الأسهم الأوروبية تنخفض قبل كلمة رئيس "الفيدرالي"

انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، مع ترقب المتعاملين لكلمة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) للحصول على مؤشرات في شأن توقعات السياسة النقدية.

وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، لكنه لا يزال يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث، وتباين أداء معظم البورصات الأوروبية، وانخفض مؤشر "داكس" الألماني 0.2 في المئة.

وينتظر المستثمرون كلمة باول في ندوة "جاكسون هول" السنوية، بعد أن بدا مسؤولو "الفيدرالي" غير متحمسين لفكرة خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

يأتي هذا بينما يضغط الاتحاد الأوروبي من أجل خفض الرسوم الجمركية الأميركية على قطاعات معينة بعد إبرام اتفاق تجاري، إذ قال التكتل إنه "سيعمل على تقليل الرسوم الجمركية المفروضة على صادرات السيارات بأثر رجعي اعتباراً من الأول من أغسطس (آب) الجاري مع مواصلة الضغط من أجل فرض رسوم تفضيلية على النبيذ والمشروبات الروحية".

الاقتصاد الألماني ينكمش

وشهد الاقتصاد الأكبر في أوروبا انكماشاً، إذ تراجع الاقتصاد الألماني 0.3 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام، إذ تباطأ الطلب من الولايات المتحدة التي تعد الشريك التجاري الرئيس بعد أشهر من الشراء استباقاً للرسوم الجمركية الأميركية.

وعدل مكتب الإحصاءات اليوم الجمعة بالخفض قراءته الأولية التي كانت تشير إلى انكماش 0.1 في المئة، مما يقلص التوقعات بتحقيق أكبر اقتصادات أوروبا تحسناً مستداماً هذا العام.

وقال الرئيس العالمي لقطاع الاقتصاد الكلي في "آي أن جي" كارستن برزيسكي "يبدو من غير المرجح على نحو متزايد أن يحدث أي تعاف كبير قبل عام 2026".

أسهم اليابان تصعد

في شرق آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية اليوم الجمعة بدفعة من ارتفاع عوائد السندات التي أدت إلى دعم أسهم البنوك وشركات التأمين كذلك استفادت شركات تصنيع السيارات من هبوط الين.

يأتي ذلك في وقت يترقب المتعاملون على مستوى العالم خطاب رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم الجمعة لتلمس مؤشرات عن مسار السياسة النقدية الأميركية.

واختتم مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً الجلسة مرتفعاً 0.6 في المئة عند 310087 نقطة، منهياً سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، بينما صعد مؤشر "نيكاي" 0.05 في المئة فحسب، ليصل إلى 42633.29 نقطة، مع انخفاض أسهم شركات ذات وزن نسبي كبير على المؤشر مثل "فاست ريتيلينغ" و"أدفانتست"، مما أثر في أداء المؤشر بصورة عامة.

وحظي قطاع التأمين بأفضل أداء بين مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو وصعد بنسبة اثنين في المئة تلاه قطاع شركات الأوراق المالية بنسبة 1.7 في المئة والقطاع المصرفي بنسبة 1.5 في المئة، ويعزز ارتفاع عوائد السندات توقعات الإيرادات من الاستثمار والإقراض.

وقال محللون في "مورغان ستانلي أم يو أف جي سيكيوريتيز" في مذكرة "يشعر بعض المستثمرين بالقلق من ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية وانخفاض أسعار الأسهم الأميركية الناجم عن الموقف للبنك المركزي الأميركي في ندوة جاكسون هول واحتمال امتداد أثر ذلك إلى الأسهم اليابانية".

وتراجع الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 148.77 مقابل الدولار، مما يعزز قيمة الإيرادات الخارجية لدى شركات صناعة السيارات اليابانية وغيرها من الشركات التي تصدر منتجاتها.

وارتفع سهم "مازدا"، التي تعتمد بصورة كبيرة على السوق الأميركية، بنحو 3.2 في المئة. وارتفع سهم "تويوتا" 1.3 في المئة.

الذهب يستقر

في غضون ذلك، لم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب اليوم الجمعة، إذ أحجم المتعاملون عن المخاطرة قبل معرفة  ما ستسفر عنه ندوة "جاكسون هول" اليوم.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3337.12 دولار للأوقية (الأونصة)، ولم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل تغيراً يذكر عند 3380.30 دولار.

وحوم مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوع متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

وبحسب أداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي أم إي"، تتوقع أسواق العقود الآجلة بنسبة 75 في المئة خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية الشهر المقبل.

وارتفعت طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوع الماضي بأكبر معدل في ثلاثة أشهر تقريباً، في حين بلغت طلبات إعانة البطالة في الأسبوع السابق أعلى مستوى لها في ما يقارب من أربع سنوات، مما يشير إلى استمرار ضعف سوق العمل في أغسطس الجاري.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 38.08 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.4 في المئة إلى 1347.50 دولار واستقر البلاديوم عند 1111.07 دولار.