام منذ أعوام، وبدأت مناورات "البحر المشترك" عام 2012، وأجريت مناورات "البحر المشترك- 2024" على طول ساحل الصين الجنوبي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبينما اعتمدت الصين رسمياً موقفاً محايداً في هذه الحرب، فإنها لم تندد بالهجوم الروسي، ولم تدع موسكو إلى الانسحاب من أراضي جارتها.
ويعتقد كثير من حلفاء أوكرانيا الغربيين أن بكين وفرت الدعم لموسكو. وفي أبريل (نيسان) الماضي اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصين بـ"تزويد روسيا بالأسلحة".
وتنفي بكين هذه الاتهامات، وتصر على أنها طرف محايد، وتدعو مراراً إلى وضع حد للقتال، بينما تتهم البلدان الغربية بإطالة أمد النزاع عبر تسليح أوكرانيا.