Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 22 شخصا خلال تظاهرات مناهضة للحكومة في مدغشقر

أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن من بين الضحايا محتجين ومارة قتلوا على يد عناصر قوات الأمن

خرجت تظاهرات مناهضة للحكومة في مدن عدة في مدغشقر (أ ف ب)

ملخص

خرجت تظاهرات جديدة مناهضة للحكومة في مدن عدة بمدغشقر، بينها العاصمة أنتاناناريفو حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد المطالب باستقالة الرئيس أندريه راجولينا.

أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الإثنين مقتل 22 شخصاً في الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين خلال التظاهرات المناهضة للحكومة في مدغشقر.

وجاء في بيان للمفوضية "من بين الضحايا متظاهرون ومارة قُتلوا على يد عناصر في قوات الأمن، إضافة إلى آخرين قُتلوا خلال أعمال عنف ونهب واسعة النطاق أعقبت الاحتجاجات، ارتكبها أفراد وعصابات لا علاقة لهم بالمتظاهرين".

وأعرب المفوض السامي فولكر تورك عن "حزنه للخسائر في الأرواح وللاعتداء على الأشخاص خلال التظاهرات".

وحث السلطات في مدغشقر على إجراء "تحقيقات سريعة ومعمقة ومستقلة وشفافة" في أعمال العنف، وتقديم الأشخاص المدانين إلى العدالة.

مطالب باستقالة الرئيس

خرجت تظاهرات جديدة مناهضة للحكومة الإثنين في مدن عدة في مدغشقر، بينها العاصمة أنتاناناريفو حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد المطالب باستقالة الرئيس أندريه راجولينا.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس كلمة عبر التلفزيون بحسب بيان صادر عن الرئاسة.

تولى أندري راجولينا (51 سنة)، الرئيس السابق لبلدية أنتاناناريفو، الرئاسة للمرة الأولى عام 2009 بعد تمرد أطاح الرئيس حينذاك مارك رافالومانانا، وظل في المنصب حتى عام 2014 قبل أن يُعاد انتخابه عام 2018 ثم عام 2023 بانتخابات متنازع عليها.

ويشارك الآلاف منذ الخميس في تظاهرات دعت إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حركة أُطلق عليها اسم "الجيل زد"، في العاصمة، وباتت مطالبهم تتجاوز الآن مجرد الاستياء من استمرار انقطاع المياه والكهرباء.

وتُعد هذه أكبر تظاهرات منذ تلك التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 2023، والتي قاطعتها المعارضة، ولم يشارك فيها سوى أقل من نصف الناخبين المسجلين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال متحدث باسم الحركة، فضل عدم الكشف عن هويته خوفاً من رد انتقامي لوكالة الصحافة الفرنسية "ما إن نزلنا إلى الشوارع حتى قررت الشرطة إطلاق النار علينا".

ورفع عدد من المتظاهرين لافتات كتب عليها "نريد أن نعيش، لا أن نبقى فقط على قيد الحياة"، الذي أصبح شعار الحركة.

وقال تورك "أحث قوات الأمن على الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية وغير المتكافئة، والإفراج الفوري عن جميع المتظاهرين المعتقلين بصورة تعسفية".

وأوضح المفوض أن "التظاهرات السلمية" بدأت في العاصمة أنتاناناريفو في الـ25 من سبتمبر (أيلول)، لكن "قوات الأمن تدخلت بقوة غير ضرورية، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، وضربت وأوقفت المتظاهرين".

اعتقال نائب

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقال نائب من حزب صغير منافس الإثنين، في العاصمة خلال أحد التجمعات.

واستخدم بعض الضباط الذخيرة الحية، بحسب الأمم المتحدة.

وأشار تورك إلى أن "القانون الدولي المتعلق بحقوق الإنسان صارم للغاية في ما يتعلق باستخدام الأسلحة النارية التي لا يجوز لعناصر إنفاذ القانون استخدامها إلا عند الضرورة القصوى لحماية الأرواح أو لتفادي إصابات خطرة قد تنتج من تهديد وشيك"، كذلك حض السلطات على ضمان "احترام الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي".

وتشهد هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي التي تظل واحدة من أفقر الدول في العالم، احتجاجات شعبية متكررة ضد السلطات منذ استقلالها في عام 1960.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار