ملخص
ارتفعت الأسهم العالمية خلال الآونة الأخيرة مدفوعة برهانات قوية على خفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، مما أدى إلى مكاسب قياسية في "وول ستريت".
ارتفعت الأسهم الأوروبية لتلامس أعلى مستوى لها خلال أسبوعين اليوم الخميس، وسط تقييم المستثمرين لأرباح الشركات والبيانات الاقتصادية.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة بينما انخفض مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.2 في المئة، وأظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد البريطاني سجل نمواً بوتيرة أسرع من المتوقع بلغت 0.3 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، فيما توقع خبراء اقتصاد في استطلاع إلى "رويترز"، وكذلك بنك إنجلترا، نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.1 في المئة ما بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) الماضيين.
وارتفعت الأسهم العالمية خلال الآونة الأخيرة مدفوعة برهانات قوية على خفض أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل، مما أدى إلى مكاسب قياسية في "وول ستريت"، ومن بين الأسهم الفردية هوى سهم "إمبريسر" 24.1 في المئة ليسجل أكبر الخسائر على مؤشر "ستوكس 600" بعد أن جاءت الأرباح التشغيلية لشركة الألعاب في الربع الأول من العام دون التوقعات، وانخفض سهم "كارلسبرغ" 4.8 في المئة بعد أن جاءت أرباح شركة صناعة الجعة الدنماركية نصف السنوية من دون التوقعات، وقالت إنها لا تتوقع أي تحسن في ما يتعلق بالمستهلكين خلال الفترة الباقية من العام.
"نيكاي" يتراجع
أما في أقصى الشرق فتراجع مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الخميس بسبب مخاوف من تحول محتمل في سياسة بنك اليابان وصعود الين، متخلياً عن مستوى قياسي مرتفع سجله في الجلسة السابقة، واختتم التعاملات منخفضاً 1.45 في المئة عند 42649.26 نقطة، منهياً سلسلة مكاسب استمرت ست جلسات تجاوز فيها المؤشر مستوى 43 ألف نقطة أمس الأربعاء للمرة الأولى.
وقال محلل السوق في "توكاي طوكيو إنتليغنس لابراتوري" شوتارو ياسودا إن "المستثمرين باعوا الأسهم لجني الأرباح بسبب المخاوف المتزايدة من أن السوق في حال ارتفاع مفرط"، موضحاً أن السوق صارت حذرة أيضاً من أن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة قريباً بعد تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ"، قال بيسنت إن "بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة لأنه متأخر عن الركب في السياسات النقدية"، وجاءت تصريحاته في الوقت أدت الرهانات المتزايدة على أن مجلس الاحتياط الفيدرالي سيستأنف خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل إلى انخفاض الدولار لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، وعادة ما تؤثر قوة الين في أسهم شركات التصدير من خلال تقليل قيمة الأرباح الخارجية عند تحويلها مرة أخرى إلى العملة اليابانية.
الذهب يلمع
وارتفع الذهب للجلسة الثالثة اليوم الخميس مدعوماً من تراجع الدولار وتزايد رهانات المتعاملين على خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في سبتمبر المقبل بعد بيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع، إذ صعد الذهب خلال التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 3357.65 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 0.1 في المئة إلى 3406.80 دولار.
وقال محلل الأسواق المالية في "كابيتال دوت كوم" كايل رودا إن "الأسواق تضع في اعتبارها احتمال خفض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس خلال سبتمبر المقبل، وبالتالي سيتراجع الدولار ويرتفع الذهب وتنخفض عوائد سندات الخزانة أيضاً".
وانخفض الدولار مقترباً من أدنى مستوياته خلال عدة أسابيع في مقابل عملات رئيسة، مما يجعل الذهب أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى.
واستقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوياتها خلال أسبوع، وأظهرت بيانات نشرت أول من أمس الثلاثاء أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بصورة طفيفة في يوليو (تموز) الماضي، مما يزيد فرص خفض الاحتياط الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر المقبل.
ووفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن فإن المتعاملين يرون الآن أن خفض البنك المركزي الأميركي للفائدة في الـ17 من سبتمبر المقبل صار شبه مؤكد، وعادة ما يرتفع الذهب الذي لا يدر عوائد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ويترقب المستثمرون مزيداً من البيانات الاقتصادية الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق هذا الأسبوع، ومنها "مؤشر أسعار المنتجين الأميركي" و"طلبات إعانة البطالة الأسبوعية" و"بيانات مبيعات التجزئة" بحثاً عن مؤشرات على مسار أسعار الفائدة.
أما بالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد استقرت الفضة خلال التعاملات الفورية عند 38.49 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.3 في المئة إلى 1336 دولاراً، وارتفع البلاديوم 1.2 في المئة إلى 1135.93 دولار.