Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا والسعودية والإمارات ومصر تدعو إلى هدنة في السودان

مدتها 3 أشهر على أن يليها وقف دائم لإطلاق النار وعملية انتقالية تؤدي إلى حكم مدني

سودانيون يصطفون لتلقي المساعدات الإنسانية في منطقة اللاماب بالخرطوم، 8 سبتمبر 2025 (أ ف ب)

ملخص

شددت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر في إعلان مشترك على ضرورة أن تكون العملية "شاملة وشفافة"، وأن تنتهي ضمن المُهل المحددة بغية "تلبية تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مستقلة بقيادة مدنية تتمتع بقدر كبير من المشروعية والقدرة على المساءلة".

دعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر أمس الجمعة إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان على أن يليها وقف دائم لإطلاق النار وعملية انتقالية تؤدي إلى حكم مدني مدتها تسعة أشهر.

وشددت الدول الأربع في إعلان مشترك على ضرورة أن تكون العملية "شاملة وشفافة"، وأن تنتهي ضمن المُهل المحددة بغية "تلبية تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مستقلة بقيادة مدنية تتمتع بقدر كبير من المشروعية والقدرة على المساءلة".

ومنذ أبريل (نيسان) 2023 يشهد السودان حرباً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، كما تواجه البلاد أزمة إنسانية وغذائية حادة، وأسوأ تفش للكوليرا منذ سنوات.

شدد الإعلان المشترك الصادر أمس الجمعة على أن "مستقبل الحكم في السودان يقرره الشعب السوداني ويجب ألا يسيطر عليه أي من الأطراف المتحاربة".

استبعاد أي مشاركة لـ"الإخوان المسلمين"

يستبعد الإعلان أي مشاركة لـ"جماعات متطرفة وعنيفة تشكل جزءاً من (جماعة) الإخوان المسلمين أو مرتبطة بها"، معتبراً أن الجماعة أججت الاضطرابات الإقليمية.

ويبدو أن الإعلان صدر بدلاً من اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع كان مقرراً في الأصل في يوليو (تموز)، ولكنه تأجل بسبب خلافات بين مصر والإمارات.

وفق مصادر دبلوماسية، عارضت القاهرة في البداية صياغة أولى تستبعد الجيش وقوات "الدعم السريع" من المرحلة الانتقالية.

لطالما دعت مصر، حليفة الجيش السوداني، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة، في حين اتهمت الإمارات بدعم قوات "الدعم السريع" وتسليحها، ما تنفيه أبوظبي.

يتجنب النص النهائي الإشارة مباشرة إلى الأطراف المعنية، ويشدد على وجوب أن يقرر الشعب السوداني مستقبل الحكم في البلاد، بعيداً من أي وصاية مسلحة.

عقوبات أميركية على وزير المالية السوداني

فرضت الولايات المتحدة أمس الجمعة عقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، المقرب من الجيش والشخصية الإسلامية البارزة، وكذلك على كتيبة البراء بن مالك، وهي ميليشيات إسلامية تحارب إلى جانب الجيش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهيمن الإسلاميون على السياسة السودانية مدى ثلاثة عقود في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير وتزايد نفوذهم خلال الحرب بتحالفهم مع الجيش.

وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأميركية "ترمي هذه العقوبات إلى الحد من النفوذ الإسلامي في السودان وتقييد الأنشطة الإقليمية لإيران التي أسهمت في زعزعة استقرار المنطقة، وفي النزاعات وفي معاناة المدنيين".

ويسيطر الجيش السوداني على شمال وشرق البلاد فيما تسيطر قوات "الدعم السريع" على أجزاء من الجنوب ومعظم إقليم دارفور (غرب)، حيث أعلنت أخيراً حكومة موازية، مما أثار مخاوف من تقسيم البلاد.

ويؤكد الطرفان عزمهما على مواصلة القتال حتى تحقيق نصر عسكري شامل.

مقتل 13 مدنياً في قصف لقوات "الدعم السريع" على الفاشر

قُتل 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال، وأصيب 21 في الأقل في قصف لقوات "الدعم السريع" يومي الخميس والجمعة على مدينة الفاشر المحاصرة في غرب السودان، وفق ما أفاد مصدر طبي وكالة الصحافة الفرنسية.

وتحاصر قوات "الدعم السريع" مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها منذ مايو (أيار) 2024، غير أنها كثفت هجماتها على المدينة منذ أحكم الجيش سيطرته على الخرطوم ومدن أخرى في وقت سابق من هذا العام.

وقال مصدر طبي في مستشفى الفاشر الجنوبي "قُتل 13مدنيا من بينهم أربعة أطفال، وأصيب 21 يتلقون العلاج بالمستشفى، وذلك جراء القصف المدفعي على الأحياء". وأشار إلى "سقوط عدد من القذائف على منازل المواطنين".

وأظهرت لقطات للأقمار الاصطناعية نشرها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتيران ريسيترش لاب) في جامعة ييل أول من أمس الخميس أضراراً من جراء القصف طالت مباني في مخيم أبو شوك بين الـ30 من أغسطس (آب) والعاشر من سبتمبر (أيلول).

وهذا الأسبوع أفادت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في شأن السودان بمقتل أكثر من 300 مدني في هذا المخيم منذ فرض الحصار.

قوات "الدعم السريع" نتهمة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"

اتهمت البعثة قوات "الدعم السريع" بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في الفاشر، لافتة إلى انخراط المعسكرين في قصف مناطق مدنية.

والمساعدات الإنسانية مقطوعة والسبيل الوحيد للخروج من المدينة هو عبر طريق تملؤه الجثث، يؤدي إلى مدينة الطويلة التي تبعد 70 كلم إلى الغرب.

وأفادت منظمة "أطباء بلاد حدود" أول من أمس الخميس بأن 650 مصاباً وصلوا إلى مستشفى تابع لها في مدينة طويلة على بعد نحو 60 كيلومتراً من الفاشر.

وأوضحت أن بعضهم وصل "سيراً وهم ينزفون بسبب طلقات الرصاص أو الجَلد العنيف بالسياط"، بحسب منسق مشروعات المنظمة في طويلةسيلفان بنيكو.

والفاشر هي المدينة الرئيسة الوحيدة في إقليم دارفور التي ما زالت خارج سيطرة قوات "الدعم السريع".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي