ملخص
هبطت عقود الخام الأميركي لشهر أكتوبر المقبل، وهي الأكثر تداولاً، 82 سنتاً، أو 1.31 في المئة، إلى 61.88 دولار للبرميل، وارتفعت الأسعار بنحو واحد في المئة عند التسوية في الجلسة السابقة.
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، في وقت تتزايد فيه احتمالات أن تفضي المحادثات بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومن ثم رفع العقوبات عن الخام الروسي، مما يزيد المعروض.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 82 سنتاً، أو 1.23 في المئة، إلى 65.78 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر (أيلول) المقبل التي ينقضي أجلها غداً الأربعاء، 86 سنتاً، أو 1.36 في المئة، إلى 62.56 دولار للبرميل.
وهبطت عقود الخام الأميركي لشهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي الأكثر تداولاً، 82 سنتاً، أو 1.31 في المئة، إلى 61.88 دولار للبرميل، وارتفعت الأسعار بنحو واحد في المئة عند التسوية في الجلسة السابقة.
وفي أعقاب المحادثات التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومجموعة من الحلفاء الأوروبيين في البيت الأبيض أمس الإثنين، كتب ترمب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي أنه اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ترمب، إنه يجري حالياً ترتيبات لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، على أن تعقبه قمة بين الرؤساء الثلاثة.
تقدم في المفاوضات
وقال محللو كومرتس بنك "في أعقاب اجتماع أمس... يبدو أن هناك تقدماً في المفاوضات مما ينعش الآمال في أن تضع الحرب أوزارها، ونتيجة لذلك، تشهد أسعار النفط انخفاضاً آخر اليوم".
وقال كبير محللي الطاقة في بنك "دي بي أس" سوفرو ساركار، إن "تخفيف ترمب لموقفه في ما يتعلق بالتهديد بعقوبات ثانوية على مستوردي النفط الروسي قلل من خطر اضطراب الإمدادات العالمية، مما أدى إلى انحسار التوترات الجيوسياسية قليلاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصف زيلينسكي محادثاته المباشرة مع ترمب بأنها "جيدة للغاية" وقال إنهما تحدثا عن حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية أميركية، في حين أكد ترمب أن واشنطن ستقدم مثل هذه الضمانات، على رغم عدم اتضاح نطاق هذا الدعم.
وقال رئيس قسم استراتيجية السلع الأولية لدى "تي دي" بارت ميليك للأوراق المالية في مذكرة "التوصل إلى نتيجة تفضي لتخفيف حدة التوتر وإزالة التهديدات بفرض رسوم جمركية ثانوية أو عقوبات سيؤدي إلى انخفاض النفط نحو هدفنا البالغ 58 دولاراً للبرميل في المتوسط في الربع الرابع من 2025 والربع الأول من 2026".
هجوم روسي
في غضون ذلك، قالت وزارة الطاقة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن هجوماً روسياً خلال الليل استهدف منشآت للطاقة في منطقة بولتافا بوسط أوكرانيا، مما أسفر عن نشوب حرائق هائلة، مضيفة أن عشرات الطائرات المسيرة استهدفت منشأة لنقل الغاز، مما تسبب في وقوع أضرار.
وقالت عبر "تيليغرام"، "شنت قوات الاحتلال الروسية هجوماً جديداً واسع النطاق على منشآت البنية التحتية للطاقة في بولتافا، مستخدمة صواريخ كروز وطائرات مسيرة هجومية في آن واحد، وتسبب الهجوم في اندلاع حرائق واسعة النطاق".
وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أن وزارة الدفاع نفذت هجوماً على مصفاة نفط تزود القوات المسلحة الأوكرانية بالوقود.
تضم بولتافا مصفاة النفط كريمنشوك الوحيدة في أوكرانيا، التي كثيراً ما كانت هدفاً لهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وتشن روسيا هجمات واسعة النطاق على مستودعات النفط ومرافق تخزين الوقود الأوكرانية منذ الأيام الأولى من اندلاع الحرب، ونتيجة لذلك، عولت أوكرانيا بشدة على الواردات، لا سيما من الدول الأوروبية، لتوفير حاجاتها من الوقود. وأكدت روسيا مراراً أنها لا تهاجم البنية التحتية المدنية.
