ملخص
تتجه الأنظار إلى المحادثات التجارية مع اقتراب مهلة تحل غداً حددها ترمب للتوصل إلى اتفاق مع الصين، لا سيما في ما يتعلق بسياسات تصدير الرقائق الإلكترونية.
واصل الدولار تراجعه اليوم الإثنين وسط ترقب المستثمرين لعدد من الأحداث المهمة هذا الأسبوع، أبرزها صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ليوليو (تموز) غداً الثلاثاء، واقتراب مهلة للتوصل إلى اتفاق في شأن الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب قمة مرتقبة بين واشنطن وموسكو الجمعة.
وانخفض مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 98.073 بعد تراجع بنسبة 0.4 في المئة الأسبوع الماضي، ونزلت العملة الأميركية أمام الين الياباني إلى 147.46 ين بانخفاض قدره 0.20 في المئة عن آخر تعاملات أميركية في ظل إغلاق الأسواق اليابانية لمناسبة عطلة "يوم الجبل".
وقال رئيس قسم مبيعات العملات الأجنبية للمؤسسات في "بنك الكومنولث" في أوكلاند، تيم كيليهر "لو كنت سأراهن على أمر هذا الأسبوع، فسأراهن على تقلبات السوق"، وأرجع هذا إلى الضبابية المحيطة بالأحداث المرتقبة.
وشهدت أسواق العملات الرقمية ارتفاعات، وصعدت عملة "بيتكوين" ثلاثة في المئة إلى 121909.06 دولار مقتربة من أعلى مستوى لها على الإطلاق المسجل في الـ14 من يوليو الماضي عند 123153.22 دولار، وذلك بعد إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً تنفيذياً الخميس الماضي يسمح باستخدام العملات الرقمية في حسابات التقاعد الأميركية.
وارتفعت عملة "إيثريوم" 2.1 في المئة إلى 4307.25 دولار، بعدما لامست أعلى مستوى لها منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021 في وقت سابق من الجلسة.
وتتجه الأنظار أيضاً إلى المحادثات التجارية مع اقتراب مهلة تحل غداً حددها ترمب للتوصل إلى اتفاق مع الصين، لا سيما في ما يتعلق بسياسات تصدير الرقائق الإلكترونية.
وتذبذب اليوان الصيني في الخارج ووصل إلى 7.184 للدولار بعدما أظهرت بيانات مطلع الأسبوع انخفاض أسعار المنتجين في الصين خلال يوليو الماضي بأكثر من المتوقع في حين ظلت أسعار المستهلكين من دون تغيير، أما الدولار الأسترالي فاستقر عند 0.6526 دولار، قبيل قرار مرتقب من البنك المركزي غداً الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض فيه سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.60 في المئة بعدما جاءت بيانات التضخم للربع الثاني دون التوقعات، وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام.
ولم يشهد الدولار النيوزيلندي تغيراً يذكر وظل عند 0.59545 دولار، فيما ارتفع الجنيه الاسترليني 0.1 في المئة ليتداول عند 1.3465 دولار.
ماذا عن أسعار الذهب اليوم؟
تراجعت أسعار الذهب اليوم مع ترقب المستثمرين للمحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن الحرب في أوكرانيا وكذلك البيانات حول التضخم في يوليو الماضي التي قد تقدم مزيداً من الوضوح حول قرارات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في شأن أسعار الفائدة.
هبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 3378.49 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوى منذ الـ23 من يوليو الماضي الجمعة الماضي، في حين انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب لديسمبر 1.4 في المئة إلى 3441.20 دولار.
وقال المحلل لدى "سيتي إندكس" مات سيمبسون، "أسفرت تهدئة التوتر الجيوسياسي في شأن الحرب في أوكرانيا عن انخفاض الذهب بصورة كبرى، بعد الإعلان الجمعة بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الأراضي الأميركية".
وقال ترمب الجمعة إنه سيلتقي بوتين في الـ15 من أغسطس (آب) الجاري في ألاسكا للتفاوض في شأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وينصب التركيز أيضاً على بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها غداً الثلاثاء، إذ يتوقع المحللون أن يسهم تأثير الرسوم الجمركية في ارتفاع التضخم الأساس 0.3 في المئة ليصل المعدل السنوي إلى ثلاثة في المئة، ويبقى بعيداً من هدف البنك المركزي البالغ اثنين في المئة.
وعزز تقرير الوظائف الأميركي الأحدث، الذي جاء أضعف من المتوقع، التوقعات بخفض مجلس الاحتياط أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، في وقت تشير الأسواق إلى احتمالية تبلغ 90 في المئة تقريباً لخفض الفائدة في سبتمبر المقبل، وخفض واحد آخر في الأقل بحلول نهاية العام.
ويميل الذهب إلى الاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة.
وتحظى المناقشات التجارية بين الصين والولايات المتحدة أيضاً باهتمام كبير مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترمب في الـ12 من أغسطس الجاري لإبرام اتفاق تجاري بين البلدين.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 38.13 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين 1.1 في المئة إلى 1317.90 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1127.37 دولار.
لماذا صعدت الأسهم الأوروبية؟
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم لتواصل زخمها القوي من الأسبوع الماضي بدعم من التفاؤل حيال التوصل إلى اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، بينما حول المستثمرون انتباههم إلى بيانات التضخم الأميركية القادمة ومفاوضات الرسوم الجمركية في وقت لاحق من الأسبوع.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.3 في المئة، ليحوم قرب أعلى مستوى منذ الـ31 من يوليو الماضي، في وقت حظي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدعم دبلوماسي من أوروبا وحلف شمال الأطلسي قبل عقد قمة روسية - أميركية خلال الأسبوع الجاري.
وتخشى كييف من محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض الشروط لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام، إذ قال ترمب، الذي من المقرر أن يلتقي بوتين في ألاسكا الجمعة، إن الاتفاق المحتمل سيشمل "تبادل بعض الأراضي بما يخدم مصلحة الجانبين".
وضغطت احتمالات إبرام اتفاق سلام على شركات الدفاع الألمانية، ونزل سهم شركة الدفاع الألمانية "راينميتال" 3.7 في المئة، في حين انخفضت أسهم شركتي "رينك" و"هينسولدت" ثلاثة في المئة و2.1 في المئة على الترتيب، وهوى سهم شركة "أورستد" 22 في المئة بعدما قالت شركة تطوير مزارع الرياح الدنماركية إنها تعتزم إصدار حقوق اكتتاب أفضلية للمساهمين بقيمة 60 مليار كرونة دنماركية (9.4 مليار دولار) واستندت في قرارها إلى تطورات غير مواتية في سوق مزارع الرياح البحرية في الولايات المتحدة.
وانخفض سهم "نورثرن داتا" بنحو ثلاثة في المئة بعدما قالت شركة "رامبل"، وهي منصة فيديو أميركية ومزود للخدمات السحابية، إنها تدرس عرضاً بقيمة 1.17 مليار دولار تقريباً لمجموعة الذكاء الاصطناعي السحابية الألمانية.