Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل انتهت علاوة الدولار في سوق المشتقات؟

العملة الأميركية تفقد بريقها مع تغير مزاج الأجانب تجاه سندات الخزانة

حاول الدولار مطلع الأسبوع الجاري الارتداد من أدنى مستوياته في أربعة أسابيع أمام اليورو. (اندبندنت عربية)

ملخص

هذا التراجع قد يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول مستقبل العملة الخضراء وسط ضغوط التمويل، وتقلبات السياسة، وترقب قرارات "الفيدرالي".

في الآونة الأخيرة، يبرز التساؤل حول ما إذا كان الدولار الأميركي في طريقه لفقدان واحدة من أبرز دعائمه في الأسواق العالمية، فالعلاوة التي كثيراً ما عكست قوة الطلب عليه في سوق المشتقات تقترب من الاختفاء، في إشارة تنذر بتحول كبير في مزاج المستثمرين الأجانب تجاه سندات الخزانة الأميركية.

هذا التراجع قد يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول مستقبل العملة الخضراء وسط ضغوط التمويل وتقلبات السياسة وترقب قرارات "الفيدرالي".

بلغ متوسط الأساس المرجح لثلاثة أشهر للدولار مقابل خمس عملات رئيسة، الذي يعكس العلاوة أو الخصم الذي يقبل به المستثمرون للاقتراض بعملة مقابل أخرى، بلغ أقل من ثلاث نقاط أساس، وهو يتجه إلى التحول إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ أغسطس (آب) 2020.

لماذا يتراجع إقبال الأجانب على سندات الخزانة؟

على مدى عقود، كانت الدول ذات الفوائض التجارية مع الولايات المتحدة توجه الدولارات التي تجنيها نحو سندات الخزانة، لكن حصة الأجانب من السندات الأميركية انخفضت إلى 33 في المئة من إجمال السندات القائمة، مقارنة بذروة بلغت 52 في المئة عام 2012.

وأسهمت المخاوف في شأن السياسة المالية الأميركية والرسوم الجمركية في عهد ترمب في تعزيز سردية "بيع الأصول الأميركية" خلال الأشهر الأخيرة.

ما دور أسعار الفائدة وكلفة التمويل؟

قال ناوكازو كوشيميزو من "نومورا سيكيوريتيز" إن ضعف الطلب الأجنبي على السندات الطويلة الأجل يسهم في تراجع علاوة الدولار، مضيفاً أن كلفة التمويل المرتفعة قبل الانخفاض الأخير قلصت شهية المستثمرين، كما أن حال عدم اليقين في شأن السياسات الأميركية دفعتهم إلى تنويع الاستثمارات بعيداً من الأصول الدولارية.

هل تغيرت وجهة المستثمرين العالميين؟

على رغم أن بيانات وزارة الخزانة أظهرت أن المستثمرين الأجانب رفعوا حيازاتهم إلى مستوى قياسي في يونيو (حزيران)، فإن حصتهم السوقية آخذة في التراجع مع بحثهم عن بدائل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب "ميزوهو سيكيوريتيز" فإن اختلافات السيولة بين الاقتصادات وتوقعات خفض الفائدة الأميركية قد تضيق علاوة الدولار أكثر.

كيف حاول الدولار التعافي بعد خطاب باول؟

حاول الدولار مطلع الأسبوع الجاري الارتداد من أدنى مستوياته في أربعة أسابيع أمام اليورو، بعدما هبط بأكثر من واحد في المئة إثر تحول لهجة رئيس "الفيدرالي" جيروم باول نحو التيسير النقدي.

وعلى رغم ارتفاعه الطفيف أمام اليورو والاسترليني والين، بقي الدولار قريباً من مستوياته المتدنية، أما الدولار الأسترالي فصعد موقتاً إلى أعلى مستوى في أسبوع قبل أن يتراجع.

هل يقترب خفض الفائدة الأميركية؟

في خطاب "جاكسون هول"، فتح باول الباب أمام خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر (أيلول) المقبل، قائلاً "الأخطار السلبية التي تهدد التوظيف تتزايد".

وبحسب بيانات "أل أس إي جي"، يسعر المتعاملون الآن احتمالية خفض بمقدار ربع نقطة في الـ17 من سبتمبر المقبل بنسبة 84 في المئة، مع توقع خفض إجمال بنحو 53 نقطة أساس بنهاية العام.

وتعرض الدولار لضغوط إضافية بعدما صعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجماته على باول ومسؤولي "الفيدرالي"، إذ وجه ترمب انتقادات إلى عضوة مجلس الاحتياط "الفيدرالي" ليزا كوك وهدد بإقالتها، وانتقد باول لعدم خفض الفائدة ولتجاوزات في كلفة تجديد مبنى "الفيدرالي".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة