Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم الأوروبية تتعافى وسط زيادة الضبابية الاقتصادية

استمرار الأخطار السياسية والمالية والتوتر التجاري يخيم على البورصات العالمية

يتوقع المستثمرون حالياً بنسبة 92 في المئة خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس خلال الـ17 من سبتمبر الجاري (أ ف ب)

ملخص

تزايدت الضبابية في السوق والتوتر التجاري المحتمل بعد قول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنها ستطلب من المحكمة العليا إصدار حكم عاجل في شأن الرسوم الجمركية، التي قضت محكمة استئناف أميركية بعدم قانونيتها الأسبوع الماضي.

لامس الذهب ذروة جديدة اليوم الأربعاء معززاً مكاسبه فوق مستوى 3500 دولار، وسط تزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا الشهر واستمرار الأخطار السياسية والاقتصادية.

وصعد الذهب ضمن المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 3537.29 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما لامست أعلى مستوى على الإطلاق عند 3546.99 دولار خلال وقت سابق من الجلسة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 0.4 في المئة إلى 3604.90 دولار.

وتزايدت الضبابية في السوق والتوتر التجاري المحتمل بعد قول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنها ستطلب من المحكمة العليا إصدار حكم عاجل في شأن الرسوم الجمركية، التي قضت محكمة استئناف أميركية بعدم قانونيتها الأسبوع الماضي.

وقال المحلل المستقل روس نورمان "ستمثل قضايا الرسوم الجمركية والعقبات التي وضعتها المحكمة العليا اختباراً حاسماً لترمب، وبغض النظر عن النتيجة يوفر الذهب للمستثمرين متنفساً مريحاً من اضطرابات السوق".

وأضاف "بدأت خفوض أسعار الفائدة تبدو أمراً مفروغاً منه، لكن التساؤلات تثار الآن حول ما إذا كانت هناك خفوض أخرى، من شأن خفض أسعار الفائدة تحفيز النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، إضافة إلى إضعاف الدولار أكثر، مما يوفر دعماً قوياً للذهب".

ويمارس ترمب ضغوطاً كبيرة على "الفيدرالي" لخفض أسعار الفائدة، وناقش علناً إقالة رئيس المجلس جيروم باول.

وفي تصعيد حاد، حاول ترمب الشهر الماضي إقالة عضو المجلس ليسا كوك، مما شكل اختبارا قانونياً حاسماً لقدرة المجلس على العمل دون تدخل سياسي.

وأثرت توقعات خفض أسعار الفائدة والمخاوف في شأن استقلال المجلس على الدولار الذي انخفض بأكثر من تسعة في المئة منذ بداية العام، مما يجعل الذهب أقل كلفة للمشترين في الخارج.

ويتوقع المتعاملون حالياً بنسبة 92 في المئة خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس خلال الـ17 من سبتمبر (أيلول) الجاري، وفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي أم إي"، وعادة ما ينتعش الذهب الذي لا يدر عائداً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية داخل الولايات المتحدة، والتي من المقرر صدورها الجمعة المقبل، لتحديد حجم الخفض المتوقع لأسعار الفائدة.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة ضمن المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 40.83 دولار للأوقية (الأونصة)، وهبط البلاتين 0.8 في المئة إلى 1391.80 دولار، ونزل البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1138.78 دولار.

الأسهم الأوروبية تتعافى

داخل القارة العجوز ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم متعافية من خسائر حادة تكبدتها خلال الجلسة السابقة، إذ بدا أن عمليات البيع في السندات طويلة الأجل استقرت، بينما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية.

وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة إلى 545.35 نقطة، مدفوعاً بمكاسب 1.3 في المئة لقطاع التكنولوجيا الذي سجل أفضل أداء.

وارتفعت أسهم "أديداس" 2.5 في المئة، بعدما رفعت شركة "جيفريز" للوساطة تصنيفها لسهم العلامة التجارية الألمانية للملابس الرياضية إلى "شراء" من "احتفاظ"، عازية ذلك إلى زيادة تنوع محركات النمو للشركة.

ومما خفف بعض الضغوط عن الأسهم، استقرار السندات الأوروبية طويلة الأجل بعد موجة بيع أمس الثلاثاء نتجت من مخاوف في شأن متانة الأوضاع المالية، والتي ضغطت أيضاً على الأسهم إذ سجل "ستوكس" أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أكثر من شهر.

وتراجع سهم "سويس لايف" 2.4 في المئة، بعدما سجلت شركة التأمين انخفاضاً في صافي أرباح النصف الأول من العام بسبب ارتفاع النفقات الضريبية.

 تراجع التضخم في تركيا إلى 32.95 في المئة

في أوروبا أيضاً، أظهرت بيانات رسمية اليوم أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين داخل تركيا سجل انخفاضاً من دون التوقعات إلى 32.95 في المئة خلال أغسطس (آب) الماضي.

وقال معهد الإحصاء التركي إن "التضخم سجل 2.04 في المئة على أساس شهري، وهو أعلى من التوقعات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 وخلال يوليو (تموز) الماضي، سجل تضخم مؤشر أسعار المستهلكين 2.06 في المئة على أساس شهري و33.52 في المئة على أساس سنوي.
وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين المحليين ارتفع 2.48 في المئة على أساس شهري خلال أغسطس الماضي، ليصعد المعدل السنوي 25.16 في المئة.

أسهم اليابان تغلق عند أدنى مستوى خلال أربعة أسابيع

أما في أقصى الشرق، أغلقت الأسهم اليابانية عند أدنى مستوى خلال نحو أربعة أسابيع اليوم متأثرة بتراجع أسهم البنوك، بعدما خفضت تعليقات مسؤول كبير في بنك اليابان المركزي توقعات رفع أسعار الفائدة خلال وقت مبكر.

وتراجع مؤشر "نيكاي" 0.88 في المئة ليغلق عند 41938.89 نقطة، في حين نزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.07 في المئة إلى 3048.89، مسجلين أدنى مستوى إغلاق لهما منذ الثامن من أغسطس الماضي.

وقال نائب محافظ بنك اليابان ريوزو هيمينو أمس إن البنك المركزي يجب أن يواصل رفع أسعار الفائدة، لكنه حذر من أن حال الضبابية المحيطة بالاقتصاد العالمي ما زالت مرتفعة، مما يشير إلى أن البنك ليس في عجلة من أمره لرفع كلف الاقتراض التي لا تزال منخفضة.

وقال كبير محللي سوق الأسهم في "توكاي طوكيو إنتليغنس لابراتوري" سييتشي سوزوكي "تراجعت توقعات السوق لرفع سعر الفائدة من قبل بنك اليابان المركزي بعد تصريحات هيمينو الذي كان لا يزال حذراً إزاء تأثير الرسوم الجمركية (الأميركية)".

وأضاف "من الواضح أن زخم شراء المستثمرين الأجانب، الذين دعموا ارتفاع الأسهم المحلية، تلاشى".

وأدى التفاؤل في شأن توقعات الشركات المحلية وتراجع المخاوف من تأثير رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمركية إلى ارتفاع المؤشران "نيكاي" و"توبكس" إلى مستويات قياسية الشهر الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة