Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تدخل ريو نغوموها الحاسم يلحق الهزيمة بنيوكاسل ويعمق معاناته

سجل اللاعب البالغ من العمر 16 سنة هدفاً بعد مرور 10 دقائق من الوقت بدل الضائع في ليلة بدا فيها كل شيء وكأنه يسير ضد فريق إيدي هاو

احتفال لاعبي ليفربول بهدف ريو نغوموها في مرمى نيوكاسل بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

في مباراة درامية مجنونة، كتب الشاب ريو نغوموها اسمه في تاريخ ليفربول كأصغر هداف، منقذاً فريقه من السقوط أمام نيوكاسل وسط عواصف من الإصابات والبطاقات والطرد، في لقاء أظهر فيه ليفربول عمق تشكيلته ومرونة تكتيكية مذهلة.

في الدقيقة الـ100، وبعد أربع دقائق فقط من مشاركته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي الأسبوع الذي سيكمل فيه عامه الـ17، وفي مباراة عاد فيها فريق منقوص العدد من تأخر بنتيجة (0 - 2) أمام بطل الدوري، كانت تلك لحظة مدهشة للموهبة الاستثنائية.

نغوموها يدخل التاريخ كأصغر هداف في تاريخ ليفربول

كل جانب من جوانب هذه اللحظة كان مذهلاً. فقد أصبح ريو نغوموها أصغر هداف في تاريخ ليفربول، لكن هدفه الحاسم كان أكثر من مجرد رقم قياسي.

لقد سجله بطريقة رائعة منذ البداية، بتسديدة ملتفة عقب خدعة جميلة من دومينيك سوبوسلاي. وكان ذلك قاسياً للغاية على نيوكاسل، الذي قدم أداء مذهلاً على رغم الظروف الصعبة. كما أن هذا الهدف حرم ويل أوسولا من مكانته كبديل خارق ينهي المواجهة بكلمة الفصل في مباراة استثنائية.

ففي العام الماضي، حرم ليفربول من الفوز في ملعب "سانت جيمس بارك" بهدف تعادل في الوقت القاتل، أما الآن فقد حقق الانتصار بهدف جاء في وقت أكثر تأخراً.

وقال مدرب ليفربول آرني سلوت مبتسماً "حدثت أمور كثيرة، كان الأمر فوضوياً تماماً، لقد كنا محظوظين بالخروج بالفوز في النهاية".

كان ذلك تكراراً لمشهد سابق بالنسبة إليه. ففي الأسبوع الماضي، سجل فيدريكو كييزا، بصفته بديلاً أيضاً، الهدف الحاسم بعدما فرط ليفربول في تقدمه (2 - 0)، ومثله، ربما بقي نغوموها على مقاعد البدلاء من دون استخدام لو أن ليفربول حصل على التعزيزات الهجومية التي أرادها.

ومع ذلك فقد أظهر كلاهما عمقاً في التشكيلة. ومرة أخرى، وجد ليفربول طريقة مذهلة للفوز في ليلة لم يكن فيها في حاجة إلى ألكساندر إيساك.

غياب إيساك وخسائر نيوكاسل

لكن تبين أن إيدي هاو كان مخطئاً حين وصف قضية إيساك بأنها "خسارة مزدوجة" بالنسبة إلى نيوكاسل يونايتد، إذ أصبحت أسوأ من ذلك، ربما "خسارة ثلاثية" أو حتى "خسارة رباعية".

خسر نيوكاسل أمام ليفربول، النادي الذي أمضى معظم الصيف في محاولة التعاقد مع إيساك. وخسروا بهدف من هوغو إيكيتيكي، المهاجم الذي كانوا يأملون في ضمه ليكون شريكاً لإيساك أو بديلاً له في حال استمرار إضرابه. وخسروا أنتوني غوردون، الذي لعب بدور المهاجم الصريح، بعد طرده بطريقة حمقاء ستكلفه إيقافاً لثلاث مباريات. كما خسروا ساندرو تونالي، بعد إصابة مشتبه فيها في الكتف، وجويلينتون، الذي غادر باكياً، مع غياب ثلثي خط وسطهم الممتاز، وقد عبر هاو عن مخاوفه من الأسوأ لكليهما. وخسروا أيضاً على رغم العودة الرائعة والمذهلة التي قدموها، وعلى رغم ما وصفه هاو بأنه "أداء رائع من جانبنا".

قد يعذر نيوكاسل إن اعتقد أن كل ما يمكن أن يسوء قد ساء بالفعل. فقضية إيساك تلحق الضرر بهم. ويريد هاو أن تحسم قبل يوم إغلاق سوق الانتقالات. وقال "أعتقد أن هذا هو الحل المثالي من وجهة نظرنا. نريد وضوحاً لنمضي قدماً، وأن يتغير السرد الدائر حول الفريق".

ليفربول وتعدد هجومي مذهل

أما ليفربول، فلم يتضرر من حال الجمود، إذ وجد الفريق طريقه إلى الشباك عبر خمسة مهاجمين مختلفين هذا الموسم، لكن ليس من بينهم اللاعب الذي كانوا مستعدين لدفع 110 ملايين جنيه استرليني من أجله (148.12 مليون دولار).

ولم تخل بدايتهم للدفاع عن اللقب من العيوب، فقدرتهم على التفريط في التقدم عادت لتظهر بوضوح، ومع ذلك خرجوا بثلاث نقاط من ملعب معاد.

طرد غوردون يزيد التوتر

في مباراة بدأت بوتيرة سريعة وعنيفة كما كان متوقعاً، وانتهت بفوضى تبادل الأهداف بين البدلاء، فقد لاعب من ليفربول ومشجع للنادي أعصابهما، لكن المشجع هذه المرة كان هو أنتوني غوردون، المهاجم الذي كان قريباً من الانتقال إلى ملعب "أنفيلد" العام الماضي.

ربما أخذ تغريدة المالك الشريك جيمي روبن قبل المباراة، والتي حث فيها اللاعبين على أن "ينقضوا عليهم"، على محمل الجد أكثر مما ينبغي، حين انزلق بقوة على فيرجيل فان دايك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أشهر الحكم سايمون هوبر بطاقة صفراء لغوردون في البداية. وقال فان دايك "كان غريباً أنه احتاج للذهاب إلى شاشة حكم الفيديو". لكن عندما فعل، عاد ليشهر البطاقة الحمراء، وقد بدا أثر حذاء غوردون على ساق قائد ليفربول دليلاً مقنعاً.

كانت تدخلات غوردون غير ضرورية ومتهورة. وقال القائد برونو غيمارايش بلطف "أعتقد أنه أراد المساعدة أكثر من اللازم". أما هاو، فقد بدا عليه الاستياء بوضوح وهو يراقب المهاجم يغادر الملعب، لكنه قال "لم تكن هناك نية من أنتوني، لقد اندفع بسرعة كبيرة ربما، ثم حاول التراجع وتفادى التسبب في أي ضرر لفيرجيل".

أزمة هجومية في نيوكاسل

لكن إيقاف غوردون سيزيد من تعقيد أزمة المهاجمين في نيوكاسل. وقد يجعل من الصعب على النادي قبول بيع إيساك، أو قد يدفع الأندية التي قدمت عروضا لضم يوان ويسا ويورغن ستراند لارسن إلى تحسين عروضها. وقال هاو "لقد بدأت خياراتنا بالنفاد"، مشيراً مجدداً إلى أن نيوكاسل لم يعوض رحيل كالوم ويلسون، والآن باتوا أيضاً من دون غوردون.

وحتى قبل خروجه من الملعب، أظهر غوردون بعضاً من نواقصه الأخرى. فالجناح الذي يتقمص دور المهاجم فشل في التسجيل للمباراة الـ16 على التوالي في الدوري، وأضاع فرصة برأسية فوق العارضة بعد عرضية من هارفي بارنز. وكان قد أهدر فرصة مشابهة الأسبوع الماضي أمام أستون فيلا. وقال هاو "جودة أليكس، أعتقد أنها كانت ستصنع الفارق في المباراتين".

بطولة غير منتظرة من نيوكاسل

ومع غياب غوردون، قدم نيوكاسل جهداً بطولياً. وقال هاو "أظهرنا وحدتنا وروحنا". وقد عبر عن سعادته بالقادة داخل الفريق، وأضاف "هؤلاء يجعلونني فخوراً. إنهم مندمجون في نسيج نيوكاسل. يريدون البقاء هنا ويريدون اللعب". على عكس إيساك مثلاً.

لكن في الأقل، نيوكاسل، الذي فشل في التسجيل في المباريات الأربع الماضية التي غاب فيها المهاجم السويدي، سجل هدفين هذه المرة. إذ سجل غيمارايش برأسه بعد عرضية من تينو ليفرامنتو، أما ميلوش كيركيز، الذي كان سيئاً في ظهوره الأول بالدوري الممتاز مع ليفربول ضد بورنموث، فقد خسر التحاماً بدنياً بسهولة كبيرة. واستمرت ارتباكات ليفربول الدفاعية، فحين لعب نيك بوب كرة طويلة، فشل إبراهيما كوناتي، الذي بدا مهتزاً طوال اللقاء، في إبعادها برأسه، ليتمكن أوسولا، المهاجم المتخصص الوحيد المتاح لنيوكاسل، من إنهاء الهجمة بهدوء.

إيكتيكي يواصل التألق مع ليفربول

فعل ليفربول الأمر ذاته، لكن ثلاث مرات. بداية من رايان غرافنبرخ الذي بدأ الموسم متأخراً بسبب إجازة الأبوة والإيقاف، وقد بدأ المباراة بصورة سيئة بحصوله على بطاقة صفراء بعد ست دقائق فقط. لكن، حين تراجع غيمارايش عنه، أظهر دقة كبيرة في تسديد كرة من مسافة 20 ياردة، مرت بجوار الحارس بوب الذي بقي ساكناً يشاهدها ترتطم بالقائم وتدخل الشباك.

وحين اهتزت شباكه مرة أخرى، لم يكن في ذلك عزاء يذكر لنيوكاسل سوى إدراكهم أنهم كانوا على المسار الصحيح في استهداف إيكيتيكي. المهاجم الفرنسي، الذي سجل هدفه الثالث في ثلاث مباريات فقط مع ليفربول، أودع الكرة شباك بوب بعد 23 ثانية فقط من انطلاق الشوط الثاني، بسرعة جعلت المدرب سلوت يفوت مشاهدته.

بداية إيكيتيكي كانت مذهلة. فقد أصبح أول لاعب منذ دانييل ستوريدج يسجل في أول ثلاث مباريات له بقميص ليفربول. وتعالت هتافات باسمه في ملعب "سانت جيمس بارك"، لكن من جانب مشجعي ليفربول في أعلى مدرج "ليزيس".

أما جماهير نيوكاسل، فحاولت السخرية منه بوصفه "نسخة رديئة من ويل أوسولا". لكنهم تلقوا دليلاً واضحاً على أنه أكثر من ذلك بكثير. ثم عادوا ليجدوا ما يدعوهم للاحتفال بأوسولا بفضل مهاراته الخاصة أيضاً.

لكن في سن الـ22، يعد أوسولا من أصحاب الخبرة نسبياً. أما نغوموها، فقد أصبح رابع أصغر هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، خلف جيمس فون وجيمس ميلنر وواين روني فقط.

إنه لا يزال غير مؤهل قانونياً لقيادة السيارة، لكنه كان جيداً بما يكفي ليمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة في طريق العودة إلى "مرسيسايد".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة