Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التسريبات الملكية لا تقلق الأمير هاري ولكن

أعلن دوق ساسكس أنه "لا جدوى من القتال بعد الآن" وهو شيء نبيل، ولكن هناك مسألة عالقة، لأن عليه أيضاً أن يتحمل مسؤولية ما أحدثه من شرخ داخل العائلة المالكة

أعلن الأمير هاري انتهاء خلاف مع والده (رويترز)

ملخص

الأمير هاري أعاد التواصل مع والده في لحظة مؤثرة، لكنه يرفض تحمل مسؤولية ما سببه من شرخ عائلي مما يثير تساؤلات حول صدق نياته في بدء صفحة جديدة.

يمكننا جميعاً الاتفاق على أنه من الجميل أن يعود الأمير هاري ووالده للتحدث مجدداً. فقد التقى الملك بابنه الأصغر الأربعاء الـ10 من سبتمبر (أيلول) على كوب شاي في كلارنس هاوس، وهو ما أظهر تحسناً في العلاقة بينهما مما دفع هاري للقول في حديث مع "بي بي سي": "ليس هناك جدوى من القتال بعد الآن، فالحياة ثمينة".

وبغض النظر عن الصورة العامة التي تعكس انفصالك عن والدك لمدة 19 شهراً بينما يخضع لعلاجات السرطان الأسبوعية، فإن هذه القصة، في الأقل، تبعث الدفء في القلب، قصة صلح بين أب وابنه خلال وقت يبدو فيه أن لا أحد في هذا البلد مهتم حقاً بالتفاهم.

فلماذا نفسد الأمر إذاً؟ على ما يبدو كان هاري في مزاج جيد فأجرى مقابلة مع صحيفة "غارديان" برأ فيها نفسه من أي خطأ في الخلاف العائلي.

وقال عن كتابه "سبير" Spare (الاحتياط)، المذكرات التي يتفق معظم العقلاء على أنها سببت شرخاً كبيراً بينه وبين والده: "لا أعتقد أنني نشرت غسيلي على الملأ [شاركت تفاصيل حياتي الخاصة مع الجمهور]... ضميري مرتاح".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ضميرك مرتاح؟ لا ينبغي أن يكون كذلك. باعتباري رزقت بابنة قبل عام، لم أستطع إلا أن أفكر في كل اللحظات التي لا بد أنها قد فاتت الملك مع أحفاده: خطواتهم الأولى المتعثرة وكلماتهم الأولى وحتى الطعام الذي يرمى بالمزاح على أرض المطبخ ووقت سماع القصص مع جدهم. ابنة هاري الصغيرة، ليليبت، أصبحت في الرابعة من عمرها الآن. تلك اللحظات لا تستعاد.

أجد أنه من المحزن بشدة أن هاري يبدو وكأنه فقد إدراكه لما يعنيه فتح صفحة جديدة. ربما يشعر أن كل ما حدث كان للأفضل. ولن تستغرب إن كان هذا ما يعتقده فعلاً.

قال هاري هذا الأسبوع: "أعرف أن هذا [التحدث علناً] يزعج بعض الناس ويتعارض مع السردية القائمة. الكتاب؟ كان سلسلة من التصحيحات لقصص نشرت من قبل. وضع منظور واحد وكان لا بد من تصحيحه".

لكن، حتى وإن صح ذلك جزئياً، فإذا اختزلت الحياة الأسرية إلى سلسلة من وجهات النظر المتنافسة، فهل يبقى أي مجال آخر لغير الانقسام؟ ففي صخب التنازع على من هو على صواب، تضيع الأفعال الصغيرة المفعمة بالمحبة.

المفارقة أن هاري، كوالدته، موهوب بصورة مذهلة في فعل الخير. فقد زار خلال الأسبوع الماضي الجنود الجرحى في أوكرانيا في زيارة مفاجئة، ودعم الأطفال المرضى في مستشفى داخل لندن، ووضع إكليلاً من الزهور عند قبر جدته الحبيبة الملكة إليزابيث الثانية.

ربما كان لديه وقت خلال الفترة الماضية للتأمل. الشعار غير الرسمي للملكة الراحلة كان "لا تشتكي أبداً، لا تبرر أبداً".

إن منحتك الحياة قصوراً وقوة وثروة فاحشة، فربما من الأفضل التركيز على الأفعال لا الأقوال.

لقد حاول هاري شرح نفسه بإسهاب في برامج البودكاست والمطبوعات، وكثيراً ما بدا الأمر بالنسبة إلي أشبه بالشكوى.

الحياة ثمينة، لكنها أيضاً قصيرة. وكما قال الأمير نفسه، خلال العام المقبل "يجب أن يكون التركيز على والدي". قول ذلك هو الخطوة الأولى، أما الخطوة التالية، بصراحة، هي فعل ذلك.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات