Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهند ردا على طلب ترمب عدم شراء النفط الروسي: مصالحنا أولا

الرئيس الأميركي قال إنه سيحاول دفع الصين إلى اتخاذ خطوة مماثلة وبكين: محاولة ترهيب

مشهد لخزانات وقود شركة النفط الروسية لوك أويل في بروكسل الـ13 من مايو 2022 (أ ف ب)

ملخص

وزير: أميركا تتوقع من اليابان وقف شراء الطاقة الروسية.

أكدت الهند اليوم الخميس أن أولوية سياستها في مجال الطاقة هي "الدفاع عن مصالح المستهلك الهندي"، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن نيودلهي تعهدت وقف استيراد النفط الروسي.

وأصدرت وزارة الخارجية الهندية بياناً جاء فيه أن "أولويتنا هي حماية مصالح المستهلك الهندي، سياستنا في شأن واردات الطاقة تسترشد بهذا الهدف الوحيد".

وفرض ترمب في نهاية أغسطس (آب) رسوماً بنسبة 50 في المئة على الصادرات الهندية إلى بلاده، رداً على شراء نيودلهي النفط الروسي الذي تعتبره واشنطن مصدراً أساسياً لتمويل الحرب التي يخوضها الكرملين في أوكرانيا.

وبعد الصين، تعد الهند أكبر مشتر للنفط الروسي الذي مثل في عام 2024 نحو 36 في المئة من وارداتها، مقارنة بنحو اثنين في المئة قبل بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022، وفق بيانات وزارة التجارة الهندية.

ومساء الأربعاء، أعلن ترمب أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وعده بأن تتوقف الهند عن شراء النفط الروسي.

وقال ترمب لصحافيين في المكتب البيضاوي "كنت مستاء من شراء الهند للنفط، وقد أكد لي (مودي) اليوم أنهم لن يشتروا النفط من روسيا".

وفي بيانها، لم تنف الوزارة أو تؤكد تصريحات ترمب.

وأضافت "في ما يتعلق بالولايات المتحدة، فإننا نسعى منذ سنوات إلى زيادة وارداتنا من الطاقة" منها، مشيرة إلى أن "السلطات (الأميركية) الحالية أبدت اهتمامها بتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الهند، والمحادثات مستمرة".

ودافعت الصين الخميس عن مشترياتها من النفط الروسي، معتبرة أنها "مشروعة" ووصفت ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقفها بأنها محاولة "ترهيب".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان لصحافيين إن "الصين تجري تعاوناً طبيعياً ومشروعاً في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة مع دول العالم، بما فيها روسيا".

والهند والصين هما أكبر مشترين لصادرات النفط الروسي المنقولة بحراً، وتستفيدان من الأسعار المخفضة التي اضطرت روسيا إلى قبولها بعد أن تجنب المشترون الأوروبيون الاستيراد منها، وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

واستهدف ترمب في الآونة الأخيرة الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، إذ فرض رسوماً جمركية على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة في إطار سعيه إلى خنق عوائد روسيا من النفط والضغط على موسكو للتفاوض على اتفاق سلام في أوكرانيا.

وقال ترمب للصحافيين خلال حدث في البيت الأبيض "لم أكن سعيداً بشراء الهند للنفط، وأكد لي اليوم أنهم لن يشتروا النفط من روسيا". وأضاف "هذه خطوة كبيرة، والآن سنجعل الصين تفعل الشيء نفسه".

روسيا هي أكبر مورد للنفط إلى الهند، وصدرت موسكو 1.62 مليون برميل يومياً إلى الهند في سبتمبر (أيلول)، أي ما يقرب من ثلث واردات البلاد من النفط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولأشهر عدة، قاوم مودي الضغوط الأميركية ودافع المسؤولون الهنود عن المشتريات باعتبارها حيوية لأمن الطاقة الوطني.

وسيكون تحرك الهند لوقف الواردات تحولاً كبيراً من أحد أكبر عملاء موسكو في مجال الطاقة، ويمكن أن يدفع دولاً أخرى لا تزال تستورد الخام الروسي لإعادة حساباتها.

ويريد ترمب الاستفادة من العلاقات الثنائية لفرض عزلة اقتصادية على روسيا، بدلاً من الاعتماد فقط على العقوبات.

وفرض ترمب رسوماً جمركية 25 في المئة على الهند هذا الصيف بعد فشل البلدين في التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي، وأتبع ذلك بفرض رسوم نسبتها 25 في المئة إضافية بسبب مشتريات البلاد من النفط الروسي.

وأثار الأمر استياء الهند لعدم فرض رسوم جمركية مماثلة على أي من كبار مشتري النفط الروسي الآخرين، مثل الصين أو تركيا.

وفي سياق مماثل، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الأربعاء إنه أبلغ وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتوقع أن توقف اليابان استيراد الطاقة الروسية.

وكتب بيسنت على منصة "إكس" بعد اجتماعهما، "ناقشنا أنا والوزير كاتو قضايا مهمة تتعلق بالروابط الاقتصادية بين الولايات المتحدة واليابان، وتوقعات الإدارة الأميركية بأن توقف اليابان شراء الطاقة الروسية".

والتقى بيسنت وكاتو، على هامش الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي واجتماعات قادة مجموعة السبع ومجموعة الـ20 هذا الأسبوع في واشنطن.

ورداً على سؤال حول ما قاله بيسنت، أجاب كاتو قائلاً "ستفعل اليابان ما في وسعها استناداً إلى المبدأ الأساس للتنسيق مع دول مجموعة السبع لتحقيق السلام في أوكرانيا بطريقة عادلة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار