Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 32 جنديا ثمن توسع الانتقالي شرق اليمن

الزبيدي يلوح بعدم الانسحاب ويعد بأن الجنوب "بات قريب التحقق"

رئيس الوفد السعودي محمد القحطاني يتوسط محافظ حضرموت ومسؤولين يمنيين في إطار جهود التهدئة (إعلام المحافظ)

ملخص

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، اليوم السبت، إن مجلسه "ماض بثبات" في مشروعه السياسي الرامي إلى استعادة "دولة الجنوب".

رصدت حصيلة التصعيد العسكري الذي شنه المجلس الانتقالي الجنوبي في الإقليم الشرقي لليمن مقتل نحو 32 جندياً وإصابة 45 من ضباط وأفراد المنطقة العسكرية الأولى مطلع الشهر الجاري، وفقاً لبيان صادر عن رئاسة هيئة الأركان للجيش اليمني ومقره مأرب فيما يؤكد الانتقالي أنه ماض في تثبيت مشروعه الذي قال إنه "بات قريب التحقق" السيطرة على كامل جنوب اليمن وفق الحدود السياسية التي كانت قائمة قبل توحيده مع الشمال عام 1990.

ووصفت رئاسة الأركان اليمنية تحركات الانتقالي بأنه "اعتداء سافر نفذته مجاميع تابعة للانتقالي" ضد قوات المنطقة الأولى في وادي وصحراء وهضبة حضرموت.

جنوب قريب التحقق

من جانبه قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، اليوم السبت، إن مجلسه "ماض بثبات" في مشروعه السياسي الرامي إلى استعادة "دولة الجنوب"، وذلك غداة لقاء جمعه بوفد سعودي– إماراتي في عدن ناقش تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية بمحافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد.

وأضاف زعيم الانتقالي أن المرحلة الحالية تمثل "محطة مفصلية" في تاريخ الجنوب، مستنداً إلى ما وصفه بـ"الزخم الشعبي المتصاعد في عدد من المحافظات" الذي يعني، على حد قوله "إرادة جماهيرية واضحة" تدعم مشروع المجلس الانتقالي الذي قال إنه "بات قريب التحقيق".

جهود تثبيت الأمن

تصريحات الزبيدي جاءت خلال ترؤسه بالعاصمة الموقتة عدن اجتماعاً للقيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي بحضور عضو مجلس القيادة الرئاسي، ونائبه في الانتقالي عبدالرحمن المحرمي، حيث استعرض نتائج اللقاء الذي عقد مع قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، "وما انبثق عنه من تفاهمات لتعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وتأمين خطوط الملاحة البحرية"، وفق بيان، دون مزيد من التفاصيل.

ومساء أمس وصل وفد سعودي– إماراتي إلى عدن، والتقى الزبيدي، لبحث "سبل انسحاب القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة"، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة اليمنية في وقت سابق، في إطار ترتيبات أمنية تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتعزيز الاستقرار.

وأكد الرئاسي أن اللقاء يأتي ضمن جهود إقليمية تقودها السعودية والإمارات لإعادة ترتيب الوضع العسكري والأمني في المحافظات الشرقية ودعم مسار الاستقرار في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبق وطالب أيضاً رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في أكثر من مناسبة، بانسحاب قوات المجلس الانتقالي من المحافظتين متهماً تحركات المجلس بأنها "أحادية تقوض الشرعية اليمنية".

أفق الشقاق

وتكشف تصريحات الزبيدي عن إصرار الانتقالي على تثبيت توسعه الميداني الذي قوبل برفض الرئيس العليمي وحكومته مع توقعات الانسحاب وفقاً لسلسلة تحركات سعودية في عدن ومن قبلها لجنة عسكرية وأمنية باشرت جهودها في حضرموت منذ نحو 10 أيام برئاسة اللواء محمد القحطاني، كونها تعني للشرعية وللسعودية توسع نفوذ "الانتقالي" على مناطق استراتيجية جديدة وسط قلق أبناء حضرموت والمهرة "الجنوبيتان" بعدما شهدت مناطق وادي حضرموت حال من الاحتقان والتحشيد المتصاعد عقب نشر "الانتقالي" قوات "الدعم الأمني" في مناطق الساحل، وهو ما قوبل باحتجاج محلي خصوصاً من قوات حماية حضرموت وحلف قبائلها بزعامة الشيخ عمرو بن حبريش الذي يدعو إلى إقامة حكم ذاتي للمحافظة.

أركان الجيش اليمني اتهمت الانتقالي "بتصفية عدد من الجرحى وإعدام المحتجزين في انتهاك صارخ لجميع القوانين المحلية والدولية". وعدّ أن "هذا الهجوم يهدف إلى زعزعة الأمن والسلم في محافظة حضرموت الآمنة المستقرة وتهديد استقرار المناطق المحررة، وفرض أمر واقع يقوض العملية السياسية ويقفز على المرجعيات الوطنية".

وفي تصريح سابق أمس لـ"اندبندنت عربية" قال المسؤول الإعلامي لحلف قبائل حضرموت صبري بن مخاشن، إن قوات الانتقالي شنت خلال الأيام الماضية، عمليات عسكرية وهاجمت مواقع تابعة لقوات حلف القبائل الذي يطالب بحكم ذاتي لحضرموت قبل أن تسيطر على عدد من حقول النفط، فارضة نفوذها على كامل وادي وصحراء حضرموت.

مكانة سعودية

ومن حضرموت، تواصل السعودية مساعيها لفرض التهدئة في المنطقة الشرقية التي شهدت تصعيداً غير مسبوق.

وقال رئيس الوفد الأمني السعودي الذي يقود جهود الوساطة، اللواء محمد القحطاني، إنه جرى التواصل مع مختلف المكونات الاجتماعية "لضمان معالجة التوترات الراهنة في المحافظة"، مع تأكيد "موقف الرياض الرافض لوجود أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة والسلطة المحلية في حضرموت".

وأشاد بمواقف القبائل والكتلة البرلمانية والمرجعيات الحضرمية، قائلاً إنهم "جسدوا معاني الحكمة وضبط النفس باختيارهم تغليب صوت العقل وتجنب المواجهة المسلحة". وجاءت تصريحات رئيس الوفد الأمني السعودي في إطار سلسلة لقاءاته مع مكونات سياسية وقبلية في محافظة حضرموت، ضمن زيارته التي بدأها في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وتهدف إلى تعزيز التهدئة ودعم السلطة المحلية في إدارة شؤون المحافظة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات