ملخص
هوت الأسهم الفرنسية 2 في المئة وتتجه لأكبر انخفاض في يوم واحد منذ أغسطس الماضي
هبطت الأسهم الأوروبية، اليوم الإثنين، بضغط من تراجع الأسهم الفرنسية بعدما استقال رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو بشكل مفاجئ.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.4 في المئة إلى 568.4 نقطة، ووصل المؤشر لفترة وجيزة لأعلى مستوى له على الإطلاق خلال يوم تداول اليوم بعدما قفز 2.8 في المئة الأسبوع الماضي.
وهوت الأسهم الفرنسية اثنين في المئة وتتجه لأكبر انخفاض في يوم واحد منذ أغسطس (آب) الماضي إثر استقالة لوكورنو بعد ساعات فقط من تعيين حكومته الجديدة.
وهبط مؤشر بنوك منطقة اليورو 2.3 في المئة متأثراً بتراجع البنوك الفرنسية "سوسيتيه جنرال" و"كريدي أجريكول" وبنك "بي أن بي باريبا" بنسب تراوحت ما بين 5.7 في المئة و7.3 في المئة.
أسهم النفط والغاز
وعلى الجانب الصعودي، ارتفعت أسهم النفط والغاز 0.6 في المئة مقتفية أثر ارتفاع أسعار النفط بعدما جاءت زيادة الإنتاج المخطط لها من قبل تحالف "أوبك+" لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) أقل من المتوقع.
وهبط سهم "سيب" 21 في المئة بعدما خفضت الشركة الفرنسية المصنعة لأدوات المطابخ توقعاتها للمبيعات والأرباح السنوية.
وانخفض سهم "موندي" 16.9 في المئة بعدما قالت شركة التغليف والورق البريطانية، إن نمو أرباحها الأساسية تباطأ في الربع الثالث بسبب ضعف الطلب وانخفاض الأسعار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهبطت أسهم "أستون مارتن" البريطانية 7.4 في المئة بعدما حذرت شركة صناعة السيارات الفاخرة من خسارة للعام بأكمله ستكون أكبر من توقعات السوق.
أزمة سياسية في فرنسا
واستقال رئيس وزراء فرنسا الجديد سيباستيان لوكورنو اليوم، بعد 14 ساعة فقط من تعيين حكومته الجديدة، بعدما هدد الحلفاء والخصوم على حد سواء بإسقاط حكومته.
كانت استقالته غير متوقعة وغير مسبوقة، وعكست تفاقماً كبيراً للأزمة السياسية في فرنسا، وهبطت الأسهم الفرنسية بصورة حادة وكذلك اليورو بعد أنباء الاستقالة.
وبعد أسابيع من المشاورات مع الأحزاب السياسية من مختلف التوجهات، عين لوكورنو الحليف المقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، وزراءه. وكان من المقرر أن تعقد الحكومة أول اجتماع لها بعد ظهر اليوم، لكن التشكيلة الوزارية الجديدة أثارت غضب المعارضين والحلفاء على حد سواء، بعدما وجدوها إما يمينية أكثر من اللازم أو ليست يمينية بما يكفي، مما أثار تساؤلات حول المدة التي يمكن أن تصمد فيها، في وقت تغرق فيه فرنسا بالفعل في أزمة سياسية عميقة في ظل برلمان منقسم لا تملك فيه أي مجموعة الغالبية.
وقال المكتب الصحافي للإليزيه، "قدم السيد سيباستيان لوكورنو استقالة حكومته إلى رئيس الجمهورية، الذي قبلها".
وأدى قرار ماكرون بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة العام الماضي إلى تعميق الأزمة بعدما أسفرت عن برلمان أكثر انقساما. وكان لوكورنو، الذي كلف الشهر الماضي فحسب، خامس رئيس وزراء لماكرون خلال عامين.