Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

باكستان تتفق مع "طالبان" على وقف موقت لإطلاق النار

إسلام آباد تؤكد مقتل 20 عنصرا من الحركة الأفغانية ومسؤولون في كابول يعلنون مصرع 15 مدنياً وجرح العشرات بينهم 80 امرأة وطفلاً

أغلقت جميع الأعمال التجارية في المنطقة فيما فر عديد من السكان (أ ف ب)

ملخص

يأتي تجدد العنف في ظل تصاعد التوتر بين البلدين الجارين، فيما اتهمت إسلام أباد أفغانستان بإيواء مجموعات مسلحة تقودها "طالبان" الباكستانية.

قالت باكستان إنها اتفقت مع حكومة "طالبان" في أفغانستان على وقف موقت لإطلاق النار لمدة 48 ساعة اعتباراً من الساعة السادسة مساء بتوقيت إسلام أباد (1300 بتوقيت غرينيتش) اليوم الأربعاء، بعد اندلاع قتال جديد بين الجارتين.

وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية عبر بيان أن إسلام أباد وكابول ستبذلان جهوداً صادقة من خلال الحوار لإيجاد حل إيجابي لهذه القضية المعقدة التي لا تزال قابلة للحل.

ونفذت باكستان "ضربات دقيقة" في منطقة كابول مساء اليوم، بعيد سماع دوي انفجارين في العاصمة الأفغانية، على ما ذكرت مصادر أمنية باكستانية.

وأوضحت المصادر خلال بيان مقتضب أن هذه الضربات التي طاولت أيضاً ولاية قندهار جنوباً، استهدفت بصورة خاصة مواقع لحركة "طالبان" الأفغانية، بعد تجدد المواجهات الحدودية.

وأعلن الجيش الباكستاني الأربعاء، مقتل نحو 20 من عناصر حركة "طالبان" الأفغانية في اشتباكات جديدة اندلعت عند الحدود مع أفغانستان.

وجاء في بيان الجيش "في وقت مبكر من صباح اليوم، تم تنفيذ هجوم من قبل حركة (طالبان) الأفغانية عند الحدود"، مضيفاً أنه "رداً على الهجوم، قُتل ما بين 15 إلى 20 من عناصر الحركة الأفغانية، وأصيب آخرون بجروح".

وقال مسؤولون باكستانيون اليوم الأربعاء إن ستة أفراد من قوات شبه عسكرية باكستانية قتلوا في اشتباك مع مسلحين بالقرب من الحدود الأفغانية.

وقتل 15 مدنياً وجرح عشرات في اشتباكات جديدة على الحدود بين أفغانستان وباكستان، على ما أكده مسؤولون أفغان لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء.

اندلعت اشتباكات خلال الليل في منطقة سبين بولدك الأفغانية، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم إدارة الإعلام في المدينة علي محمد حقمال، مشيراً إلى مقتل 15 مدنياً.

وأكد المسؤول في مستشفى منطقة سبين بولدك عبدالجان باراك هذه الحصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية، قائلاً إن أكثر من 80 امرأة وطفلاً أصيبوا أيضاً في الاشتباكات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، اتهم المتحدث باسم حكومة "طالبان" ذبيح الله مجاهد القوات الباكستانية بتنفيذ هجمات "مرة أخرى" باستخدام أسلحة "خفيفة وثقيلة" في منطقة سبين بولدك.

وأفاد مجاهد في بيان بأن 12 مدنياً قتلوا وأصيب 100 آخرين بجروح، ولم يأت البيان على ذكر أي ضحايا في صفوف قوات الأمن.

لكنه أكد أن الهدوء عاد للمنطقة، بعد مقتل جنود باكستانيين ومصادرة نقاط وأسلحة.

وأغلقت جميع الأعمال التجارية في المنطقة فيما فر عديد من السكان، بحسب ما ذكر مراسل الصحافة الفرنسية.

من جهته وصف الجيش الباكستاني بيانات الجانب الأفغاني بأنها "أكاذيب صارخة"، ولم تعلن إسلام أباد حصيلة قتلاها خلال المواجهات الأخيرة لكنها أفادت الأسبوع الماضي بأن 23 من جنودها قتلوا في الاشتباكات الأولى.

تزايد الهجمات

وأفاد صادق، وهو من سكان سبين بولدك، بأن المعارك اندلعت نحو الساعة الرابعة صباحاً (23:30 ت غ أمس الثلاثاء).

وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "أطلقت النار على المنازل، بما في ذلك منزل قريبي. قتل ابنه وزوجته وأصيب أربعة من أطفاله بجروح".

وأغلقت جميع المحال التجارية في المنطقة فيما فر عدد كبير من السكان، بحسب ما ذكر مراسل "الصحافة الفرنسية".

وفي شامان، على الجانب الباكستاني من الحدود، وصف أحد السكان المواجهات التي وقعت قبل الفجر بـ"الفوضى العارمة".

وقال راز محمد (51 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف "أطفالنا ونساؤنا شعروا بالرعب وبدأوا بالصراخ... لم يكن لدينا علم بما يحدث".

وفي حادثة منفصلة، أفاد مسؤول أمني رفيع في بيشاور بولاية خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان بأن سبعة جنود من قوات حرس الحدود قتلوا بهجوم على نقطة تفتيش.

وأعلنت مجموعة مسلحة جديدة نسبياً تطلق على نفسها "اتحاد المجاهدين" مسؤوليتها عن العملية.

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أمام البرلمان الخميس الماضي إن الجهود الكثيرة لإقناع سلطات "طالبان" الأفغانية بالتوقف عن دعم حركة "طالبان الباكستانية" باءت بالفشل.

ويأتي تجدد العنف في ظل تصاعد التوتر بين البلدين الجارين، فيما اتهمت إسلام أباد أفغانستان بإيواء مجموعات مسلحة تقودها "طالبان" الباكستانية.

واندلعت المواجهات بداية مساء السبت، عندما أطلقت كابول عملية في خمس ولايات في الأقل عند الحدود.

وذكرت حكومة "طالبان" أنها هاجمت قوات الأمن الباكستانية "رداً على ضربات جوية نفذها الجيش الباكستاني على كابول"، بعد انفجارات لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنها في العاصمة الأفغانية الخميس.

وتعهدت إسلام أباد الرد بقوة الأحد، وأعلن سقوط عشرات القتلى على جانبي الحدود.

المزيد من متابعات